احياناً صمت الله عن استجابة طلباتنا هو صمت الاختبار الالهي حيث يختبر الله قوة ايماننا به وبخطته العظيمة لكل واحدٍ منا وبثقتنا بمواعيده التي هي لنا وليس لكونه غاضباً منا او غاضباً علينا اطلاقاً
واحياناً يكون صمت الله هو صمت الانتظار اي ينتظر الله حتى تهدأ وتسكت لكي يعمل في حياتك ولكي تتيح له ان يتمم ارادته في حياتك حسبما يروق في عينيه
واحياناً يكون صمت الله هو صمت المحبة اي يريدنا ان نستريح في محبته ونعمته ورحمته الفائقة اللامحدودة اللامتناهية والمتفانية
فقي رسالة افسس والاصحاح الاول والعدد 11
11 الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ،
وصمت الله في العهد القديم 13 سنة بين سفر التكوين 16 و 17 بين كان عمر ابراهيم عمره 86 وبين بلوغه 99 سنة وهو لديه اسماعيل ابن الجارية المصرية هاجر حتى يتأكد ابونا ابراهيم ان قدرته على الانجاب قد ماتت وليثق بالوعد الالهي بان سيكون له نسلاً من سارة فبدأ الاصحاح 17 بالقول ( انا ايل شداي) اي الله الكلي القوة والقدرة الذي ظن ان اسماعيل هو ابن الوعد الالهي حتى يعلّمه بضرورة الثقة والايمان والطاعة بمواعيد الله الصادقة وبان امنا سارة ستحبل وستلد له اسحق الذي سيكون نسله بعدد النجوم في السماء والذي من نسله سيأتي منه المسيح المخلص
وبالتالي هذه رسالة لنا ان نثق ونتمسك ونتشبث بوعود الله الصادقة لنا ونصبر في الضيقات ونطيع الله في كل ما يجري من حولنا ولا نحاول ان نحل مشاكلنا بقدراتنا الذاتية بل بالاعتماد على العناية الالهية