في هذا المساء فلنطلب شفاعة القديس جرجس لحمايتنا من إبليس
نجتمع اليوم لنمدحك لأنّك تمّمتَ السعي وحفظت الإيمان
من الأعماق صرختُ إليك يا ربّ، يا ربّ استمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرّعي. إن كنت للآثام راصدًا يا ربّ من يثبت لأن عندك الغفران.
“أيّها اللابس الجهاد جاورجيوس بما أنّك بطل بين الشهداء نجتمع اليوم لنمدحك لأنّك تمّمتَ السعي وحفظت الإيمان، ونلتَ من لدن الله إكليل انتصارك. فابتهل إليه أن ينقذ من الفساد والأخطار المقيمين بإيمان تذكارك الدائم التوقير”.
يا جندي المسيح جاورجيوس. لقد سلكت بحسب اسمك. لأنك حملت الصليب على عاتقك، وفلحت الأرض المجدبة بالضلالة الشيطانية، مقتلعاً أشواك مذاهب الأوثان، وغارساً كرمة الإيمان المستقيم الرأي. فلذلك تفيض الأشقية للمؤمنين في كل المسكونة. إذ قد ظهرت فلّاحاً صديقاً للثالوث فنبتهل إليك أن تتشفع من أجل سلام العالم وخلاص نفوسنا. لآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
أيّها الشهيد الحكيم. لقد وزّعتَ غناكَ الأرضي على الذين في الأرض فورثت بآلامك الغنى السماوي. وإذ تسلّحتَ بدرع الصليب الطاهر ذلَّلتَ كبرياء المغتصبين. ولذلك أنت تهب للعايزين المُنح الإلهيّة ومواهب الأشفية. فيا لابس الجهاد، ابتهلْ إلى المسيح الإله، أن يمنح الزلاّت لنا نحن المسارعين والملتجئين إليك والمعيّدين بشوق لتذكارك المقدّس.