|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا
ضَرَبَ يَسُوعُ مَثَلاً آخَرَ قَائِلاً: “يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً زَرَعَ في حَقْلِهِ زَرْعًا جَيِّدًا. وفيمَا النَّاسُ نَائِمُون، جَاءَ عَدُوُّهُ وزَرَعَ زُؤَانًا بَيْنَ القَمْحِ ومَضَى. ولَمَّا نَبَتَ القَمْحُ وأَعْطى سُنْبُلاً، ظَهَرَ الزُّؤَانُ أَيْضًا. ودَنَا عَبِيْدُ رَبِّ البَيْتِ فَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّد، أَمَا زَرَعْتَ في حَقْلِكَ زَرْعًا جَيِّدًا، فَمِنْ أَيْنَ الزُّؤَانُ الَّذي فيه؟ فَقَالَ لَهُم: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ العَبيد: أَتُريدُ أَنْ نَذْهَبَ فَنَجْمَعَ الزُّؤَان؟ فَقَالَ: لا! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا القَمْحَ وأَنْتُم تَجْمَعُونَ الزُّؤَان. دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ مَعًا حَتَّى الحِصَاد. وفي وقْتِ الحِصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِين: إِجْمَعُوا الزُّؤَانَ أَوَّلاً، وَٱرْبُطُوهُ حِزَمًا لِيُحْرَق. أَمَّا القَمْحُ فَٱجْمَعُوهُ إِلى أَهْرَائِي”. قراءات النّهار: ١ قور ٧: ٢٥-٣٥ / متى ١٣ : ٢٤-٣٠ التأمّل: كثيرون يتشكّكون من “تعايش” الخير والشرّ معاً في هذه الحياة ولكنّهم يتناسون أنّ الإنسان هو كائنٌ قادرٌ على التوبة في أيّ لحظة وبأنّ الشرّ لن ينتصر إلّا في قلب وحياة من استسلم أو فقد الرّجاء بالتغيير! بعكس الزؤان، ما من إنسانٍ يولد شرّيراً ولكن لكلّ إنسان ظروفه أو تنشئته التي تقوده إلى تغليب الشرّ في حياته على الخير ولكنّ هذا ليس حكماً مبرماً خاصّةً إن علمنا بأنّ قسماً من القدّيسين كان في حالة الخطيئة لفترة طويلة قبل أن تاب وعاد ليحيا وفق قلب الربّ فتقدّس! إنجيل اليوم يدعونا إلى التوبة والرّجاء والتجدّد بالربّ ومعه! |
|