العذراء مريم محامية عن حواء
ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس
لقد جاء الرب إلى خاصته ظاهرًا،
وصارت خليقته الخاصة تحمله،
مع أنها هي نفسها محمولة منه.
والمخالفة التي صارت بالشجرة ردها بالطاعة التي (أكملها) على الخشبة،
والغواية التي أُغويت بها حواء، وهي تحت طاعة رجل؛
قد انحلَّت بالحق الذي بُشرت به العذراء مريم بواسطة الملاك،
وهي أيضًا تحت طاعة رجل (يوسف).
فكما أن تلك أُغويت بكلمة الملاك (الساقط) لكي تحيد عن الله وتخالف كلمته،
هكذا أيضًا هذه (مريم) بُشرت بكلمة الملاك لكي تحمل الله بعد أن أطاعت كلمته.
وكما أن تلك أُغويت بعصيان الله،
هكذا هذه اقتنعت أن تطيع الله، لكي تصير العذراء مريم محامية عن العذراء حواء.
وكما أن الجنس البشري صار مقيدًا بالموت بواسطة عذراء (حواء)،
هكذا قد انحلَّ أيضًا بواسطة عذراء (مريم)،
وكأن المخالفة العذراوية قد عادلتها الطاعة العذراوية.