كانت المستعمرة التي تأسست في جزيرة رونوك (في ولاية كارولينا الشمالية الحديثة) واحدة من أوائل المستوطنين من إنجلترا، وعند عودة جون وايت من رحلة إمداد إلى أوروبا، اكتشف حاكم المستعمرة وطاقمه أن المستوطنة بأكملها قد هجرت وكل ما بقى هو هيكل عظمي وحيد وكلمة "كرواتي"محفورة في شجرة، وتشير العديد من النظريات إلى أن المستوطنين وقعوا ضحية لقبيلة كرواتية والتي كانت تعيش جنوب مستعمرة رونوك، وربما تم ترك الكلمة على عجل كمؤشر على من المسؤول عن الإختفاء الجماعي، وتشير نظريات أخرى إلى أن تأخر وايت لمدة ثلاث سنوات في العودة (بسبب الحرب في أوروبا)، أدى بالمستوطنين الباقين إلى العودة إلى أوروبا لأنهم اعتقدوا أن حاكمهم قد تخلى عنهم، ووفقًا لهذه الفكرة هلك المستوطنون في المياه الجليدية للمحيط الأطلسي.