منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 09 - 2019, 03:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,145

وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا

فهذا هو كنزي

إنجيل القدّيس لوقا ١٤ / ٢٥ – ٣٥
كانَ جُمُوعٌ كَثِيرُونَ سَائِرِينَ مَعَ يَسُوع، فٱلْتَفَتَ وَقالَ لَهُم:
«إِنْ يَأْتِ أَحَدٌ إِليَّ وَلا يُبْغِضْ أَبَاهُ، وَأُمَّهُ، وٱمْرَأَتَهُ، وَأَوْلادَهُ، وَإِخْوَتَهُ، وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا.
وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا.
فَمَنْ مِنْكُم يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً فَيَحْسُبُ نَفَقَتَهُ، إِنْ كَانَ عِنْدَهُ مَا يَكْفِي لإِكْمَالِهِ؟
لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَيَعْجَزَ عَنْ إِتْمَامِهِ، فَيَبْدَأَ جَمِيعُ النَّاظِرينَ يَسْخَرُونَ مِنْهُ
وَيَقُولُون: هذَا الرَّجُلُ بَدَأَ بِبِنَاءٍ وَعَجِزَ عَنْ إِتْمَامِهِ.
أَوْ أَيُّ مَلِكٍ يَنْطَلِقُ إِلى مُحَارَبَةِ مَلِكٍ آخَرَ مِثْلِهِ، وَلا يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيُفَكِّرُ هَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُقَاوِمَ بِعَشَرَةِ آلافٍ ذَاكَ الآتِيَ إِلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟
وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَاكَ بَعِيدًا عَنْهُ، يُرْسِلُ إِلَيْهِ وَفْدًا يَلْتَمِسُ مَا يَؤُولُ إِلى السَّلام.
هكذَا إِذًا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لا يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ، لا يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.
جَيِّدٌ هُوَ المِلْح، وَلكِنْ إِذَا فَسُدَ المِلْح، فَبِمَاذَا يُعَادُ إِلَيْهِ طَعْمُهُ؟
فَلا يَصْلُحُ لِلأَرْضِ وَلا لِلْمِزْبَلة، فَيُطْرَحُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!.»

التأمل: “وَمَنْ لا يَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتَبعْنِي، لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا”..
يضع يسوع ٤ شروط لدخول الملكوت:
الشرط الاول: وهو محبة الله أكثر من أي شخص ابتداءً من الحلقة الأقرب، الأهل والزوجة والأولاد حتى الذات، الى الحلقة الأبعد، الاقارب والاصحاب والزملاء…
وليس المقصود ب “يبغض” الكراهية، ولكن محبة “أقل” لتبقى الافضلية للرب… فاذا تخاصم مع الله من خسر أو مرض له “قريباً” يكون من الذين يُحبون أقرباءهم أكثر من الله…


الشرط الثاني: حمل الصليب، صليب الأتعاب والامراض والآلام والاضطهاد، صليب القبول والطاعة والتواضع والغفران، صليب التخلي عن الذات والملذات حتى عن العالم أي الترك الدائم والرحيل الدائم باتجاه الغاية القصوى للإنسان أي الله…
الشرط الثالث: البناء، ليس بناءً منخفضاً بل مرتفعاً ليصبح كالبرج يعانق السماء، ومن أراد البناء سيتحمل الكثير من النفقات، وإلا سوف يتوقف ويُعٓرّض نفسه للسخرية.
المقصود بالبرج هو الفضائل، اذ لا شيء يرفع من قدر الانسان أكثر من الفضيلة، بها ينمو ويكبر حتى يصبح برجاً عالياً مترفعاً عن روح العالم، يرى ما وراء الأيام وما وراء هذه الحياة الفانية، لذلك يُحسن اختيار النصيب الأفضل …

الشرط الرابع: الاستعداد للحرب، فإذا اكتملت فينا الشروط الثلاث، سيغضب إبليس ويعلن الحرب علينا. كلما زاد: حبنا للرب، واستعدادنا لحمل الصليب، وارتفاع برج فضائلنا.. زاد إبليس جهده بغية تحطيمنا بكل طرق الخداع والقنص والكذب والاحتيال… لكن الرب رسم لنا استراتيجية قتال بها وحدها ننتصر:
بما أننا أحببنا المسيح، أصبحنا ملوكا بالحب، لذلك سيخرج الى قتالنا سلاطين هذا العالم، أي كل قوى الشر التي تفوق قوتنا، لكن يسوع أعطانا سلطاناً روحياً لتكون لنا الغلبة وننال فيه ومعه إكليل المجد..
لقد صلى القديس ألفونسو رودريغز اليسوعيّ لتحمل الصليب والانتصار به قائلاً:

“يا يسوع، يا حُبّ روحي، ويا مركز قلبي!
لماذا لا أكون أكثر شغفًا لتحمّل آلآلام والمحن من أجل محبّتك؟

فأنتَ تحمّلت الآلام المبرِّحة من أجلي.
فلتحلّ عليّ كلّ تجارب العالم لأنّ هّذه هي مسرّتي، أن أعاني من أجل يسوع،
هذا هو فرحي. أن أقتفي أثار مخلّصي، وأن أجد تعزيتي مع معزِّي على الصليب.

هذه هي سعادتي وسروري، أن أعيش مع يسوع، وأن أمشي مع يسوع،
وأن أتحدّث مع يسوع، وأن أتألّم معه ومن أجله،
فهذا هو كنزي.”


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انت كل كنزى
فإذا خدعك أحد مرة فهذا ذنبه☝
فهذا هو كنزي
أن تكبر بالعمر فهذا شىء أجبارى أما أن تكبر بالعقل فهذا شىء أختيارى
كنزي هو أنت


الساعة الآن 03:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024