رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الروح القدس يمنحنا شركة الطبيعة الإلهية بواسطة نفسه الحوار السابع في الثالوث الأقدس للقديس كيرلس الكبير لو كانت النعمة المعطاة بالروح القدس شيئًا منفصلاً عن جوهره فلماذا لم يُقل موسى الطوباوي بوضوح عند خلقة الكائن الحي (آدم) إن الله خالق الكل نفخ فيه «النعمة»، بل قال «نسمة حية»؟ ولماذا لم يقل المسيح: «اقبلوا النعمة التي يستخدمها الروح القدس»؟ لكنها دُعيت بواسطة ذاك «نسمة حياة»، لأن طبيعة اللاهوت هي الحياة الحقيقية، إن كنا حقاً «به نحيا ونتحرك ونوجد» (أع 28:17), كذلك قيل بصوت المسيح: «أقبلوا الروح القدس» والروح القدس هو الله، لأنه يغير شكلنا بحسب الله، ليس كما بنعمة يستخدمها، ولكن بأن يمنح بواسطة نفسه شركة الطبيعة الإلهية للمؤهلين لذلك... فإن جبلتنا تتجدّد بحسب صورة الروح القدس، أي بحسب الله، بالإيمان والتقديس والارتباط به، أعني ارتباط الشركة الذي نشعر به من الداخل، إن كنّا حقًا دُعينا «شركاء الطبيعة الإلهية» ليس لي ما أعارض به هذا الكلام. لقد دُعينا, بل وصرنا هياكل الله (1كو16:3-17), بل وآلهة أيضًا (يو 35:10), كيف يكون ذلك؟ اسأل الذين يقاوموننا, إن كنّا في الحقيقة نشترك في مجرد نعمة غير أقنومية, ولكن ليس الأمر كذلك. فنحن هياكل للروح الحقيقي الكائن بالأقنوم، وقد دُعينا بسببه آلهة، لأننا بعلاقتنا به صرنا شركاء الطبيعة الإلهية الفائقة الوصف. |
|