رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احترزوا من أن تصنعوا صدقتكم قدام الناس ،لكي ينظروكم ( متى 6 : 1 ) كتبت الأديبة "بيغي نونان" كتاباً عنوانه "الحياة والحرية ونشدان السعادة ".وفيه شددت على أن المظاهر قد تكون خداعة ،قائلةً "إن الناس لا يظهرون أبداً على حقيقتهم ."وعلى رجل الأعمال العديم الضمير علقت نونان بأننا لو رأيناه على حقيقته لشاهدنا أمامنا "رجلاً جالساً إلى مأدبة وفي اسنانه خنجر ."فمن حيث المظاهر كلها هو مواطن بارز رفيع،إلا أنه بالحقيقة مراء او منافق . وقد سمى المسيح القادة الدينيين في أيامه "مرائين" ( متى 23 : 13 – 15 ) وعنى بذلك انهم ممثلون.وفي المسارح القديمة كان كل ممثل يؤدي عدة أدوار على التوالي. ولتغيير شخصيته كان يكتفي بوضع قناع على وجهه. فأولئك القادة الدينيون إنما كانوا يبدلون أقنعتهم.فقد كانوا يصطنعون المظاهر للظفر بتصفيق أهل مجتمعهم،لكنهم لم يكونوا يهتمون بحقيقة حالهم في أعماق كيانهم. والمسيح علمنا ألا نكون مثل المرائين الذين يؤدون"واجباتهم الدينية كي يراهم الآخرون ( متى 6 : 1 – 6 )، وقال:"متى صنعت صدقةً،فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك " ( ع3 ) فالله لا تخدعه الأقنعة التي نلبسها لنكسب استحسان الناس ومديحهم،بل إنه يدخر رضاه نحو الذين يعبدونه بالحق ويتفانون في خدمة الآخرين. الإيمان الحقيقي لا يعبر عن ذاته البتة بسيرة مزيفة . |
|