رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الناس تجاه الدين أنواع: فالبعض يرفضونه ويقاومونه ، والبعض لهم تدين سطحي، والبعض تدينهم روحي متعقل (لهم شركة مع الله). السؤال الآن: أنت متدين وتأتي إلى الكنيسة، ولكن ما هو نوع تدينك ؟ نحن لا نبكتك... ولكننا نخشى أن يضيع تعبك... أو هلم لنتأكد معاً من سلامة المسيرة ، ولكي تعرفون الحق والحق يحرركم.. وترشدون آخرين لا سيما أولادكم إلى التدين السليم منذ الصغر.. فليس كل من يدخل الكنيسة متدين... وليس كل من انشغل بقضايا الدين هو متدين .. والآن الى أشكال من التدين: 1-المتدين السطحي (الشكلي) : هو الشخص الذي له شكل المسيحي أو إطاره، شكل الإيمان ولكن دون ثمار، له شكل الإتضاع ولكن دون روح وديع هادئ ومتضع، شكل المحبة ولكن باللسان فقط "لنحب لا باللسان بل بالعمل"بسطحية ودون وعي، ويصلي كما لقوم عادة ويتناول دون أن يعرف لماذا... الصلاة تلاوات مجردة .. هذا النوع جاهز للتشكيك!!، القشرة الخارجية يمكن أن تسقط مع أي صدام خفيف، جاهز لبيع القضية. ربما كان قد تربى بالفطرة على بعض العادات دون دراسة أو وعي.. ولكن لماذا يميل البعض إلى الشكلية أو بالأحرى يقع فيها؟ هل للتضليل؟ فيستخدم المسبحة، ويحرق البخور ويطلق القداسات والترانيم فيوهم الآخرين بقداسته، أم ليرضي ضميره، بينما يترك عنه أثقل الناموس (الرحمة والعدل) أم مثلما يميل العجائز والذين طعنوا في السن إلى التدين المتأخر. هذا ويقول فرويد أن الإنسان هو الممثل الوحيد (فالحيوان مثلاً لا يعرف التمثيل) هكذا يمكن أن يتخذ صغر النفس وضعف الشخصية شكل الإتضاع ، والعصبية الشديدة شكل الغيرة، وحب الظهور أشكالاً مثل الشموسية والكورالات، وحب التسلط والزعامة شكل الخدمة في الكنيسة، كما يرى البعض مَهرباً لفشله في الكنيسة، فتكبر فيها ضعفاته... ولذلك قال فولتير "أن الكنيسة يمكن أن تزيد الناس عزلة... ويقول بعض الآباء "الكنيسة ليست متحفاً للمواهب وليست مؤسسة ولكنها تيار .. حركة ... إنها مستشفى للخطأة" ... ولذلك يجب ألا تصبح ظاهرة اجتماعية فقط.. هذا هو السبب في قول الرب "فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم و إن أكثرتم الصلاة لا أسمع. أيديكم ملآنه دماً" (اش15:1) كما فضح السيد المسيح رياء الفريسيين عندما اهتموا بالمظهر الخارجي للتدين الخارجي مثل التمسك بالأهداب والعصابة ، وهكذا الأمر بالنسبة للحجاب والايشارب مقابل الخطايا المستترة. هذا ومن بين علامات التدين السطحي كثرة الكلام والفتاوي الدينية. 2-الأجير: وهو الشخص الذي يتعامل مع الله بطريقة الثواب والعقاب ، يطلب الأجرة ويخشى الجحيم، مثل العبيد، مع أن الله قد ارتقى بنا من العبيد إلى الأبناء إلى الأصدقاء إلى الأحباء إلى الأخوة ... يقول السائح الروسي: (الخوف من العقاب طريقة العبيد، والطمع في الثواب طريقة الأجير، ولكن الله يريدنا كأبناء له) ولعل ذلك قد جاء من التربية الخاطئة: مثل "ربنا هيزعل منك" ربنا هينجحك إذا عملت كذا .. ربنا عاقبك علشان كذا وإذا صليت سوف تنجح .. . وهكذا. ولذلك تتكدس الكنائس أيام الامتحانات بالشباب ، ويزيد الطلب على القديسين ويظهر الورع على الوجوه، وتكثر النذور وترتفع ملايين الأدعية من أولياء الأمور!! وفي المقابل يدخل البعض في خصومة مع الله إ ذا ما حدث ما لم يكن يتوقعونه أو عكس ما طلبوا، ويحاجج الأهل الله: لماذا فعل هكذا رغم أنهم صلوا ودفعوا العشور... ومن هنا جاءت فكرة الفريسيون الحسابون الذي يدونون كم احسنوا وكم أساؤوا... ولكن المسيحية تقوم على الحب والشركة مع الله الآب بالمسيح يسوع الابن في الروح القدس (القديس كيرلس). لذلك الذين يقولون يوم الدينونة باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين .. . سيقال لهم اذهبوا عني يا فاعلي الاثم إني لا اعرفكم قط . . ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات ...." 3-المتشدد (التعصب): هو ذاك الذي يظن أنه رسول الله لحماية الدين، ويدافع عن الله. ولكن هناك فرق بين الأمانة المتعصبة المهذبة، والتشدد المُعثر ، التعصب افرز الارهاب والارهابيين والجماعات المتطرفة والذين يظنون أنهم هم الفاهمين وحدهم، مشكلة هؤلاء أنهم يغلقون ملكوت السموات أمام الناس فلا هم دخلوا ولا تركوا الداخلين يدخلون.. . "متى 23" بعض أولئك يسببون المشاكل في الكنائس.. . يعملون أبطالاً على حساب الآخرين يظنون أنهم حُماة العقيدة.. ولا ننسى أن ديفيد كورش أهلك عشرة آلاف في أمريكا معه موهماً إياهم أنهم سيلتقون بالمسيح، وكذلك فعل جونز الهولندي الذي مات هو واتباعه بالسم بنفس الادعاء. هذا النوع غالباً ليس له مخدع وليست له علاقة شخصية مع المسيح والا لكان لطيفاً وديعاً... خطيته أمامه في كل حين، وعندما يدافع عن الإيمان، يميل إلى الاقناع الموضوعي دون تجريح. فالمحبة لا تحقد .. ولا تتفاخر ولا تطلب ما لنفسها. 4-العقلاني: هذا النوع قد يدرس الكتاب المقدس، ينقده. يقارنه. يبحث في خلفياته . يبحث عن حلول لمشاكله. يترجمه. يعلّق عليه . ولكن بدون تأمل.. يقرأ، لا يسمع صوت الله من خلاله، أو ليشبع بكلمة الله. لذلك فقد يكون استاذاً في جامعة الكتاب المقدس، وهو ملحد أو استاذاً في اللاهوت وسكيراً. يبدو أنه استاذاً للعهد الجديد، وليس تلميذاً للعهد الجديد!! نحن لا نلغي العقل، كلا فالقديس بولس يقول أصلي بالروح وأصلي بالذهن ، والمغبوط اغسطينوس يقول أنه يؤمن حتى يتعقل ويتعقل لكي يؤمن. وبالتالي لا نهمل دراسة اللاهوت والفلسفة المسيحية، لقد كان أكثر الآباء الأوائل دارسين للفلسفة اليونانية ولذلك استطاعوا محاجة الفلاسفة واقناعهم بالمسيحية... ولا مانع من المعاهد اللاهوتية، ولكن من أجل أن تكون القواعد سليمة.. والإيمان نقي. غير أن المسيحية كرزت بالسلوك والفضيلة والاستشهاد والقديسين والرهبنة.. الكنيسة تعرف القديس لا البطل... فهي كنيسة قديسين لا أبطال.. ولعل هذه هي مشكلة الهراطقة.. المسيحية شركة.."اختبار داخلي" .. تصوروا شخصاً خارجاً من امتحان الكلية اللاهوتية أو من التخرج منها، ثم يتشاجر بالخارج مع سائق تاكسي أو زميل . . أو استخدم ألفاظاً غير لائقة!! إنه يحطم إيمانه وعقيدته من خلال سلوكه هذا !!. الواجب أن نشهد للمسيح باللطف والبشاشة والتسامح والبذل لأجل الآخرين ، أكثر من العبادة الشكلية والتعصب والعقلانية أو الوسوسة، كما أن الناس يمكن أن يعثروا فينا وفي المسيحية إذا قدمنا نماذجاً سيئة. المسيحية إيمان سليم. عبادة مفرحة. قلب محب. ملامح وديعة. كلمات هادئة..!! |
20 - 07 - 2019, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المسيحية عبادة مفرحة
المسيحية إيمان سليم.
عبادة مفرحة. قلب محب. ملامح وديعة. كلمات هادئة. مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
21 - 07 - 2019, 03:32 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: المسيحية عبادة مفرحة
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البابا كيرلس كان رجل عبادة بل حياته عبادة |
نحسب أن كل عبادة وثنية هي عبادة تقدم لبشرٍ |
شركة عبادة مفرحة |
عبادة ممالك الدنيا | عبادة العلم، والاستغناء عن ربنا |
التوبة في المسيحية قيامة مفرحة سعيدة |