رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التلمذة التلمذة تبدأ في حياة الإنسان، ولكنها لا تنتهي.. وهذه التلمذة تأخذ في حياة الإنسان ألوانًا متعددة، تتنوع بحسب مراحل العمر التي يجتازها.. فمرحلة الطفولة تمثل التلمذة التي تصدق كل شيء.. التلمذة التي تطلب التعليم، وتسأل وتريد أن تعرف وتقبل كل شيء بلا جدل، وتلتقط بالاقتداء أشياء كثيرة. وفى المرحلة الابتدائية والإعدادية مرحلة أخرى من التلمذة التي تفهم وتستوعب. وفي المرحلة الثانوية التلمذة التي تناقش وتجادل وتختزن المعلومات بعد فحصها.. أما في المرحلة الجامعية، فنوع آخر من التلمذة التي تشترك في البحث وتحضير المعلومات، وتعتمد بعض الشيء على نفسها. وبعد المرحلة الجامعية، تبدأ مرحلة أخرى من التلمذة على الحياة، حينما يدخل الشخص في خضم الحياة العملية. مرحلة لا تحدد فيها المناهج، ولا تحدد مواعيد للامتحان، إنما يمتحن الإنسان عمليا في أي وقت، في أي شيء بلا سابق تحضير ولا استعداد.. وانتم تحتاجون أن تستعدوا لاختبارات الحياة.. ويمكنكم التلمذة على خبرات غيركم، وكذلك التلمذة على الكبار، على المرشدين والآباء الروحيين. وكذلك يمكنكم التلمذة على الكتب.. يحتاج الإنسان أن ينهل من كل منابع المعرفة، بشيء من الحكمة والحرص والفحص وغربلة المعلومات. تحتاجون أن تتعلموا الحياة وتعرفوا كيفية التصرف، وكيفية التعامل مع الناس ومع الرؤساء، وكيفية الكلام: متى يتكلم الشخص، وكيف يتكلم، ومتى يكون حازما، ومتى يتساهل، ومتى يدقق، ومتى يعاقب، ومتى يسامح.. بل إن محب التلمذة، يتتلمذ على كل شيء.. يتعلم النشاط من النملة، ويتعلم الإيمان من العصافير التي لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن وأبوكم السماوي يقوتها.. سعيد من يعيش تلميذًا طول عمره.. يتعلم أكثر مما يعلم غيره. ويزداد كل يوم علمًا ومعرفة ويكون له التواضع الذي يقبل به التعليم من كل أحد ومن كل شيء.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تكون التلمذة على الحياة، ومنها التلمذة على سير القديسين |
روح التلمذة |
التلمذة |
التلمذة |
التلمذة للمسيح |