رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عمل الشيطان هو الوقوف ضد ملكوت الله على الأرض فهو يحاول أن يضل الناس. لقد أضل أبوينا الأولين آدم وحواء، وأضل الناس في الشر إلى الدرجة التي جعلت الله يعاقب البشرية بالطوفان. وأضل أهل سدوم بالشذوذ الجنسي إلى الدرجة التي جعلت الله يعاقبهم بحرقها . وظل الشيطان ينشر الشر في كل مكان. فعندما سأله الله في قصة أيوب: "من أين أتيت؟" رد قائلًا: "من الجولان في الأرض والتمشي فيها . أي أنه يتجول في الأرض ليلتقط صيدًا "كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 5: 8). الشيطان هو العدو الأول للبشرية. وهو دائم العمل بنشاط شديد . فمثلًا إذا وجد الشيطان شابًا عفيفًا يوجِد في طريقه فتاة قد تكون سببًا في إسقاطه في الخطيئة. وأيضًا إذا وجد فتاة عفيفة يرسل لها شابًا قد يكون سببًا في ضياعها.. فالشيطان يجول يصنع شرًا وهذا ما نسميه "حسد الشياطين". الشيطان أساليبه كثيرة لا تحصى. قد يلقي الإنسان في ضيق أو شهوه و يسير بمبدأ: "الذي لا يسقط اليوم يسقط غدًا". الشيطان يحارب الجميع حتى الأقوياء روحيًا: قيل عن عمله في الكتاب المقدس: "أن الخطيئة طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" فالشيطان يحب أن يسقط هؤلاء الأقوياء. يحب أن يجعلهم لعبته. ويفرح بسقوطهم. ولا ييأس من محاربتهم. الشيطان يوصف بالحكمة والذكاء. ليست كل حكمة طاهرة نقية فحكمة الشيطان حكمة شريرة. وقد قيل عن الحية القديمة التي ترمز للشيطان "كانت أحيل حيوانات البرية".. فالشيطان يقترب من الإنسان ويرقبه ويحاربه بالطريقة التي تناسبه والتي يستطيع بها إسقاطه. فالذي يحب العظمة يسقطه بالعظمة. والذي يحب المال يسقطه بالمال. والذي يحب الشهوات الجسدية يسقطه بالشهوات الجسدية. يحارب كل إنسان بالطريقة التي تنجح في إسقاطه. يعمل الشيطان بدهاء في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب ويرسل له المناسب من أعوانه. وهو نهاز للفرص و لديه خبرة في مقاتلة البشر من أول آدم وحواء إلى يومنا هذا. مرت عليه عقليات كثيرة. ونفسيات كثيرة وظروف كثيرة وأنواع أقوياء وأنواع ضعفاء وأنواع نشطين وأنواع كسالى وهو يتعامل مع الكل وعنده خبرة هائلة لم اري عند اخد مثلها . فإذا أراد الشيطان أن يشكك إنسان في الإيمان فلديه أفكار الشكوك من أول الفلاسفة القدماء إلى يومنا هذا . من الذي لديه علم وخبرة مثل الشيطان؟! وقد حكى لنا الكتاب المقدس عن قرية الجرجسيين التي كان بها إنسان عليه روح نجس (شيطان). وكان الشيطان يجعله في منتهى القوة حتى أنهم يضطروا إلى تكتيفه بالسلاسل. الشيطان لديه القدرة على التنكر والخداع: قيل عنه أنه يستطيع أن يظهر في هيئة ملاك من نور... خداع وكذاب وقال عنه الرب أنه "هو كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ" (إنجيل يوحنا 8: 44). وقد يظهر الشيطان في صورة صديق ينصحك نصيحة تتسبب في أذيتك. فانه مثابر جدًا للوصول إلى غرضه. الشيطان يطور أساليبه: الشيطان من اهتمامه بإسقاط البشر في الخطيئة تجده يطور أساليبه ويجددها. يتطور مع التكنولوجيا ويدخل فيها ويحارب بها فهو يحارب بالإنترنت وبالكمبيوتر وبالموبايل يستخدمها كلها لمحاربة البشر. حتى في اللاهوتيات يطوِّر نفسه! ففي هذا الجيل الجديد سمعنا عن شهود يهوه ، وعن المورمون وسمعنا كذلك عن السبتيين الأدع¤نتيست، وهناك أيضًا التابعين للنقد الكتابي Biblical Criticism فهم يخرجون ببدع وللأسف بعض الناس يعجبون بكلامهم لأنه غريب وينشرونه بكتبهم. موقف الله من الشيطان الله يضع حدودًا لعمل الشيطان: الله برحمته يعمل بمبدأ تكافؤ الفرص فيترك الشيطان يأخذ فرصه لكن لا يتركه تمامًا بل يسمح له بالعمل في حدود معينة لا يتجاوزها. كما في قصة أيوب الرب يكون معنا وينجينا من كل الأعمال الشيطانية. |
12 - 06 - 2019, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشيطان يجول يصنع شرا
الرب يكون معنا وينجينا من كل الأعمال الشيطانية
آمين يا رب |
||||
12 - 06 - 2019, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: الشيطان يجول يصنع شرا
ميرسي على مرورك الغالي |
||||
|