منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2019, 06:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

القديس ماروثا أسقف ميافرقين (القرن5م)‏
16 شباط غربي (29 شباط شرقي)

القديس ماروثا أسقف ميافرقين


يشير الدارسون إلى ثلاثة أساقفة حملوا الاسم عينه وكانوا على ميافرقين في أزمنة مختلفة. الأول كان من جملة الآباء الذين حضروا المجمع النيقاوي الذي انعقد سنة 325 م في عهد الملكين قسطنطين الرومي وشابور الفارسي. والثاني، المعني بسيرتنا هنا، اشتهر في زمن يزدجرد الفارسي وثاودوسيوس الصغير الرومي في أوائل القرن الخامس الميلادي. والثالث كان يعقوبياً وعاش في القرن السابع الميلادي.
ميافرقين هي المعروفة أيضاً بمدينة الشهداء أو باليونانية مرتيروبوليس. وقد دعيت كذلك بعدما جمع ماروثا فيها جماً من ذخائر الشهداء الذين تكملوا خلال الاضطهاد الأربعيني أيام شابور الفارسي. وقد حصل عليها في سفراته إلى بلاد فارس وحملها في عربات فاخرة إلى ميافرقين. هذا ويجمع الدارسون أن ماروثا اشترك في مجمع القسطنطينية الأول، ضد بدعة مقدونيوس، سنة 381م، رغم أن صحائف المجمع الباقية إلى اليوم خالية من توقيعه. كذلك ذكر القديس فوتيوس الكبير أن ماروثا حضر أيضاً المجمع الأنطاكي المنعقد سنة 383 أو 390 ضد بدعة المساليانيين أو المصلين.
كما ورد أنه زار الإمبراطور البيزنطي أركاديوس، عام 401م، وسأله الكتابة إلى يزدجرد، ملك الفرس، ليكف عن التضييق على المسيحيين. رغم ذلك يبدو أن أوامر شابور المتشددة بشأنهم لم تبطل وبقيت سارية. وقد ذُكر أن سبب ذهاب ماروثا إلى ملك الفرس، المرة الأولى، أنه عرض ليزدجرد مرض أعيي أطباء الفرس. وكان أطباء النصارى في بلاد فارس قد قُتل أكثرهم أيام شابور.
ومن بقي منهم كان قد هاجر وهرب. لهذا السبب أرسل يزدجرد إلى ملك الروم يطلب منه طبيباً حاذقاً، فبعث إليه بماروثا، أسقف ميافرقين. أثناء ذلك كان قد اتصل بأركاديوس ما يلحق النصارى في بلاد فارس من العذاب والنفي والقتل، فوجد بذلك فرصة موافقة لمساعدتهم. وقد كتب ليزدجرد كتاباً طلب منه فيه الرفق بالنصارى، وأنفذ الكتاب مع ماروثا الأسقف. فلما وصل هذا الأخير إلى يزدجرد عالجه وأبرأه من علته، ثم عرض عليه الكتاب فلاقى لديه تجاوباً طيباً. مذ ذاك شمل السلام النصارى وزال عنهم ما كانوا فيه من الاضطراب والأذى.
وإن القديس ماروثا، بعدما أكمل مهمته، عاد إلى القسطنطينية، فوجد المدينة في اضطراب من جراء عداوة ثاوفيلوس الإسكندري للقديس يوحنا الذهبي الفم. وكان ثاودوسيوس الصغير قد خلف أركاديوس على العرش. وإذ كان القديس ماروثا محباً للذهبي الفم حباً جماً، أنكر ما رآه من تجني ثاوفيلوس عليه. كذلك ورد أنه كان ليوحنا عدو آخر هو فودينوس، أسقف نيقوميذية. هذا حدث له أن وُجد في خلقيدونية بين الذين وفدوا إليها للطعن بالذهبي الفم. ولما كان ماروثا ماراً، ذات يوم، على ما قيل، ارتطمت رجله برجله عن غير عمد. وبأمر الله أصاب فودينوس من ذلك ألم شديد حتى أنه مات بعد أيام قليلة. وهكذا نجا القديس يوحنا من شر أسقف نيقوميذية.
كلك قبل أن الذهبي الفم بعث برسالتين إلى القديس ماروثا لم تبلغانا من جور الزمان. غير أن ذكر ماروثا ورد في بعض رسائل القديس يوحنا إلى أولمبياديس وفيها يظهر، بوضوح، عظم اعتباره لماروثا وجاه هذا الأخير عند الملوك والأمراء. وكفى بذلك دليلاً اتخاذ ثاودوسيوس له سفيراً إلى يزدجرد وتكليفه الصلح بين المملكتين مرة ثانية. وقد حصلت على الأثر الراحة لعباد المسيح في بلاد فارس. كذلك قيل إن ماروثا استكتب جميع ما وجد من قوانين وتفاسير للآباء الشرقيين مما لم يكن موجوداً عند الروم اليونانيين وقام بنقله إلى بلادهم.
هذا وقد ازدادت شهرة ماروثا عند الفرس بعدما شفي الملك بصلاته من وجع رأس لم يقدر الأطباء المجوس أن يبرئوه منه. بنتيجة ذلك تعلق يزدجر د به حتى كاد أن يتنصر. مذ ذاك، أخذ القديس ماروثا، بالاتفاق مع مار اسحق الجاثليق، بإصلاح أمر الكنائس المتداعية وإنشاء أخرى جديدة، كما رد القوانين الكنسية المندثرة واهتم بتقويمها.
ثم أن ماروثا أرسل سفيراً إلى يزدجرد ثالثة فنجح في التقريب بينه وبين ملك الروم، وأدت وفادته إلى الصلح. وقد وهب يزدجرد ماروثا ذخائر الشهداء الذين قُتلوا في اضطهاد شابور. فلما رجع إلى الجزيرة، في بلاد ما بين النهرين، جعل أكثرها في بلدته ميافرقين، فعرفت، مذ ذاك، بمدينة الشهداء.
إلى ذلك ورد أن ماروثا كان كاتباً جيداً خلف تصانيف بديعة منها قصص الشهداء، وهي مجموعة أعمال الشهداء الذيم قتلوا في اضطهاد شابور، ومنها التسابيح والتراتيل الموضوعة لإكرامهم. ومن مؤلفاته أيضاً قصة المجمع النيقاوي ومجموعة قوانينه.
أما ما كان من آخر أيام ماروثا فلا نعلم سوى أنه لما توفي وُضع جسده أولاً في ميافرقين. وبعدما أغار الفرس والعرب مرات عليها وخربت كنيستها حمل رهبان يعاقبة جسده ونقلوه إلى صعيد مصر حيث جعلوه في ديرهم المقام على اسم العذراء والدة الإله.
أما عيده وعيد الشهداء الذين نقل ذخائرهم فهو في الرابع من كانون الأول عند الروم واللاتين، والسادس عشر من شباط عند السريان والملكيين، والحادي عشر من شباط عند الأقباط. أما الكلدان فيحفظون ذكره في الثاني من تشرين الأول.
هذه السيرة استمددناها من كتاب شهداء المشرق القديسين المطبوع في الموصل سنة 1900م لدى الآباء الدومينيكان.
يُذكر أن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم يشير، في كلامه عن ماروثا، في "قديسون من بلادنا"، إلى أنه لم يكن بين ملك الروم وملك الفرس من يتوسط بالصلح فألهم الله هذا الأسقف فقام وباع الأواني الكنسية واشترى هدايا وذهب إلى ملك الفرس وادعى أنه سفير ملك الروم وحقق السلام بينهما.

طروبارية القديس ماروثا باللحن الرابع
لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ ماروثا، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم القديس ماروتا اسقف ميافرقين
تصميم| القديس ماروتا اسقف ميافرقين
قصة القديس ماروتا اسقف ميافرقين
القديس ماروتا اسقف ميافرقين| تصميم
القديس ماروتا اسقف ميافرقين


الساعة الآن 06:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024