رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبينا الجليل في القديسين ميرون العجائبي أسقف كريت (حوالي العام 350 م ) 8 آب غربي (21 آب شرقي) وُلد القدّيس ميرون في أوراكيا، القريبة من كْنوسوس، في كريت، لعائلة تقية. تزوّج حَدَثاً وعاش يعمل الأرض. بدافع محبّته، اعتاد أن يوزّع، حسناتٍ، قسماً كبيراً من محاصيله. وقد عوّضه الله حسناً حتى بات كلّما أعطى كلما كان حصاده أوفر. رأفته بالفقراء ورحمته لهم فاقت، في الحقيقة، كل تصوّر. من ذلك ما يُحكى عنه أنّه، ذات يوم، فاجأ، في أهرائه، اثني عشر رجلاً، وقيل رجلين، يسرقون محاصيله. وقد بلغ جشعهم حداً جعلهم يملأون أكياسهم حتى الطفْح ولمّا يعد بإمكانهم أن يرفعوها. فلما فاجأهم لم يزجرهم ولا تعرّض لهم بسوء بل ساعد كلأً منهم على حمل كيسه على كتفيه، وأوصاهم ألاّ يكشفوا الأمر لأحد ووعدهم بتزويدهم بالمزيد، إذا ما احتاجوا، لوعادوا إليه في وضح النهار. أهلتّه فضائله للكهنوت. صار أسقفاً لغورتينا ورئيس أساقفة لكريت إثر الاضطهاد الكبير لذيوكليسيانوس قيصر. أبدى، في خدمته، حكمة رعائية أخّاذة وأعان خرافة الناطقة بعجائب جمّة أجراها الله بصلاته. على هذا أوقف جري نهر هدّد بالطفْح. فلما عاد إلى مقرّه أوفد بعض الرجال ليجعلوا عصاه الرعائية في الماء الذي استعاد جريه العادي. أمضى سنوات طويلة على رأس كنيسته يُفيض الرحمة والنعمة من حوله، على صورة الله الذي يفيض عطاياه. رقد، بسلام في الرب، عن عمر قارب المئة، حوالي العام 350 م. |
|