أرجوكم انتبهوا لأن هذا التعليم ليس فيه بر الله بالإيمان بيسوع المسيح،
بل هو مفسدة النفس، مثلما ما يفسد الأب والأم ابنائهما بكثرة التدليل حتى يصلوا للاستهانة بهما، وينشئوا على التسيب والكسل والإهمال وعدم احترام الآخر وعدم تحمل المسئولية والحياة بلا ضابط ولا رابط، وبالمثل هكذا في الحياة الروحية حينما يحيا الإنسان بالتدليل الذي يولد استهتراً في النفس فيحدث انفلات ظاهر في الجسد وعدم ضبط الحياة كلها، والاستهتار هو المجال الواسع التي تنشط فيه كافة أنواع الخطايا، حتى يتولد في القلب قساوة ليس لها علاج في النهاية، لأن القساوة – حسب طبيعتها – تهزأ بالإيمان وكل مفاهيم الروح ومواعيد الله، لذلك فأن عدم الإيمان هو عداوة لله المعبر عنه في الكتاب المقدس بالارتداد عن الله الحي لذلك يقول الرسول: فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يُبطئ. وأما البار فبالإيمان يحيا، وأن أرتد لا تُسرّ به نفسي. وأما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الإيمان لاقتناء النفس (عبرانيين 10: 35 – 39)