إندونيسيا متعة التجول في التاريخ

[Mary Naeem]

إندونيسيا متعة التجول في التاريخ

مرت إندونيسيا بتاريخ طويل من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر أمنًا واستقرارًا، وأصبحت إندونيسيا تمثل بقعة سياحية من أجمل بقاع الدنيا، ولا عجب فهي تمتلك أرخبيل بحري هو الأكبر في العالم، إذ تحتوي على 13,677 من الجزر (6000 منها مأهولة بالسكان).

تقع إندونيسيا في جنوب شرق آسيا وفي أوقيانيا، وتعد رابع دولة في العالم من حيث عدد السكان (خلف الصين والهند والولايات المتحدة) بمقدار يبلغ 240 مليون شخص، والبهاسا الإندونيسية هي اللغة الرسمية للبلاد، ولكن اللغة الإنجليزية والهولندية واللغات الأصلية الأخرى يتم التحدث بها أيضًا، كما أن إندونيسيا تعتبر أكبر دولة مسلمة في العالم.. وفيما يلي جولة في أكثر مدن العالم غرابةً و جمالًا وتميزًا.

علم إندونيسيا

تاريخ إندونيسيا
لديها تاريخ طويل بدأ بقيام حضارات منظمة على جزيرتي جاوة وسومطرة، كالمملكة البوذية(سريفيجايا) التي نمت على سومطرة وانتشرت من غرب جافا إلى شبه جزيرة الملايو في الفترة من القرن السابع إلى القرن الرابع عشر، ثم شهدت جاوة الشرقية صعود الإمبراطورية الهندوسية ماجاباهيت في الفترة من 1331 إلى 1364 .

بحلول القرن الثاني عشر وصل الإسلام إلى إندونيسيا ثم حل محل الهندوسية كدين مهيمن في جاوة وسومطرة، وفي أوائل القرن السابع عشر، بدأ الهولنديون في زراعة مستوطنات كبيرة في جزر إندونيسيا، ثم استطاعوا أن يسيطروا على معظم أنحاء البلاد (باستثناء تيمور الشرقية التي تنتمي إلى البرتغال)، وقاموا بحكم إندونيسيا مدة 300 سنة، حتى بدأت إندونيسيا في أوائل القرن العشرين حركة الاستقلال التي نمت بشكل خاص بين الحربين العالميتين الأولى والثانية.

في أثناء الحرب العالمية الثانية قامت اليابان باحتلال إندونيسيا، ثم وبعد استسلام اليابان للحلفاء خلال الحرب، أعلنت مجموعة صغيرة من الإندونيسيين استقلال إندونيسيا، و في 17 أغسطس 1945 أنشأت هذه المجموعة جمهورية إندونيسيا.

اعتمدت جمهورية إندونيسيا الجديدة دستورًا أنشأ نظامًا برلمانيًا للحكم، ولم ينجح ذلك على الرغم من أن السلطة التنفيذية للحكومة الإندونيسية سوف يتم اختيارها من قبل البرلمان نفسه الذي تم تقسيمه بين مختلف الأحزاب السياسية.

في السنوات التي أعقبت استقلالها، كافحت إندونيسيا من أجل السيطرة على نفسها، وكانت هناك عدة تمردات فاشلة بدأت في عام 1958، وفي عام 1959، أعاد الرئيس سوكارنو إنشاء دستور مؤقت كان قد كُتب في عام 1945 لتوفير صلاحيات رئاسية واسعة وتولي السلطة من البرلمان، أدى هذا العمل إلى حكومة استبدادية وصفت "بالديمقراطية الموجهة" .

و في أواخر الستينيات، نقل الرئيس سوكارنو سلطته السياسية إلى الجنرال سوهارتو الذي أصبح في نهاية المطاف رئيسًا لإندونيسيا في عام 1967، وأنشأ سوهارتو ما أسماه "بالنظام الجديد" لإعادة تأهيل الاقتصاد الإندونيسي، وكان الرئيس سوهارتو يسيطر على البلاد حتى استقال في عام 1998 بعد سنوات من الاضطرابات المدنية المستمرة، ثم تولى الرئيس الثالث يوسف حبيبي السلطة في إندونيسيا في عام 1999 وبدأ في إعادة تأهيل اقتصاد إندونيسيا وإعادة هيكلة الحكومة، ومنذ ذلك الحين، أجرت إندونيسيا عدة انتخابات ناجحة، واقتصادها أخذ في النمو وأصبح البلد أكثر استقرارًا.

حكومة إندونيسيا

التقدم التكنولوجي في إندونيسيا

أصبحت إندونيسيا اليوم جمهورية ذات هيئة تشريعية واحدة مؤلفة من مجلس النواب، الذي ينقسم إلى هيئة عليا تسمى الجمعية الاستشارية الشعبية، والهيئات السفلى والتي تسمى ديوان بيرواكيلان راكيات، ومجلس النواب الإقليمي، وتتألف السلطة التنفيذية من رئيس الدولة ورئيس الحكومة، وتنقسم إندونيسيا إلى 30 مقاطعة .


الاقتصاد في إندونيسيا

المناطق الزراعية في إندونيسيا

وضع المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم إندونيسيا في المرتبة الـ29 من بين "139" بلدًا بعد أن كانت في المرتبة الـ89 في عام 2007.
ويرتكز اقتصاد إندونيسيا على الزراعة والصناعة، وهناك عدد من المنتجات الزراعية الرئيسية في إندونيسيا وهي الأرز والكسافا، والفول السوداني والكاكاو، والبن وزيت النخيل والخنازير، والدواجن ولحم البقر ولحم الخنزير والبيض.

كما أنها تمتلك منتجات صناعية هامة كالبترول والغاز الطبيعي والخشب الرقائقي والمطاط والمنسوجات والإسمنت، وتعتبر السياحة أيضًا قطاعًا متناميًا من اقتصاد إندونيسيا.


الجغرافيا والمناخ في إندونيسيا

المناظر الطبيعية في إندونيسيا

تختلف تضاريس جزر إندونيسيا، ولكنها تتكون أساسًا من الأراضي الساحلية المنخفضة، وسومطرة وجاوة هما الجزر الأكبر في إندونيسيا، ولدى إندونيسيا جبال داخلية كبيرة، ونظرًا لأن الجزر البالغ عددها 13,676 جزيرة التي تشكل إندونيسيا تقع على الجرفين القاريين؛ فإن العديد من هذه الجبال بركانية، ونظرًا لموقعها، فإن الكوارث الطبيعية، وخاصة الزلازل، شائعة في إندونيسيا، يذكر أنه في 26 ديسمبر 2004 ضربها زلزال بقوة 9.1 إلى 9.3 درجة في المحيط الهندي مما أدى إلى تسونامي كبير دمر العديد من الجزر الإندونيسية.

أما عن مناخ إندونيسيا فهو استوائي مع طقس حار ورطب في الارتفاعات المنخفضة، وفي مرتفعات جزر إندونيسيا، تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا، كما أن إندونيسيا لديها موسم رطب يستمر من ديسمبر إلى مارس.