30 - 01 - 2019, 03:39 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
القديس يوحنا بولس الثاني
كان الشاب كارول فويتيلا يعيش في عالم من البغض والعنف في ظل الاجتياح الألماني النازي. بعد محاولة هرب فاشلة إلى الشرق، عاد فويتيلا ووالده إلى كراكوف ليجدا العلم النازي في كل مكان. فانسحبا إلى مسكنهما وخضعا لأحد أفظع الأنظمة في التاريخ.
نجحت محاولة النازيين في القضاء على كل بقايا الثقافة البولندية. وبُعيد الاجتياح النازي، تآمر كارول مع زملائه الشعراء من أجل قراءة شعرية في بيت أحد الأصدقاء. أدرك كارول وأصدقاؤه أن الحفاظ على الفنون كفيل بإبقاء بولندا حية.
فركزوا بخاصة على الحفاظ على بولندا من خلال ثروات لغتها الأصلية. ولم تُلقِ هذه المجموعة الصغيرة الشعر فقط بل أدت ليلاً مسرحيات بولندية كلاسيكية في بيوت مؤيدين مؤمنين. على مر السنين، عانت بولندا كثيراً من الاحتلال الأجنبي لأراضيها، لكن الثقافة والإيمان بالله لطالما حافظا على وحدتها.
أدرك فويتيلا أن الرد على البغض والعنف لا يكون أبداً بالعنف بل بالإيمان والحب والجمال. هكذا، عمل فويتيلا في حياته الكهنوتية والأسقفية والبابوية من أجل السلام في العالم من خلال تغيير الثقافة.
|