رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقليد بولندي جميل ليلة الميلاد
يتمسك عدد كبير من العائلات البولنديّة من حول العالم بتقليد عائلي عزيز وهو كسر الـ”أوبلاتيك” ليلة الميلاد. إن الأوبلاتيك هي قشرة خبز رفيعة كالقربان المُستخدم في المناولة يُطبع عليه مشهداً ميلادياً. وكان الكهنة والراهبات يوزعونها منذ القدم في بيوت أبناء الرعيّة خلال زمن المجيء. ويرتبط هذا التقليد بتقليد شرقي يقضي بتوزيع الخبز المقدس بعد الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة. إن هذا الخبز ليس مكرساً إنما مبارك من قبل الكاهن بطريقة تسمح بنقل ثمار القداس الى البيت. ويهدف الأوبلاتيك الى تذكير العائلات بخبز الافخارستيا خلال القداس وإقامة رابط إضافي بين الميلاد وهديّة الافخارستيا، أي وجود اللّه بيننا. وتنتظر العائلة بفارغ الصبر النجمة الأولى لتسطع في سماء ليلة الميلاد لتتذكر نجمة بيت لحم التي بشرت بولادة المخلص. وما أن تُرصد النجمة، تبدأ العائلة بتناول وجبة الميلاد. وتُغطى الطاولة بالقش والقماش الأبيض وتقتصر المائدة في بعض المنازل على طبق واحد يوضع عليه الأوبلاتيك رمزاً للمسيح في المزود. ويبدأ الوالد (أو كبير العائلة) الاحتفال بأخذ قطعة من الأوبلاتيك وكسرها ليعطي قطعة منها لزوجته. قد يقول، عند قيامه بذلك، سبب امتنانه ويتمنى لها صحة جيدة أو يطلب السماح. وبعد المشاركة الأولى، تتقاسم العائلة كلّها الأوبلاتيك مع ما تبقى من أفرادها بالطريقة نفسها بدءً بالأكبر سناً وصولاً الى الأصغر. انها عادة مؤثرة جداً تساعد على تضميد جراح السنة الماضيّة. وبعد الانتهاء من كسر الخبز، يُقدم طبق خفيف تتشاركه العائلة قبل قداس منتصف الليل. صمد هذا التقليد حتى في أشد الظروف ولا تزال عائلات كثيرة تحتفل به اليوم من حول العالم. انه تقليد جميل يحافظ على معنى الميلاد الحقيقي ويوّحد العائلة للاحتفال بميلاد يسوع. |
|