تأملات بقلم القس ميلاد يعقوب -
إذهَب بقوَّتك هذه وخلِّص..أما أرسلتُك؟ (قضاة14:6)
استُعبِد الشعب لمديان 7سنوات وذُلُّوا جداً حتى ان أهل مديان سلبوا طعامهم وقوتهم اليومي فشعروا بالحاجة ثم صرخ الشعب الى الرب لينقِذهم.. اذا أردنا الشر والعصيان نُستَعبَد للشهوات حتى تتضوَّر قلوبنا جوعاً لأن الشر يجفف القلب وينشِّف الحياة عندها نصرخ الى الرب فيُرسل لنا مَن يُنقِذ الشعب كجدعون وموسى ويشوع وشمشون وآخرين.لماذا استخدَم الرب جدعون؟.. اولاً لأن جدعون كان يخبِط الحنطة اي... أنه اجتهَد في الغوص في الكلمة وإخراج الطعام منها، لازَم الكلمة وامتلأ بها مما جعله قوياً ثم انه شعر بحاجة الشعب وابتِعادهم عن الرب حتى أنه سأل بإيمان -"لماذا هذا الوضع؟ هل رفضنا الرب؟ اين قوة الرب وعجائبه؟ اي انه تمسَّك بوعود الرب وطالَب بها بثِقة عندها رآه الرب مناسِباً لإخراج الشعب من مأزقهم.. اين الذين يُلازِمون الكلمة ويَتعبون في سبر أغوارها وإخراج مواعيدها؟ اين الذين يحكمون على أنفسهم (المعصرة)؟ واين الذين يشعرون بوضع الجماعة؟ واين الذين يُطالِبون الرب بوعوده بإيمان؟ الذين يشعرون بضعفهم وعدم كفاءتهم، لهم يقول الرب" اذهب بقوَّتك هذه وخلِّص "القوة هي حضور الرب معنا وتأييده لنا عندما يدعونا أولاً ويكون قد صاغَنا وعملَنا كما يحسُن في عينيه! أما أرسَلَك؟! إذهَب اذن!