رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذكرى الثانية لشهداء البطرسية هذا الخبر منقول من : صدى البلدتحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثانية للحادث الإرهابي الأليم الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، والذي راح ضحيته 29 شخصا، وأصيب 31 آخرون، صعدت أرواح الضحايا والشهداء وبقت الذكرى المريرة للحادث، ولم يبق منهم غير صور وحكايات. من ذهبوا لقداسهم في كنيستهم، لم يعودو إلى ديارهم، فقد ذهبوا إلى دار أفضل، فقد مات من لا يستحق الموت على أيد من لا يستحق الحياة، ولم يعد إلى منازلهم غير ما تبقى من قطع ملابسهم لتبقى ذكرى مريرة، ومصابون تمنوا أن يلتحقوا بأصدقائهم من شدة هول ما شاهدوه. ففي تمام العاشرة من صباح يوم الأحد 11 ديسمبر، وقبل عامين من اليوم، وخلال صلاة القداس داخل الكنيسة البطرسية بحي العباسية، شهدت الكنيسة حادثا إرهابيا استهدف المسالمين خلال القداس، تسبب في حالة حزن كبيرة عمت أرجاء الوطن. إرهابي داعشي ينهي حياة الأبرياء قام انتحارى ينتمى لتنظيم داعش الإرهابي بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه حول «وسطه»، بعدما اجتاز الدخول من إحدى بوابات الكنيسة، ووقع التفجير أثناء أداء الصلوات فى الجانب المخصص للسيدات. ضحايا الحادث تسبب الحادث الغاشم في استشهاد 29 شخصا، وإصابة 31 آخرين، مخلفا حالة من الدمار داخل مبنى الكنيسة البطرسية، ومشاهد الدماء والأشلاء التي تناثرت في أنحاء الكنيسة بصورة مأساوية، لم تتكفل الأيام بنسيانها أو محوها من الذاكرة. الإعلان على مرتكب الحادث الإرهابي لم تمر 24 ساعة على تنفيذ الحادث، حتى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مراسم تشييع جنازة الضحايا، عن مرتكب الحادثة الإرهابية، وأعلن الرئيس أن انتحاريا يدعى "محمود. ش"، 22 عاما، فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية، وإلقاء القبض عن من ساعدوه على ارتكاب تلك الجريمة الإرهابية، وهم 3 رجال وسيدة. المصاب مصاب كل المصريين «المصاب مصاب كل المصريين وليس الأشقاء المسيحيين فقط» هكذا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحادثة الأليمة التي شهدها الوطن خلال كلمته، والتي تعهد خلالها بالقصاص من مرتكبي الواقعة، وطالب الحكومة والبرلمان بالتحرك بشكل أسرع من أجل تعديل القوانين المكبلة لتحقيق العدالة الناجزة والقصاص من الإرهابيين، حتى اختتم كلمته موجها حديثه للبابا تواضروس، «أرجوا أن تقبلوا عزائى قداسة البابا». الحادث يؤلمنا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أدان الحادث الأليم وقتها بأشد العبارات، ودعا الشعب المصرى لأن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المجرمين، وأن لا يقعوا فى دوامة الحزن، وقال إن الأمر مقصود لمصر أن تكون حزينة ومتألمة باستمرار. وحث شيخ الأزهر المصريين على التماسك، قائلا: «رغم فداحة الموقف وصعوبة الصبر، فواجبنا أن نزداد تماسكًا وتعاونًا والتحامًا، وأن هذا الحادث أذانا نحن المسلمين قبل أن يؤذى إخواننا المسيحيين». تجردوا من المشاعر والإنسانية لم تمر على الحادث الإرهابي ساعات حتى خرج البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في مؤتمر صحفي، وصف الجماعات التي هاجمت الكنيسة البطرسية بأنهم تجردوا من جميع المشاعر وأوجه الإنسانية، مطالبا المصريين بوحدة الصف، خاصة أنه من المعروف عن المصريين في مثل تلك الظروف وحدة صفوفهم والوقوف جنبا إلى جنب. |
|