كيف سيكون العالم إذا استطعنا أن نرى الضوء ينحرف عن الأشياء، وكذلك كيف تشع الحرارة من هذه الأشياء؟ هذا شيء لا بأس به، فعدد قليل من أنواع الثعابين قادرة على ذلك، ويعطيها أساسا شكلين من الرؤية، الثعابين السامة، والبيثون، والبواء لديهم ثقوب على وجوههم تسمى أعضاء الحفر، والتي تحتوي على غشاء يمكنه الكشف عن الأشعة تحت الحمراء من الأجسام الدافئة حتى متر واحد.
وفي الليل تسمح أعضاء الحفر للثعابين برؤية صورة مفترسهم أو الفريسة، كما تفعل كاميرا الأشعة تحت الحمراء، مما يمنحهم حسا إضافيا فريدا، وعضو الحفر هو جزء من نظام الحس الجسدي لدى الثعابين الذي يعين اللمس ودرجة الحرارة والألم ولا يتلقى إشارات من العيون، مما يؤكد أن الثعابين ترى من خلال الأشعة تحت الحمراء عن طريق الكشف عن الحرارة وليس الفوتونات من الضوء.