منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 11 - 2018, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

قصّة جنديّ أمريكي وقع في قبضة جيش العدو

قصّة جنديّ أمريكي وقع في قبضة جيش العدو

كنت في سنّ المراهقة عندما سمعت للمرّة الأولى قصّة ذاك الشّاب. كان ذلك قبل اعتناقي الكاثوليكية بسنوات. لا أذكر كيف سمعت بقصّته أو إن كنت قد شاهدتها على التّلفزيون إلّا أن أحداث تلك القصّة لا تفارق ذاكرتي.
إنّها قصّة جنديّ أمريكي وقع في قبضة جيش العدو وسيق إلى سجن التّعذيب. سجن لا يعرف معنى الرّحمة.
جسده بات فريسة المرض والتّعرق وسوء التّغذية . كان مطروحًا على الأرض منهك القوى. كيف لا وقد بات الضّرب المبرح والتّعنيف جزءًا من روتينه اليومي.

إلّا أنّه وبرغم انهياره تحت وطأة الآلام المبرحة والهذيان المحموم، قام الجندي بحفر شيء على الأرض الترابية بإصبعه المرتجف.


ما كانت إلّا دقائق حتّى تلت شفاهه الملطّخة بالدّماء والمتورّمة الكلمات التّالية:”السّلام عليك يا مريم، يا ممتلئة النّعمة، الرّب معك….”

يقول الجندي إن تلاوة المسبحة الوردية هي التي ساعدته على عدم فقدان وعيه والاستسلام للجنون. كلمات الملاك جبرائيل والقدّيسة أليصابات في السّلام الملائكي كانت كفيلة لإحلال نعمة الله وسلامه ومحبّته داخل ذلك السّجن المظلم.

تلك النّقاط على شكل مسبحة التي حفرها الجندي في التّراب كانت كفيلة ببلسمة آلامه التي كانت تتخطّى كل الحدود.

لقد الله كان حاضرًا فعلًا

فالمسبحة الوردية، بحسب الجندي، ليست تكرارًا لعبارات باردة لا روح فيها. إنّها انغماس عميق وصوفي بالله. إنّه هروب من قسوة الحاضر إلى المحبّة اللّامتناهية. إنّها فرصة كي نركّز أنفسنا في أحضان المسيح الدّافئة من خلال صلوات وعبارات وصور مستمدّة منذ آلاف السّنين.

كما يقول أحد الكّتاب المؤمنين:

إن كلمات الوردية هي كضفّة نهر والصّلاة هي النّهر بذاته. إن الضّفة ضرورية لتحديد اتجاه النّهر وضمان تدفّقه. إلّا أن النّهر هو ما يهمّنا. إنّ الصلاة هي ميول القلب إلى الله. عندما يصب النّهر في البحار تتلاشى الضّفاف. كذلك عندما نغوص في وجود الله تتلاشى الكلمات ونجد أنفسنا في سكون بحر محبّة الله.

عند اعتناقي الكاثوليكيي لم أكن أدرك فعلًا معنى صلاة الوردية. إلّا أن شهادة الجندي أثبت لي أن الوردية هي أكثر من تعبّد للعذراء مريم. إنّها لقاء مع الميسح، لقاء غير قابل للمقارنة يرقى بنا على قساوة الواقع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصّة الصّليب هي قصّة الخلاص
إنّ قصّة الابن الضال هي قصّة كل واحد منّا
قصّة خطيئتنا هي قصّة الإبن الأصغر
قصّة وعبرة : الأم الَتي تقلع عينها قصّة واقعيّة
خبير أمريكى: أوباما سيقوى قبضة مرسى


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024