رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
على نيّة من قدّم البابا يوحنا بولس الثاني أول ٣ قداديس احتفل بها؟
كان يعرف أنها أفضل هدية يمكن أن يقدمها لهم ككاهن تم رسمه حديثًا. القديس يوحنا بولس الثاني ، تعرض لخسارة مؤلمة في سن مبكرة. توفيت والدة وشقيق فويتيلا قبل مراهقته و توفي والده أيضًا وهو في أوائل العشرينيات من عمره. هذه الخسارات المتتالية كان لها أثر كبير عليه. شعر بدعوة للكهنوت لكن هذا كان أثناء الاحتلال النازي لبولندا. وقتذاك كان الكهنة مستهدفين من قبل النازيين. برغم وجود تهديدات لحياته التحق فويتيلا سرا بالإكليريكية حيث كان يعمل أيضًا في مصنع كيميائي خلال الليل. انتهى الاحتلال الألماني لكراكوف في 18 كانون الثاني/ يناير 1945 وبدأ سكان المدينة بإعادة بناء كل ما دمرته الحرب إلّا أن فرحة المواطنين لم تطل. سرعان ما تحركت روسيا للسيطرة على بولندا وفرض أجندتها الشيوعية. ومع ذلك سمح للحياة الفكرية بالعودة إلى الظهور مما أدى إلى قيامة جامعة ياغيلونيا التاريخية. أكمل كارول فويتيلا دراسته اللاهوتية وانتهى من الاستعدادات للكهنوت. رُسم كارول جوزيف فويتيلا كاهنًا يوم عيد جميع القديسين عام 1946. في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر احتفل الأب فويتيلا بثلاثة قداديس وقدمها لراحة نفس والديه وشقيقه على التوالي. احتفل كارول بالذبائح الإلهية في كاتدرائية فافل في كراكوف على مذبح يقع على قبر القديس ليونارد بين مقابر الملوك والأبطال القوميين. كان يوم فرح وحزن. فرح كارول بمجد الكهنوت لكنه حزن لعدم وجود والديه وشقيقه معه. كان يعلم أن تقديم القداس لراحة أرواحهم كان أعظم هدية يمكن أن يقدمها لهم. وفي وقت لاحق كتب البابا عن الصلاة من أجل راحة أنفس الأموات وشجع الآخرين على ممارستها. “من خلال تقديم القداس إلى الرب ندرك تضامننا معهم ونشاركهم في خلاصهم من خلال هذا السر العجيب لشراكة القديسين. وتعتقد الكنيسة أن صلوات المؤمنين وتقديم القداديس على نية النفوس المحتجزة في المطهر تساعدها على التحرر من عذابات المطهر وكذلك الصدقات وغيرها من أعمال التقوى. أشجع الكاثوليك على الصلاة بحرارة من أجل الأموات. أدعوهم للصلاة لأفراد أسرهم ولجميع إخواننا وأخواتنا الذين لقوا حتفهم. قد يحصلون على المغفرة وقد يسمعون دعوة الرب: “تعالي أيتها النفس العزيزة إلى الراحة الأبدية في أحضان الخير حيث أعدت لك المسرات الأبدية “. |
|