منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 11 - 2018, 12:43 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

الكنيسة الأرثوذكسية والإجهاض

ترفض الكنيسة الأرثوذكسية الإجهاض، وثمة قوانين كنسيّة عديدة
وضعها الآباء أفراداً أو في المجامع، تدينه ومنها القانون 91 من مجمع تروللو (692)
الذي يقرر: "إن النساء اللواتي يعطين عقاقير لإسقاط الجنين واللواتي
يأخذن السموم لقتل الجنين يقعن تحت قصاص القتلة ".

والقديس باسيليوس الكبير (+ 379) يوصي في القانون الثاني من مجموعة قوانينه:
"ليفرض على المرأة التي تقوم بعملية إجهاض مدة 10 سنوات في التوبة
سواء أكان الجنين تام التكوين أولم يكن".


لا يوجد في الكتاب المقدّس نصوص مباشرة عن تحريم الإجهاض المتعمّد.
ولقد اعتمد البعض إلى هذا الموقف الصامت، فروّجوا تعاليم مستهجنة
تدعو إلى السماح به وتشريعه، إلا أن قراءة النص الكتابي
على هذا النحو تبقى مبتورة إذا لم تأخذ في عين الاعتبار مجمل مضمون الكتاب المقدس،
لا سيما الوصية الخامسة "لا تقتل"، التي تؤكد أهمية الحفاظ على حياة كل إنسان
، وخصوصاً كائن أعزل لا يستطيع الذود عن نفسه، نعني به الجنين.

إن حياة الكائن البشري تبدأ من لحظة الحبل به،
فالكتاب المقدس لا يفصل بين الروح والجسد. والآباء لم يقبلوا القول
بأن الكلمة كان قبل ولادته جسماً هامداً لا حياة فيه. أما الكنيسة
فتعيّد للحبل بمريم والدة الإله وبيوحنا المعمدان. أما العلم فيؤكد أن نمو الجنين يبدأ من لحظة اتحاد المورِّث (الكروموزوم) الذكري بالبُويضة الأنثوية.


لذلك ليس الجنين كتلة لحم من دون روح يستطيع أبواه أو أحد أبويه التصرف بمصيره
، بل هو كيان آخر مستقل لا يخص أباه أو أمه بل يخص الله. ومن ثم يكون الإجهاض

بمثابة قتل كائن بشري، أَنِِطفَةً كان أم جنيناً، أإبن ساعة أو أكثر
. الجنين أمانة من الله في يد أبويه لا يجوز التفريط بها.

ليس الجنين في مفهوم الكتاب المقّدس كتلةً من لحم ودم وشحم،
بل هو يأخذ منذ تكوينه في أحشاء أمه صورة الله، يقول الربّ للنبي أرميا:
"قبل أن أُصوّركَ في البطن عرفتك، وقبل أن تخرج من الرحم قدّستك وجعلتك نبياً للأمم" (1: 4).

وفي السياق عينه يقول مرنّم المزمور 138: "رأتني عيناك جنيناً،
وفي سِفرك كُتبتْ جميع الأكوان وصُوّرتْ أيامها قبل أن يكون منها شيء" (الآية 16).


ويخبرنا الرسول لوقا الإنجيلي أن يوحنا المعمدان جنيناً ارتكض في بطن أمه
عندما رأت مريمَ الحامل المسيح.

إن الجنين الذي يتم قتله ليس له وجه ولا شكل إنساني،

هو مجهول وأعزل ولكنه يرمز إلى إلهنا الذي "اتخذ صورة عبد" (وفي اليونانية "الذي لا يُرى")
. إنه جدير بأن يوجد ويحيا وينمو إلى ملء قامة المسيح.

[
COLOR="Lime"]لا شك أن مسؤولية إجهاض أي جنين إنما تقع على أبويه أو على البيئة المحيطة بهما
، أو على الجهاز الطبي الذي يمارسه مطوّعاً للموت الكفاءات التي أحرزها لدعم الحياة.
كما تقع المسؤولية على الذين شرّعوه وسنّوا القوانين التي تبيحه.
ولا يجب نسيان المجتمع الذي بدلا من وضع سياسات تدعم العائلات
التي تدفعها الحاجات الاقتصادية إلى ممارسة الإجهاض،
نراه يرضى به عبر الاستفتاءات الديمقراطية والحملات الإعلامية الداعية إلى تبنّيه.
فكل تبرير للإجهاض، حتى في الساعات الأولى للجنين هو جريمة
. ذلك أن الحياة تبدأ منذ اللحظة الأولى للتلقيح،
ولا يمكن اعتبار هذا الجنين كائناً بشرياً إذا لم يُحسب كذلك منذ الدقيقة الأولى
.

ثمّة مشكلة أخرى ناتجة من التشخيص السابق للولادة (échographie)،
فهذه الوسيلة الجديدة في عالم الطب لها فوائد كثيرة في مراقبة الجنين وتطوّره.
غير أنها قد تنحرف عن هدفها الأصلي وتُستخدم لأغراض انتقائية،
فيُقضى على الكثير من الأجنّة المصابة بعاهات جسدية أو عقلية
، وذلك من منظار أناني وحسب. ويتذرّع البعض
بأن الحفاظ على حياة هؤلاء قد يزيد تعقيد الحياة، فينبغي رأفة بالأهل وبهم التخلّص منهم.


كما يتذرع البعض الآخر بالقول إن هذا المخلوق
سوف يكلف الأهل والمؤسسات مصاريف باهظة. ولكنهم ينسون
أن الحياة لا تقاس بالمال والبنية السليمة فقط، بل بالبعد الروحي الكامن في كل إنسان
، إذ لا يستطيع أحد سبر روحية المعاق إلا الله وحده.
والحياة الإنسانية صحيحة كانت أم مشوّهة تبقى على صورة الله ومثاله
، ولا يحق لأحد وضع حدّ لها. فلا العاهة تختصر الإنسان،
بل هو ينتظر محبتنا ورعايتنا. أَوَ ليس وجودنا مع أشخاص كهؤلاء هو مصدر شهادة وتقديس لنا أيضاً؟
أليس الأجدر بالمجتمع أن يدعم العائلات التي تقبل وجود معوقين فيها بدلاً من تشجيعها على قتلهم؟


في القرن الثاني للمسيحية اكتفى الآباء الدفاعيّون بالقول للوثنيين
إن النساء المسيحيات لا يمارسن الإجهاض ولا يتركن الأطفال الذين يلدنهم.
بالنسبة إليهم كانت هذه شهادة للمسيحية ودعوة للاهتداء إليها
. لا شك أن التشريع يبقى دون متطلّبات الإنجيل والحياة المسيحية.
التطويبات لا تتحقق من خلال القانون بل من خلال تقديم المثال الصالح.
يعني هذا أنّ الإجهاض يبقى في نظر الله قتلاً لكائن أعزل ولو حلّلته قوانين الناس.


رد مع اقتباس
قديم 03 - 11 - 2018, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة الأرثوذكسية والإجهاض

يعني هذا أنّ الإجهاض يبقى في نظر الله قتلاً لكائن أعزل ولو حلّلته قوانين الناس
صح يا قمر
ربنا يباركك حببتي
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 11 - 2018, 09:27 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,089

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الكنيسة الأرثوذكسية والإجهاض

ميرسى على مرورك الغالى الكنيسة الأرثوذكسية والإجهاض
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بيان مشترك بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية دير الأنبا بيشوي – مصر
هام من الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل غدآ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل غدآ نقلا عن الدستور تحتفل
الكنيسة الأرثوذكسية: البابا تواضروس الثاني و"المجمع المقدس" وحدهما يملكان حق التحدث باسم الكنيسة
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ترفض الفيلم المسيء للرسول وتؤكد أنه لا يعبر عن رأى الكنيسة والمسيحيين فى


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024