رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أين الملاك الحارس في أوقات المحن
غالباً ما يسألني الناس عند الحديث عن الملاك الحارس: “ما تقوله أبتي جميل جداً لكن أين كان الملاك الحارس عندما تعرض ابني لحادث؟ أين هو ملاك الأولاد الذين يتألمون؟” سؤال ينبع عن قلب متألم وعن نفس تسعى الى فهم ألمها وحزنها من منظور الإيمان. علينا بمقاربة الألم على انه مؤشر عن محبة اللّه وهذا المؤشر أي هذا الوجود لمحبة اللّه يُظهره ويحمله الملاك الحارس الذي يرى باستمرار وجه اللّه ولذلك يُعتبر التقرب من الملاك بمثابة اكتشاف علامات الحب هذه. يحمل لنا الملاك العزاء لا من خلال الكلام بل من خلال اشعارنا بوجود اللّه ولذلك من الضروري التقرب من الملاك، في لحظات الألم والمعاناة، لكي نوّسع نظرنا فيشمل كلّ خطط اللّه المُحبة لنا. دائماً ما يكون هذا المرافق السماوي متنبهاً للإصغاء الينا وتعزيتنا لكنه يعرف ان تعزيّة قلبنا الحقيقيّة هي اللّه ولذلك علينا أن نرفع نظرنا نحو اللّه. إن دور الملاك لا يقتصر على المرافقة بل هو دور فعال جداً في لحظات الألم والمعاناة. ونحتفل في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر بذكرى الملائكة الحارسة ونصلي: “يا أيها الملاك القديس، رفيق حياتي، انت الذي لا تفارقني لا في الليل ولا في النهار… بدد خطاياي بنورك.” ونفهم، من خلال هذه الصلاة، دور الملاك الحارس فهو لن يُخفي جراحك بل سيساعدك على تحويل ما يسبب لك بالألم والمعاناة الى حجرة ثمينة. ولماذا لا يزيل الملاك الحارس كلّ ما يؤلمنا ويجعلنا نتألم؟ يحمل الملاك رسالة محبة اللّه التي يتأملها والتي تجلت على الصليب حيث اجتمع التعبير عن المحبة بالتعبير الأسمى عن الألم والمعاناة. كتب يوحنا بولس الثاني: “بلغت قمة المعاناة البشريّة في آلام المسيح ومع ذلك دخلت بعداً جديداً فتوحدت بالمحبة.. محبة تؤمن بالخير وتحققه من خلال الألم والمعاناة تماماً كما ان خير البشريّة نبع من خلاص العالم الآتي من صليب المسيح .” |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الملاك الحارس |
صلاة تكريس وسكب دم يسوع الثمين على الأوطان تتلى خصّيصًا في أوقات المحن والأزمات والأوبئة |
الملاك الحارس |
الملاك الحارس |
الملاك الحارس |