القوة الخفية
“وأعطى الله دانيال نعمة ورحمة عند رئيس الخصيان”
(دا 9:1).
كان القديس خرستوفورس من أكلى لحوم البشر، ثم آمن وكان
ضخماً ومنظره مخيفاً، ثم قبض عليه جنود الملك داكيوس المضطهد
للمسيحيين، واقتادوه للملك، وفى الطريق نفذ الخبز، فصلى وبارك
على القليل فصار كثيراً، فآمن الوثنيون، الذين نظروا المعجزة بالمسيح.
إن الله معك فى كل حين ما دمت مؤمناً به، خاصة فى
الضيقات، وهو مستعد أن يصنع معجزات ليسندك، فيرى الآخرون قوة
الله التى فيك، مهما بدا ضعفك.
إن قوتك فى إيمانك بالمسيح، تدفعك لمحبة الكل والسعى
لخدمتهم واحتمال إساءاتهم، فثق فى قوة الحب أكثر من القوة المادية،
حسب مفاهيم البشر.
ردد هذه الآية “قوتى وتسبحتى هو الرب” (مز14:118)
يقول القديس جيروم :
“فى الظروف القاسية تظهر فضائل القديسين فيعجب بهم غير
المؤمنين ويحبونهم”.