![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
<h2 align="center" class="post-txt">ومن البن ما قتل حكاية شهداء مصريين في حب القهوة
«وَكَمْ ذَا بِمِصْرَ مِنَ المُضْحِكَاتِ وَلَكِنَّهُ ضَحِكٌ كَالبُكَا» لم يكن قول المتنبي عن مصر مجرد صدفة، فقط في مصر يجمع أهلها بين الغرائب المؤلمة، وبين الضحك المؤلم، حكايات أهل مصر قديما لا تنتهي، وفي اليوم الوطني لشرب القهوة بالنسبة لمصر، والذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام، كان للمصريين قديمًا حكايات مع شرب القهوة، قدموا أرواحهم فدائها، وأصبحت من «المشاريب» الرسمية في كثير من المنازل والمجالس في مصر، نعود إلى قرونًا عندما دخلت القهوة إلى مصر. بداية العقد الأول من القرن السادس العاشر أدخل طلاب اليمن الذين يدرسون في الأزهر الشريف ويقيمون في مصر مشروب يساعدهم على الاستيقاظ ليلًا والسهر للمذاكرة، ولكن سرعان ما انتشر الأمر بين طلاب الجامع الأزهر، وبدأ الطلاب في شرب القهوة أثناء المذاكرة. انتشرت محلات وحانات في مصر تبيع القهوة وتقدمها كمشروب للمصريين، فأصبحت مشروبا رسمي للمصريين في وقت قصير، بينما كانت في مكة حركة يقودها الشيخ أحمد بن عبدالحق السنباطي، لتحريم القهوة وشربها، بعد وصفها بالمشروب الفاسد، وبالفعل طبقًا للفتوى حُرم شرب القهوة في مصر بأمر من السلطان، وأمر بإغلاق كل المحلات والحانات التي تقدمها للزبائن، وتم وضعها ضمن المسكرات، المحرم شربها في بلدان المسلمين، الأمر أثار غضب المصريين وبدأوا في الاعتراض وتناولها، ليدخل المصريون في قتال مع الجنود المكلفون بمنع القهوة، فسقط من المصريين شهداء في حب القهوة. ولما اشتد الأمر أصدر السلطان العثماني عام 1573 بتغيير المفتي وإعادة محلات شرب وعد تحريمها، ووفاء لمن سقطوا حبًا لشرب القهوة، قام المصريون تقديمها في العزاء كنوع من التذكر لشهداء القهوة الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للقهوة، كما ذكر في كتاب لأحد علماء مكة في ذلك الوقت يسمى «المحاوى الحنبلي» حيث كان في نهاية العصر المملوكي |
![]() |
|