![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إذاً لا حياة تعليم حقيقية إلا في الخليقة الجديدة وحدها، لأن التعليم هنا، ليس هو التلقين للحفظ والاستذكار، بل هو عملية حفر وتشكيل سري على مستوى الداخل لتغيير الشكل والمنظر، مثلما يعمل الفخاري في الطين ويشكله على صورة جميلة، فكوني صرت خليقة جديدة من الطبيعي أقف أمام من خلقني هذه الخلقة، وحينما أقف أمامه وهو النور المُشرق، يُنير حياتي وبروحه يعمل على تشكيلي من الداخل ليثبت صورته هوَّ ويطبع فيها خوف اسمه ويعرفني سره الفائق المعرفة الذي أُخفى عن عيون الطبيعة الساقطة.
+ إذ خلعتم (تخلعون) الانسان العتيق مع أعماله، ولبستم (تلبسون) الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه. [30] _______________________ [1] الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية (2تيموثاوس 1: 9) [2] ازرعوا لأنفسكم بالبرّ، احصدوا بحسب الصلاح، احرثوا لأنفسكم حرثاً فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويُعلِّمكم البرّ (هوشع 10: 12) [3] وإياي أمر الرب في ذلك الوقت أن أُعلمكم فرائض وأحكاماً لكي تعملوها في الأرض التي أنتم عابرون إليها لتمتلكوها (تثنية 4: 14) [4] فاخضعوا لله، قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب 4: 7) [5] لماذا لا تفهمون كلامي لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي (يوحنا 8: 43) [6] أُعلِّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها، أنصحك، عيني عليك (مزمور 32: 8) [7] هلم أيها البنون استمعوا إليَّ فأُعلمكم مخافة الرب (مزمور 34: 11) [8] أنه مكتوب في الأنبياء ويكون الجميع مُتعلِّمين من الله، فكل من سمع من الآب وتعلَّم يُقبل إليَّ (يوحنا 6: 45) [9] لأن خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في أرضنا (مزمور 85: 9) [10] ليس خوف الله قدام عيونهم (رومية 3: 18) [11] ليس أحد يخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق وإلا فالملء الجديد يأخذ من العتيق فيصير الخرق أردأ (مرقس 2: 21) [12] لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود (زكريا 4: 6) [13] لأنكم بعد جسديون، فأنه إذ فيكم حسد وخصام وانشقاق ألستم جسديين وتسلكون بحسب البشر؛ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح؛ لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية (1كورنثوس 3: 3؛ يوحنا 3: 6؛ غلاطية 6: 8) [14] وتعرفون الحق والحق يُحرركم؛ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً (يوحنا 8: 32؛ 36) [15] وقال لقوم واثقين بأنفسهم انهم ابرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل: إنسانان صعدا إلى الهيكل ليُصليا واحد فريسي والآخر عشار. أما الفريسي فوقف يُصلي في نفسه هكذا: "اللهم أنا أشكرك إني لستُ مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأُعشر كل ما اقتنيه."، وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره قائلاً: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ". أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مُبرراً دون ذاك، لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع. (لوقا 18: 9 – 14) [16] فشكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها (رومية 6: 17) [17] حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون (متى 23: 3) [18] (1كورنثوس 2: 14) [19] لا يجد مكان فيكم ليسكن وينغرس، وهنا يدل على أنه لا يوجد مساحة لتنغرس فيها كلمة الحياة. [20] (يوحنا 8: 31 – 46) [21] (متى 9: 16 – 17) [22] (2كورنثوس 5: 17) [23] (غلاطية 6: 15) [24] (كولوسي 3: 9، 10) [25] باستمرار على الدوام – فعل مضارع مستمر [26] فعل مضارع مستمر [27] (أفسس 4: 17 – 24) [28] (يوحنا 15: 5) [29] (يوحنا 17: 26) [30] (كولوسي 3: 10) [31] (2كورنثوس 3: 18؛ 4: 6) [32] (مزمور 25: 14؛ 103: 13، 17) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التلمذة والإخلاص في الطاعـــــــــــــة ![]() + التلمذة والإخلاص في الطاعة + في الواقع الروحي المُعاش لا توجد على الإطلاق تلمذة وتبعية بدون طاعة التعليم [1]، والطاعة أساسها الإيمان، لأن ما معنى الإيمان بالله سوى طاعته [2]، لأن إبراهيم لما سمع دعوة الله آمن فأطاع، لأن الطاعة تعني إخلاص القلب، بمعنى إني أنا آمنت بالمسيح القيامة والحياة واعتمدت فيه فلبسته [3]، لذلك أحيا الآن باستمرار ودوام بطاعة الإيمان [4] بإخلاص قلب صادق حافظاً العهد الجديد الذي أقامه الله معي [5]، وهذا هو معنى الابن الصريح في الإيمان. ففي البداية عند الخلق الأول الإنسان لم يطع الوصية الوحيدة، وذلك أوضح هزة الثقة التي كانت مخفية في قلبه من نحو الله، فدخل في حالة تُسمى "درامة العصيان" [6] هذه التي التي اسقطته من الحضرة الإلهية وأفقدته الحس والبصر الروحي، فتعرى من النعمة، واختطف لنفسه قضية الموت، ومن بعده البشر في ضلالهم طعنوا أنفسهم بالأوجاع الكثيرة لأنهم استمروا في العصيان ولم يطيعوا صوت الله، لا بحسب الناموس الطبيعي الذي في الضمير الإنساني، ولا حتى بحسب الناموس الأدبي الذي وصل إليهم من الله عن طريق الكلمات العشر، بل خانوا خيانة ونقضوا العهد ولم يثبتوا كشعب مختار لله [7]، لأن الطاعة كانت مبنية على عهد، والعهد كان قائم في الإيمان بالله، ومعنى نقض العهد هنا هو ترك الإيمان، وترك الإيمان يبدأ بالتذمر وينتهي برفض الله وعدم الاستماع إليه من الأساس، وأن حدث وسمع الإنسان لكلام الله فسيكون ظاهرياً، أي أنه سَمْع صوري شكلي خارجي، أي بحسب العادة أو لزوم تتميم الطقس من جهة الشكل. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() _____ السمع والإصغاء والعمل _____ + فالآن يا إسرائيل اسمع الفرائض والأحكام التي أنا أعلِّمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الأرض التي الرب إله آبائكم يُعطيكم. [8]؛ تقدَّم انت واسمع كل ما يقول لك الرب إلهنا وكلمنا بكل ما يُكلمك به الرب إلهنا فنسمع ونعمل. [9] _____ نقض العهد_____ + وقال الله لإبراهيم: وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. [13] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() _____ التذمر والرفض وعدم الطاعة بإصرار_____ + فقال فرعون من هوَّ الرب حتى أسمع لقوله فأُطلق إسرائيل، لا أعرف الرب وإسرائيل لا أطلقه. [23] عموماً نجد أن بعدما تبعته (المسيح يسوع ربنا) الجموع في نهاية إصحاح متى 4 نجد افتتاحية الإصحاح الخامس تبدأ بأنه لما رأى الجموع صعد إلى الجبل فلما جلس تقدم إليه تلاميذه ففتح فاه وعلَّمهم قائلاً، وقد بدأ بالتطويبات وختم التعليم بسماع أقواله والمثل الشهير عن الرجل العاقل الذي بنى بيته على الصخر والرجل الجاهل الذي بنى بيته على الرمل، لأن هنا بدأ يبرز الطاعة، لأن ما هي فائدة التعليم عندي كتلميذ للمسيح الرب وانا لا أعمل بأقواله وأُطيع التعليم من القلب، لأن إيماني الحي الحقيقي بالمسيح يُترجم طاعة، أو بمعنى أدق سماع بإصغاء من أجل طاعة، لأن معنى إني تُبت وآمنت به = إخلاصي له وأمانتي، أي ولائي له بالسمع والطاعة، لأن هذا دليل فعلي واقعي حقيقي واضح على تبعيتي الأمينة له بالحب، لأن من آمن أحب، ومن أحب أطاع بسهولة دون صراع، بمعنى أوضح إني صرت رجل عاقل، أي رجل إيمان منتبهاً لحياتي، سهران محافظاً على النعمة التي نلتها منه بكل أمانة للمنتهى، لذلك يقول الرسول: "اسهروا، اثبتوا في الإيمان، كونوا رجالاً، تقووا" [28] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ولكي نفهم الصورة متكاملة حسب قصد الله المعلن في الإنجيل علينا أن نصغي بتأني مُدققين لكي نفهم ونستوعب معنى الإيمان الحي العامل بالمحبة وعلامة التلمذة الحقيقية للمسيح الرب:
+ اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة [29] القادرة أن تُخلِّص نفوسكم. ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم. لأنه أن كان أحد سامعاً للكلمة وليس عاملاً فذاك يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة. فأنه نظر ذاته ومضى وللوقت نسي ما هو. ولكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعاً ناسياً، بل عاملاً بالكلمة فهذا يكون مغبوطاً في عمله. [30] فالعلامة التي تُعرفني إني دخلت في حياة التلمذة الحقيقية لشخص ربنا يسوع وسيري الجاد في الطريق هي طاعة الوصية بسبب المحبة التي في قلبي من نحوه، لأن من يحب الرب يثق فيه، ومن يثق فيه يستودع نفسه بين يديه كخالق أمين جالساً كل يوم عند أقدامه مُتعلماً منه، فاتحاً قلبه مستعداً أن يُطيع أي إشارة منه لدعوة أو نداء، ويحيا وفق الدعوة والنداء ويستمر يُطيع للنفس الأخير. + طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه. [34] _______________________ [1] اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه (أمثال 8: 33) [2] فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها انا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين. (متى 28: 19، 20) [3] لأن كلكم الذين اعتمدتم بـ (في) المسيح قد لبستم المسيح؛ ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه (غلاطية 3: 27؛ كولوسي 3: 10) [4] الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم؛ ولكن ظهر الآن واعلم به جميع الأمم بالكتب النبوية حسب أمر الإله الأزلي لإطاعة الإيمان (رومية 1: 8؛ 16: 26) [5] ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون – إذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول – ينالون وعد الميراث الأبدي =لذلِكَ هوَ الوَسيطُ لِعَهدٍ جَديدٍ يَنالُ فيهِ المَدعوّونَ الميراثَ الأبدِيَّ المَوعودَ، لأنَّهُ ماتَ كَفّارَةً لِلمَعاصي الّتي ارتكَبَها الشَّعبُ في أيّامِ العَهدِ الأوَّلِ. (عبرانيين 9: 15) [6] ولم اسمع لصوت مرشدي ولم أمل أُذني إلى مُعلمي (أمثال 5: 13) [7] الكل قد زاغوا معاً، فسدوا، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد (مزمور 14: 3) [8] (تثنية 4: 1) [9] (تثنية 5: 27) [10] (تثنية 6: 4) [11] (تثنية 12: 28) [12] (تثنية 27: 10) [13] (تكوين 17: 9) [14] (خروج 19: 5) [15] (تثنية 31: 16) [16] (يشوع 7: 11) [17] (قضاة 2: 20) [18] (1ملوك 11: 11) [19] (مزمور 50: 16 – 23) [20] (أرميا 11: 10) [21] (حزقيال 17: 19) [22] (عبرانيين 8: 9) [23] (خروج 5: 2) [24] (الحكمة 1: 11) [25] (عدد 14: 27) [26] (عدد 14: 29) [27] (1كورنثوس 10: 10) [28] (1كورنثوس 16: 13) [29] لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً (عبرانيين 8: 10) [30] (يعقوب 1: 21 – 25) [31] (لوقا 6: 46) [32] (متى 7: 21) [33] (رومية 6: 17) [34] (لوقا 11: 28) [35] (أمثال 8: 34) [36] (تثنية 7: 9) [37] (تثنية 7: 12) [38] (مزمور 78: 7) [39] (أمثال 3: 1) [40] (سيراخ 2: 18) [41] (يوحنا 8: 51) [42] (لوقا 8: 15) [43] (يوحنا 14: 21) [44] (يوحنا 14: 23) [45] (يوحنا 14: 24) [46] (1يوحنا 2: 4) [47] (1يوحنا 3: 24) [48] (رؤيا 14: 12) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حســـــاب النفقــة ![]() الإنسان الجاد الذي يُريد أن يُتابع مسيرة رحلته لنهايتها، فأنه يجلس أولاً يحسب نفقة الطريق والمكسب والخسارة، وما لهُ وما عليه، وذلك لكي يستطيع أن يُحدد هل هو قادر على تكلفة السفر ونفقاته أم أنه لا يستطيع أن يتحمل النفقة، ومن هنا يقدر أن يُقرر هل سيستكمل الطريق لنهايته أو الأفضل ألا يدخل فيه منذ البداية، لئلا يبدأ بالدخول فيه ومن ثمَّ بسبب أنه لم يحسب النفقة بدقة، فأنه حينما يواجه أشياء غير متوقعه، فأنه يُفاجأ بها فيبدأ يتذمر على الوضع [1] ويتأسف على مسيرته التي بدأ فيها [2] ومن ثمَّ يبدأ في التراجع للوراء [3]، أو لو حاول أن يستمر ولم يحسم الأمر - منذ بدايته - ويعي خطورة الطريق وكل ما يحيط به من مضايقات وعراقيل ويقبله كما هوَّ، ويبدأ أن يتعامل معه بالإيمان الحي مع الصبر فأنه يضطرب جداً ويرتبك ويضل ويحيا مشوشاً لا يعرف إلى أين يذهب، مثل من أشترى أرض وبدأ بوضع الأساس فيها، وبكونه لم يكن عنده ما يكفي من إمكانيات فلم يستطع أن يستكمل البناء، وأعلن إفلاسه التام لأنه لم يكن لديه ما يكفي من تكلفة، لذلك كل من يعرفه أو يرى ما فعله يسخر منه، وهذا هو سرّ فشل الحياة الروحية لدى الكثيرين وأيضاً فشل خدمة خُدام كثيرين، بكونهم لما بدئوا مع الله لم يستمروا وتراجعوا داخلياً، إنما ظاهرياً، فأن لهم شكل الروحانيين لكنهم في قلبهم عزموا أن يرجعوا لأنهم لم يحتملوا تكلفة الطريق ويصبروا على مشقاته.
طبعاً لا نستطيع أن نُحدد الموضوع حسب رأينا ولا تأملاتنا الشخصية حتى لو كانت رائعة في معناها، بل حسب ما قاله الرب لنا بنفسه، لذلك من الضروري يا إخوتي أن نقرأ كلمة الله بكل دقة وتدقيق لكي نعرف إرادته وكيف نسير معه حسب التدبير اللائق كما حدده هو بنفسه، فنجد أن الرب أظهر لنا الموضوع في إنجيل لوقا حينما كان يسير معه جموع كثيرة، لأن سير الناس معه ليس هو الهدف، لأننا لا نسير مع الرب لكي نسمع منه وبكوننا نرتاح بصحبته، وفعلاً طبعاً سنرتاح، أنها حقيقة بالطبع، لكنه مع ذلك التفت وكلمهم ليوضح كيفية السير الحقيقي معه، لأن الرب يسوع لا يهمه العدد الذي يحيط به ولا الكم، إنما ينظر للقلوب التي تتبعه إلى المنتهى حتى الموت، ولننتبه جداً لترتيب الكلام الذي ينتهي بالنتيجة عن الملح الجيد وفساده: |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت وقال لهم: أن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضاً، فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً. لنلاحظ الكلام بدقة، لأن الرب بدء بشيء مُلفت جداً للنظر إذ وضع كلمة ثقيلة جداً على المسامع في علاقات مشروعة بل واجبه حسب الوصية: أكرم أباك وأمك [5]، وكثيرين أمام هذا القول يتعثرون للغاية ويتعجبون ويتساءلون: كيف أبغض أبي وأمي وأخي وأُختي وزوجتي وأولادي حتى نفسي أيضاً، بالرغم من انها وصية واجبة التنفيذ حتى على المستوى الإنساني الطبيعي ولا خطية في أن أرعى نفسي وأُسرتي وأُنميهما معاً!!! لكننا لن نفهم وبالتالي لن نستوعب الكلام إلا في إطار حادث طلب التبعية للرب، ولننتبه لهذا جداً، لأنه يوضح نفقة الطريق، لأن كثيرين يتعثرون لأنهم لم يدرسوا طريق التبعية فاتخذوا خطوات مُتسرعة مخدوعين ببعض التعاليم الناقصة، التي تظهر أن في طريق الرب راحة حسب الجسد وكل شيء سيكون للأفضل في حياتنا على الأرض، ولكن مع الوقت نُصدم أن كل ما سمعناه ليس له أي ملامح على أرض الواقع، فنتعثر ونرتبك جداً ونرتد عن الحياة الروحية التي قررنها لأنفسنا، لذلك تم كتابة هذا الموضوع للتصحيح وتوضيح ما خُفي عنا مع أنه واضح في الإنجيل، لكننا نحن الذين لم نتعود أن نقرأ الإنجيل لكي تُحقق دعوة الله لنا ونعيش حسب الدعوة التي دُعينا بها: 1. وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد: يا سيد أتبعك أينما تمضي؛ فقال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس لهُ أين يسند رأسه. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هنا فقط تظهر التبعية الحقيقية للمسيح الرب، ومعنى البغضة التي قصدها، وما الذي يعنيه بنفقة الطريق، لأن عرقلة الحياة الروحية كلها تأتي من الارتباطات التي تُقيد الإنسان، وهذه الارتباطات المعوقة للنفوس أظهرها الرب في دعوة التبعية التي رقمناها من 1 إلى 3: فأولاً وهم سائرون في الطريق، قال له واحد أتبعك أينما تمضي، لكن فاحص الكلى والقلوب والعارف بخفايا القلب قال لهُ رداً نتعجب منه جميعُنا: فمن يبحث عن راحة هنا ويتبع المسيح الرب لأجلها، أو من يبحث عن نصره المسيحية في العالم وراحة للمسيحيين جسدانية وحماية أرضية، لن يجدها قط، ربما يجدها كمواطن، وهذا حقه في الدولة التي يعيش فيها، لكن بكونه مع المسيح الرب فهو يحمل عاره خارجاً خارج المحلة لا يُريد معهُ شيئاً على الأرض، بل يسير نحو الجُلْجُثَةَ ليموت معهُ واقعياً وليس مجازاً ولا تخيلاً ولا باتأملات ولا الفكر، بل بالفعل في واقع الحياة الشخصية مستعد ان يموت حقيقياً. + حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا.[8] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عموماً المعطل الأول في حياتي هو السعي للراحة الأرضية مع المسيح، وطلب ما على الأرض، لأني أطلب ما هوَّ هُنا، أي حسب هذا العالم الحاضر الشرير، مُنتظراً أن يحققه لي شخص ربنا يسوع، لذلك نجد الكثيرين يخاصمون المسيح الرب ويتمردون عليه، لأنهم يريدوا أن يرضوا أنفسهم لا الرب، فطلبوا منه طلبات أرضية يحققها لهم ولم يجدوها، طلبوا نجاح وزوجة وأولاد وتكاليف معيشتهم، وطلبوا راحة ونجاح وهدوء وسلام في حياتهم على الأرض، ولكنهم لم يجدوا سوى مشقة وتعب واضطهاد وتعيير وظُلم وطرد، وكل من يفعل فيهم ذلك يتشدد ويتقوى ضميره حاسباً أنه يُقدم خدمة حسنة لله، لذلك فأن معظم المسحيين يضجرون، يحزنون، يعاتبون الله، ويصرخون إلى متى تنسانا كل النسيان، ثم يسقطون تحت الضيق ويتراجعون عن طريق الحياة الروحية الحقيقية [11]، لكن في الواقع العيب ليس في المسيح الرب إطلاقاً، بل المشكلة الحقيقية فيهم لأنهم لم يتبعوا الرب بكل قلبهم، ولم يصيروا لهُ تلاميذ حقيقيين يحملون نير المسيح، نير مجده الخاص، لأن بدون صليب وموت مع المسيح لن نرى مجده فينا مهخما ما صنعنا أو حاولنا. + لأن المسيح أيضاً لم يرضِ نفسه، بل كما هو مكتوب تعييرات مُعيريك وقعت عليَّ.[12] |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() + هؤلاء هم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسَّلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف.[27]
عموماً أن لم نحسب كل الأشياء خسارة ونفاية فأننا لن نقدر أن نكون تلاميذ للمسيح الرب، بل ولن نعرفه إله حي وحضور مُحيي في حياتنا الشخصية كخبرة في واقعنا العملي المُعاش، ولن ندخل راحته في ملكوته، ولن نقدر أن نحيا رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فهل يُريد أحد يعرف كيف يحسب النفقة ويربح المسيح الرب فليركز في كلام الرسول: +++ لكن ما كان لي ربحاً فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح.[28] لذلك فأننا لن نحتمل الضيقات والآلام بصبر مع الشكر أن لم نحسب أولاً كل الأشياء (بلا استثناء) نفاية، لأننا أن لم نحسم الأمر فسنظل خائفين ولن نحمل الصليب أبداً. + لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به، هوذا إبليس مزمع أن يُلقي بعضاً منكم في السجن لكي تُجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام، كن أميناً إلى الموت فسأُعطيك إكليل الحياة.[29] + والآن يا إخوتي بما إنكم أنتم شيوخ في شعب الله وبكم نفوسهم منوطة، فانهضوا قلوبهم بكلامكم حتى يذكروا أن آباءنا إنما ورد عليهم البلاء ليُمتحنوا هل يعبدون إلههم بالحق. فينبغي لهم أن يذكروا كيف أُمتحن أبونا إبراهيم وبعد أن جُرِّب بشدائد كثيرة صار خليلاً لله. وهكذا اسحق وهكذا يعقوب وهكذا موسى، وجميع الذين رضي الله منهم، جازوا في شدائد كثيرة وبقوا على أمانتهم. فأما الذين لم يقبلوا البلايا بخشية (تقوى) الرب، بل أبدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب. فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات. وأما نحن الآن فلا نجزع لما نُقاسيه. بل لنحسب أن هذه العقوبات هي دون خطايانا ونعتقد أن ضربات الرب التي نؤدب بها كالعبيد إنما هي للإصلاح لا للإهلاك.[30] |
||||
![]() |
![]() |
|