15 - 08 - 2018, 04:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إذا شعرت أن غيرتك الروحية بدأت تفتر
إذا شعرت أن غيرتك الروحية بدأت تفتر
وتتخلى عنك قوة المعونة الإلهية، فاذكر من أين سقط وتب وأسعى إليها ثانية وهي تعود، لأن غيرة التقوى الصالحة (غيرة بيتك أكلتني – وبيته نحن) تُشبه النار التي تحول البرودة إلى حرارتها.
وإن وجدت قلبك يتثقل بالحزن
وتشعر أنك لا تقوى على أن تنهض وتعود لنشاطك الروحي الأول، فاستجمع ذاتك واغصبها على الوقوف أمام الله مثل المريض الذي يغصب نفسه على الذهاب للطبيب لأن في هذا شفاء نفسه، فتحرك ولا تسكت حتى تستعيد غيرتك الأولى وتشتعل محبة الله في قلبك. لأن داود النبي يقول: يَا رَبُّ اسْمَعْ صَلاَتِي وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي بِعَدْلِكَ. وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي. أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ. أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهَجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ. نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ، أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. أَسْمِعْنِي رَحْمَتَكَ فِي الْغَدَاةِ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي. (مزمور 143: 1 – 6).
هذا ما صنعه داود النبي عندما بردت نفسه
مكث في الصلاة يتضرع ويتوسل حتى استعاد غيرتها ونال التعزية الإلهية في الليل والنهار، فلنفعل هكذا أيها الأحباء حتى ننمو نمواً سليماً ويكشف الله لنا أسراره العظيمة، فنفرح ونتقوى ونسير نحو مجد ملكوته بكل ثبات وعزم لا يلين.
ليت الله يديم لنا صحة الروح والنفس والجسد،
حتى يأخذنا إلى الملكوت مع آبائنا الأطهار في جوهرهم العقلي، هؤلاء الذين أكملوا حياتهم حسناً بكل غيرة الإيمان الصالح والرجاء الحي.
|