منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 08 - 2018, 08:01 AM   رقم المشاركة : ( 41 )
حبو اعدائكم Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123787
تـاريخ التسجيـل : May 2018
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 902

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

حبو اعدائكم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

موضوع راااائع مبزول فيه مجهود كبيييير اوى اوى--
اشكرك من كل قلبى ربنا يبارك تعب خدمتك الجميله
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 08:34 AM   رقم المشاركة : ( 42 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبو اعدائكم مشاهدة المشاركة
موضوع راااائع مبزول فيه مجهود كبيييير اوى اوى--
اشكرك من كل قلبى ربنا يبارك تعب خدمتك الجميله
ميرسي كتير ربنا يخليك
صلواتك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة السادسة والثلاثون معانا انهارده
+++++++++++++++++++++

ايقونة صيدنايا
************

إن أيقونة والدة الإله العجائبية هذه إنما هي في دير صيدنايا في جوار دمشق المشيّد لشرف مولد العذراء مريم الفائقة القداسة. إن هذا الدير يتمتع في الشرق بمجد واحترام عظيمين بواسطة أيقونة والدة الإله العجائبية المعروفة بإسم (شاغورة السيدة). فإليه تتبادر ألوف المصلين من مسحيين ومسلمين ودروز من جميع أقطار سورية وفلسطين ومصر ولبنان. لأن مجد الأعاجيب التي تتم بأيقونة صيدنايا العجائبية قد جاز إلى ما هو أبعد من حدود سورية ومصر. أما الوصف المفصّل لهذه الأيقونة المقدسة ولعجائبها وآياتها وهو في مخطوط صغير باللغة اللاتينية فهو محفوظ في مكتبة الفاتيكان في روما، وعنوانه: (عجائب أيقونة مريم الدائمة البتولية قرب دمشق). وأما أساس هذا الدير فمعروف بالوثائق التاريخية كما يلي:-
إن الإمبراطور يوستينيانوس الحسن العبادة سافر سنة(546) إلى الأرض المقدسة لتكريم قدسيات فلسطين المسيحية وكان يشيد في طريقه كنائساً وادياراً أينما نزل للاستراحة، فلما بلغ قرية صيدنايا التي تبتدئ منها الصخور العارية المعتلية بالتدريج والمنتهية بقنّة صخرية نزل فيها، وذهب مرة إلى الصيد مساء فأنير بنور سماوي غير اعتيادي منبعث من قمة ذلك الجبل الصخري. وبانجذابه بحب الاستطلاع رأى وهو صاعد إليها أُرويّةً أي أنثى الإيّل إلا أنه لما اقترب منها بدت له إمرأة جليلة ساطعة المحيا بنور إلهي غير اعتيادي وقالت له:
(يا يوستينيانوس! من تطارد؟ أو من تريد أن تقتل بسهمك؟ أفيمكن أن تطارد مريم الدائمة البتولية وتتوخى أن ترمي بنبلتك أم الله المتشفعة بالخاطئين؟ فأعلم أنك إنما جئت إلى هذا الجبل بإرادة العناية الإلهية ويجب عليك أن تشيد لي ههنا ديراً لأكون أنا المحامية عنه).
فلما رجع الامبراطور يوستينيانوس الحسن العبادة إلى حاشيته وحشمه أخبرهم بالرؤية واستدعى لساعته بالمهندس وأمره بأن يأخذ في الشغل. إلا أن البنائين تحيروا طويلاً في كيف يضعون الأساس على هذا الجبل الصخري ويقيمون الدير عليه. حينئذ ظهرت والدة الإله نفسها ليلاً على قمة الجبل ورسمت عليها خريطة الدير التي ابتدأ البناؤون في اليوم التالي بالبنيان على مقتضاها.
وما شُيّد هذا الدير حتى اكتسب شهرة واسعة جداً فتواردت إليه الراهبات من جميع نواحي سورية ومصر وغيرهما من الأقطار. وفي أواخر القرن الثامن تولت رئاسته الراهبة مارينا البارة التي تمجدت بتقواها وقداسة حياتها. واتفق في أيامها للمتوحد المصري ثيوذوروس الذاهب إلى أورشليم لتكريم قدسياتها إن نزل في مستضاف الدير لأن طريقه كانت مارة في قرية صيدنايا. فسألته الرئيسة مارينا أن يقتني لها من أورشليم أيقونة والدة الإله وأعطته الثمن. إلا أن ثيوذوروس نسي وهو في أورشليم ما كُلّف به ورجع في طريقه. وفيما هو غير بعيد عن المدينة أوقفه صوت غريب قائلاً له: " أما نسيت في أورشليم شيئاً؟ وماذا عملت بتكليف الرئيسة مارينا؟ " فعاد ثيوذوروس للحال إلى أورشليم واقتنى أيقونة والدة الإله التي أدهشته ببهاء أشعة رسمها. وعلى طريق عودته بُهت للعجائب التي تمت بهذه الأيقونة لأنها:-


أنقذته أولاً مع أصحابه من اللصوص
o ثانياً من الوحش البري فأثار فيه ذلك الرغبة في امتلاك الأيقونة الثمينة.
وبعد أن زار الأماكن المقدسة جاء من الناصرة إلى عكا حتى إذا أغفل صيدنايا أبحر تواً إلى مصر، إلا أنه ما كاد يدخل السفينة حتى لجب البحر وثارت عاصفة هوجاء فيها الهلاك المحتوم. وإذ قرّعه ضميره بادر إلى ترك السفينة، ورجع بطريق اليابسة المارة في صيدنايا ونزل هناك عوداً في مستضاف الدير. ولكن عاودته الرغبة القاهرة في امتلاك الأيقونة التي أبدت له مقداراً عظيماً من آيات رحمتها العجائبية. فأقام في الدير أربعة أيام مستخفياً عن عينيى الرئيسة مارينا خوف أن تعرفه. ولما تهيّأ للانصراف سراً من الدير جاء المخرج ولكنه بُهت جداً لعدم مقدرته على الخروج من باب السور، لأنه تقدم إلى الباب فرأى بغتة أمامه حاجزاً صخرياً متلاحماً. فعرف وقتئذ ذنبه وندم وأسرع إلى الرئيسة مارينا فسلمها الأيقونة المقتناة بنقودها. وقص عليها أخبار الأعاجيب والآيات كلها التي تمت بالأيقونة المقدسة. فمجدت الرئيسة مارينا الرب وأمه الفائقة القداسة بدموع الشكر وذاع مجد الأيقونة العجائبية في العالم المسيحي والإسلامي فأخذت ألوف المصلين يلتجئون إلى حماية والدة الإله حتى ينال المرضى الشفاء والحزانى العزاء والمحتاجون تعاليم حياة التقى المفيدة والمهذبة. وقد أحرز الدير تأثيره الروحاني بفضل الآيات العديدة والمعجزات الصادرة عن أيقونة والدة الإله الفائقة القداسة التي هي الآن في المزار الصغير الغني بزينته في الجهة اليمنى من كنيسة الدير. إن هذه الأيقونة العجائبية موضوعة على الحائط الشرقي في إطار من ذهب على لوح من المرمر عليه تقعير صغير يتجمع في الميرون الجاري أحياناً من الأيقونة العجائبية المقدسة.
ولم يهمل الامبراطور يوستينيانوس دير صيدنايا من عنايته حتى ولا بعد عودته من فلسطين إلى القسطنطينية فكان كل سنة يرصد له النفقات من خزينة الدولة ويعين له كهنة وشمامسة ورئيسات وأقطعة أراضي في جوار دمشق. وجلب له الماء من النبع الذي في القرب منه. إلى غير ذلك من المنافع. وقد نفر في شاكلته خلفاؤه بل وولاة سورية من العرب والترك والسلاجقة والعثمانيين والفرنسيين والسوريين، فالجميع أجاروا هذا الدير الشريف واكتنفوه بالاحترام والإكرام.

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

التعديل الأخير تم بواسطة Habat Hinta ; 15 - 08 - 2018 الساعة 03:46 PM
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة السابعة والثلاثون معانا انهارده
+++++++++++++++++++++

أيقونة صيدنايا في التّراث الأثيوبيّ
************************

ان في مدينة صيدنايا امرأة اسمها مرتا غنيّة ومختارة من الله . وفي يوم من الأيّام كانت تفكر في أنّها تبدّد ثروتها عبثاً مثل كلّ النّاس وتقول في نفسها :
” ما هي المنفعة الّتي أجنيها لنفسي ولحياتي ، كما يقول الإنجيل ، إذا ربحت العالم كلّه وخسرت نفسي ..؟ ”
“ ماذا ينفع الإنسان إذا لم يُعطِ كلّ شيء مقابل حياته ..؟ ” تأمّلت مرتا كثيراً في هذا القول ، وأرادت أن تصنع ما هو الأفضل بمالها ، وفكّرت مليّاً في العمل الخيريّ الّذي يفوق كلّ عمل خيريّ آخر .
في تلك السّاعة تذكّرت إبراهيم أبا الآباء ، وخليل الله ، الّذي كان يضيف الغرباء ، فاستأهل أن يستضيف الثّالوث القدّوس في بيته ، وربح إقامة ملاكَيْن عنده .
وأخت لعازر مرتا ، كانت تحبّ استقبال الفقراء كثيراً , وبهذه الطّريقة استحقّت أن يكون منزلها مكاناً لراحة السّيّد الرّبّ يسوع المسيح خلال ذهابه وإيابه ، في شهر الرّحمة ويوم الخلاص ، كما قيل عنه :
” إنّ ابن الله سوف يُدعى غريباً ” .
عرفت مرتا بقلبها أنّ هذه الأعمال الثّلاثة هي أفضل من سواها ، فابتنت نزلاً كبيراً لإضافة الغرباء . ومنذ ذلك اليوم كانت تعدّ مائدة كبيرة وجميلة كالّتي يقيمها الملك لعرس ابنه من أجل الوافدين إلى النّزل , هكذا كانت تُعدّ لنفسها عرساً سماوياً . بعض نزلائها كانوا من الرّهبان , بعد أن يأكلوا ويشربوا ، كانت تسألهم عن الأمور الإلهيّة وقصص الآباء القدامى .
وفي يوم من الأيّام ، تجمّع الإخوة في بيتها كعادتهم لقضاء اللّيلة , وأخذت هي كعادتها تسألهم كلمة منفعة . فروَوا لها أنّه يوجد في أورشليم أناس يرسمون إيقونة لسيّدتنا القدّيسة الدّائمة البتوليّة مريم والدة الإله ، تحصل من خلالها عجائب عديدة ؛ فكلّ ما يطلبه المرء كانت تحققه له والدة الإله . لم يكن هناك شيء مستحيل عليها ، كما لم يكن هناك شيء مستحيلٌ على ابن العذراء الفائق القدرة .
عندما سمعت مرتا هذا الكلام ، التهب قلبها بمحبّة السّيّدة القدّيسة الدّائمة البتوليّة مريم والدة الإله وأخذت ترجوهم قائلة :
” هل سيذهب أحدكم إلى أورشليم حتّى أعطيه ذهباً ، ليحضر لي إيقونةً مرسومةً لمريم سيّدتي ..؟ ” عندما سمع الرّهبان من مرتا كلمات المحبّة الّتي تكنّها للعذراء ، قال أحدهم : ” أنا سوف أذهب وأشتري لك أيقونة من مالي الخاصّ وأحضرها لك , وعند عودتي أستوفي منك ثمنها ” . في هذه اللّحظة ، سجدت مرتا أمامه ، وقبّلت رجليه ، وأغدقت عليه بأدعيتها .
في الصّباح الباكر انطلق الرّاهب إلى أورشليم . وبعدما أنهى كلّ أعماله هناك تذكّر ما أوصته به المرأة فابتاع لها إيقونة جميلة لوالدة الإله ، ( يقال إنّ القدّيس لوقا الإنجيليّ هو الّذي رسمها ) .
أخذ الرّاهب الأيقونة ووضعها في صدره وانطلق إلى صيدنايا وفي الطّريق صادف أسداً يزأر بوجهه ، ويستعدّ لافتراسه ؛ فارتعب لهذا المنظر . وللحال خرج صوت من الإيقونة أشدّ هولاً من زئير الأسد ؛ فهرب الأسد على الأثر بسرعة البرق ، كما لو أنّ فارساً كان يتبعه يريد قتله . تابع الرّاهب سيره مذهولاً من سماعه الصّوت يخرج من الإيقونة . وفجأة وجد نفسه أمام عصابة من المجرمين يهدّدونه من جديد ، خرج صوت من الإيقونة كصوت الرّعد ؛ فارتعب أفراد العصابة ، وهربوا جميعاً من دون أن يعرفوا من أين صدر الصّوت .
بعد أن سمع الرّاهب الأصوات ورأى المعجزات الباهرة تحدث وقال في نفسه : ” سوف آخذ الإيقونة إلى بلدي أثيوبيا ، لتعينني هناك ، بخاصّة بعد أن شهدت عجائبها ” .
لم يكن الرّاهب يعلم أنّ الإيقونة لم تأته بمشيئته الخاصّة بل لتكون مع المرأة الّتي أحبّتها من كلّ قلبها , ظنّ أنّه حصل عليها بماله الخاصّ ، واشتراها من دون مشيئة والدة الإله ، تماماً كالأغراض الأخرى الّتي يشتريها الحجّاج , لذا قال في نفسه :
” لن أعطيها لتلك المرأة ، ولن أذهب إلى بيتها ، بل إلى بلدي ” . وبينما هو يتأمّل هذه الأمور وصل إلى شاطئ البحر ، حيث وجد عدّة سفن فسأل البحّارة عن وجهة سيرهم ، فقال له أحدهم :
” إلى صيدنايا ” ؛ فتركه الرّاهب وسأل آخر ، فقال له إنّه ذاهب إلى أثيوبيا ؛ فصعد الرّاهب سفينته ليذهب معه . وبعدما أقلعت السّفينة ، وعند وصولها إلى منتصف الطّريق في وسط البحر ، هبّت ريح عاصفة غيّرت اتّجاه السّفينة ، وحوّلته إلى جهة صيدنايا . ذهب الرّاهب إلى بيت مرتا ليستريح ، وكان يقول في نفسه : “ كيف ستعرف أنّي أنا الّذي أوصته بالإيقونة ..؟ “, ثمّ إنّه دخل إلى منزلها مع المسافرين الآخرين .
في الصّباح أراد أن يخرج معهم , وما إن وطئ عتبة النّزل حتّى خرج الجميع إلا هو ، لأنّه لم يستطع أن يعبر من الباب الّذي كان يُغلَق بوجهه بفعل أعجوبة السّيّدة الدّائمة البتوليّة مريم والدة الإله ، فيما كان الآخرون يدخلون ويخرجون بحرّيّة .
كانت عادة مرتا أن تستقبل وتودّع الزّوّار عند باب المدخل ، وتعطي المحتاجين زاداً للسّفر ؛ فوجدت هناك الرّاهب يحاول عبثاً الخروج ، فقالتْ له :
” أيّها الأب أرى أنّك مريض امكث هنا اليوم ، وغداً تذهب ، فإنّ بيتي مخصّص لاستضافة المسافرين ” . فقبل الرّاهب . وفي اليوم التّالي عندما أراد الذّهاب ، تكرّر ما حدث له ولم يستطع أن يعبر الباب ؛ فاستضافته المرأة من جديد . وفي اليوم الثّالث إذ لم تغادره رغبته في الخروج ، حاول مجدّداً ومجدّداً لم يستطع .
عندما رأت مرتا أنّ هذا الحدث تكرّر لثلاثة أيّام على التّوالي ، تعجّبت ، إذ إنّ الرّاهب لم يكن يبدو عليه المرض عند رقاده في المساء ، إلا أنّه في الصّباح لم يكن يستطيع عبور الباب ، فسألتّه :
” ماذا يحصل لك أيها الأب ..؟ تكلّم .. ” فشعر الرّاهب بالخجل وقال لمرتا :
“ ألم تتعرّفي إليّ ..؟ أنا الّذي طلبتِ منه أن يحضر لك إيقونة للسيّدة الدّائمة البتوليّة مريم والدة الإله من أورشليم “. فقالت له : كيف لي أن أعرفك ، وكثيرون هم القادمون والخارجون من هنا ..؟
عندها روى لها الرّاهب كل العجائب الّتي حصلت معه بوساطة الأيقونة ، منذ اليوم الّذي ابتاعها فيه حتّى الآن , ثمّ أخرج الإيقونة من صدره وأعطاها لها قائلاً : ” إليك هذه الأيقونة المذهلة ” .
لدى سماع مرتا ذلك سجدت عند قدمي الرّاهب لشدّة حبّها للعذراء , وأخذت الإيقونة من يديه وسجدت من جديد ، كما سجدت الملكة هيلانة عندما وجدت صليب ربّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وصرخت بفرح كبير ، حتّى إنّ كلّ النّاس سمعوها وتحلّقوا حولها .
فيما بعد ، شيّدت مرتا للإيقونة منزلاً جميلاً كالّذي شيّده سليمان لعرش صهيون ، وأحاطتها بكلّ الإكرام الّذي يليق بها على قدر طاقتها ، وأضاءت إلى يمينها وإلى يسارها قنديلين لا ينطفئان لا ليلاً ولا نهاراً , وكانت تسجد أمامها وتقبّلها ، لدرجة أنّها لم تعد تقدر على فراقها حتى لتستريح .
الشيء المذهل والمعجزة الجديدة لوالدة الإله أنّ الأيقونة كانت تظهر لها كأنّها تلبس جسداً حيّاً ، كما رأى المجوس مريم في المغارة حاملة ابنها الحبيب . كما كانت ( أي الأيقونة ) تذرف الدّمع وتتصبّب عرقاً ، وكلّ من كان يمسح نفسه بهذا السّائل كان يشفى من أمراضه حتّى المستعصيّة منها .
هكذا شاع أنّ أيقونة سيّدتنا الدّائمة البتوليّة مريم والدة الإله ، وصلت من أورشليم إلى مدينة صيدنايا بلد مرتا في العاشر من مسكارام .
لتكن صلواتها وبركتها ورحمة ابنها المحبوب معنا أجمعين إلى أبد الآبدين آمين ..
ملاحظة : أُخذت هذه القصّة من كتاب ” عجائب مريم ” الأثيوبي العائد في ما يُظَنُّ إلى القرن الثّالث عشر أو الرّابع عشر للميلاد ، عن التّرجمة الفرنسيّة الصّادرة سنة 2004 .
* من كتاب ” حياة العذراء على الأرض ” للأرشمندريت توما المعلوف ، دير مار الياس شويا البطريركي ( 2003 ) .

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة الثامنة والثلاثون معانا انهارده
+++++++++++++++++++++

أيقونة أمّ الرحمة العجائبية في فيلنيوس
********************************

أيقونة السيدة العذراء أمّ الرحمة في كنيسة بوّابة الفجر رُسمت في فيلنيوس في الفترة بين 1620-1630. وعلى الرغم من البحث والتحقيقات الكثيرة، لم تُعرف هويّة الرسّام الذي بقي مجهولاً.
ما السبب وراء تسمية كنيسة بوّابة الفجر بهذا الأسم؟
في القرن السادس بُنيت أسوار تحيط بمدينة فيلنيوس لتحميها من الأعداء والغزاة. عند نقطة الضعف التي ظهرت في السور تمّ وضع صورة السيّدة العذراء على جدار السور لحمايته. سجّل تاريخ فيلنيوس أنّ هذا القسم من السور لم يصبه أذى على الرغم من الحروب والمعارك العديدة التي حدثت بالقرب منه. أصبحت أمّ الرحمة مشهورة بقوّتها العجائبية الخارقة، ويوجد سجلّات تعود الى تاريخ طويل، تحتوي على شهادات الناس الذين أعلنوا عن شفاءات حصلت عند الصلاة أمام أيقونة أمّ الرحمة .
حجم الأيقونة 165\200 سم وهي لوحة زيتية من خشب السنديان مغطّى بطبقة كلسية رقيقة. التيجان المزدوجة والثوب الفضّي المطلي بالذهب أضيف على اللوحة في القرنين ال17 و18. هناك سمة مميّزة للوحة وهو تقدمة على شكل هلال إيفاءاً لنذر، وُضع في أسفل اللوحة عام 1849. اللوحات الفضّية التي تغطي جدران الكنيسة حيث يتم عرض لوحة أمّ الرحمةّ، هي أيضاً تقادم من المؤمنين وفاءاً عن نذورهم وعربون امتنانهم للنعم التي حصلوا عليها بشفاعة مريم العذراء أمّ الرحمة. يُقدّر عدد هذه اللوحات الفضيّة التي تبرّع بها المؤمنين بحوالي 8000 لوحة. من ضمنها لوحة فضّية بعث بها القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني، الذي قام بزيارة المعبد عام 1993، وصلّى الوردية أمام الأيقونة. واعترف للشعب هناك أنه كان يريد دائماً زيارة هذا المعبد.
تتويج أمّ الرحمة
في عام 1773، منح البابا كليمنت السادس عشر غفرانا لأخوية حراسة العذراء القديسة بوّابة الفجر في فيلنيوس. بموجب مرسوم بابوي في عام 1927 أعطِيت أيقونة السيّدة العذراء في كنيسة بوّابة الفجر أسم “أمّ الرحمة”، وتُوّجت بتيجان بابوية. حفل التتويج اصبح عيداً وطنياً ودينياً هاماً. هذه التيجان فُقِدت أثناء الحرب العالمية الثانية.
خلال الحرب العامية الثانية بموجب قرار صدر عن رئيس أساقفة فيلنيوس روموالد جالبزيكوفسكي، تُرِكت أيقونة أمّ الرحمة مع المؤمنين في كنيسة بوّابة الفجر. بعد الحرب، حينما تمّ ضم فيلنيوس للإتّاد السوفياتي وأُغلِقت معظم الكنائس في ليتوانيا، بقيت كنيسة بوّابة الفجر مفتوحة.
في كنيسة بوابة الفجر، يصلّي أهالي فيلنيوس منذ أجيال من أجل الحصول على نعم لهم ولعائلتهم من خلال شفاعة أمّ الله. وهناك عدد كبير من النُسخ المطابقة للصورة الأصلية في الكثير من الكنائس حول العالم، منها بازيليك القديسين بطرس وبولس حيث توجد نسخة للوحة في كابيلا البازيليك.
لكن أحد أهمّ الأسباب لشهرة أيقونة أمّ الرحمة هي أن اللوحة دبّت فيها الحياة أثناء تواجد القديسة فوستينا في الكنيسة حيث تحدّثت اليها العذراء وشجّعتها على أن تستمرّ في تحقيق مشيئة ابنها المقدّسة. في عام 1935، كُرّمت لوحة يسوع الرحيم (الرحمة الإلهية) ووُضعت بجانب أيقونة أمّ الرحمة في كنيسة بوّابة الفجر التي أصبحت الكنيسة الأولى التي عُرضت فيها لوحة الرحمة الإلهية وأيضاً المكان الذي احتُفل فيه للمرّة الأولى بعيد الرحمة الإلهية

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة التاسعة والثلاثون معانا انهارده
+++++++++++++++++++++


أيقونة والدة الإله "الكأس الّتي لا تفرغ"
*****************************


يُعيّد لها في ٥/١٨ أيّار

تاريخ الأيقونة

في ما يلي ترجمة لوثيقة رسميّة مطبوعة في "سيربوكوف"، روسيّا ١٩١٢.

توجد أيقونة والدة الإله العجائبيّة "الكأس الّتي لا تفرغ" في الكاتدرائيّة الأساسيّة "لدير سيربوكوف النّسائيّ"، المسمّى على اسم والدة الإله. وتستقرّ في أيقونسطاس مصنوع خصّيصًّا لها بجانب مدفن القدّيس برلعام، مؤسّس الدّير الأوّل. كثيرون يقصدون هذه الأيقونة ليصلّوا أمامها آتين من مختلف الأماكن، لا من "سيربوكوف" فحسب، بل ومن مناطق بعيدة جدًا أيضًا. قد يبدو معنى أيقونة "الكأس الّتي لا تفرغ" غامضًا لكثيرين. "الكأس الّتي لا تفرغ" هي كأس لا تفرغ من الفرح والعزاء والشّفاء والحياة، بمعنى آخر، إنّها الينبوع الّذي لا يفرغ لكلِّ البركاتِ والعطايا ("افرحي يا كأسًا يشرقُ بها السّرور" كما يُقال في المديح). إنّنا نسمّي والدة الإله "الكأس الّتي لا تفرغ" لأجل نقاوتها الدّاخليّة الفائقة، ولأجل هذا السّببِ الرّوحيِّ العميقِ غدت أيقونتها نبعًا للرّجاء الخلاصيّ والأشفية لكلّ الّذين يقبلون إليها مسارعين لمواجهة هوى السّكر والإدمان.

تتشفّع والدة الإله لأجل كلّ الخطأة وهي تبغي خلاص الجميع، إنّها رحيمة وتشهد معاناة السّاقطين في مهاوي هوى السّكر. إنّها ترى أنّ الكثير منهم يريدون حقًّا الخلاص من هذا المستبدّ الفظيع وأن يشفوا من مرضهم، لكنّهم لا يجدون القوّة الكافية في داخلهم لمجابهة هذا العدو ودحره.

لذلك فوالدة الإله من خلال أيقونتها "الكأس الّتي لا تفرغ"، تدعو بالحقيقة كلّ المتألّمين أن يلتمسوا منها العون إذ إنّها ملكة السّماء. إنّها نبع الفرح الرّوحيّ الّذي لا ينضب، وهي تفيض في قلوب المجاهدين من كأسها الّتي لا تفرغ هبة الحلاوة الرّوحيّة السّماويّة لكي ينبذوا بواسطتها كأس الخمر المدمّرة ويرفضونها وهي الّتي كانت قبلاً قد استعبدتهم بشدّة.

"تعالوا يا جميع المساكين المتألّمين من هوى السّكر هذا، يا من في كلّ مكان وزمان. أقبلوا إلى حماية ملكة السّموات القويّة. اتّخذوا قانونًا إن شئتم أن تبرأوا، واقرأوا ثلاث مرّات السّلام الملائكيّ "افرحي يا والدة الإله العذراء...

لا همّ كم استعبدكم هذا الهوى، فهو سيصبح عديم القوّة تجاه عون والدة الإله السّماويّ. لا أحد يلتجئ إليها ويمضي خازيًا.

في النّهاية، أيّها المتألّم، هناك خلاص بهج لك ولكلّ بيتك... المجد لإلهنا المانح كلّ الخطأة معونة قويّة كهذه، معزية ورحيمة: والدته الكليّة القداسة".


في ما يلي يجد القارئ في أيّة مناسبة ظهرت وتمجّدت أيقونة والدة الإله "الكأس الّتي لا تفرغ".

ما زال كلّ الدير يذكر هذه القصّة حقيقةً، لأنّه لم يمضِ وقتٌ طويل على حدوثها لذلك ما زال الكلّ يتذكّرها. وقد جرت هذه الحادثة مع الرّاهبة إليزابيت (+ ١٩١٠) الّتي كان عمل طاعتها الاهتمام بالكنيسة حين استعُلنت أيقونة "الكأس الّتي لا تفرغ". بالإضافة إلى ذلك، كان لهذه الرّاهبة ذاكرة حادة، ويبدو أنّ الزّمن كان أعجز عن أن يسلبها أيًّا من التّفاصيل الّتي شَهِدت لها. وقد عُرِفَتْ هذه الأخت ببساطة قلبها الطيّب والشّفوق، لذلك كان الجميع يحبّها وهي الّتي اعتنت بأيقونة والدة الإله المقدّسة "الكأس الّتي لا تفرغ" حتّى مماتها وفي ما يلي قصّتها:

حدث كلّ ذلك في السّنة الأولى لرئاسة الأمّ ماريّا (١٨٧٨).

كان إنسان قرويّ من منطقة "تولا" في مقاطعة "أفريموف"، وهو جنديّ متقاعد، ميّالاً إلى السّكر*.

كان يُنفق كلّ راتبه التّقاعديّ على المشروب، كلّ ما يملك وكلّ ما يوجد في منزله. فانتهى به الحال إلى البؤس الكامل. من فرط الشّرب، أصبح مشلولاً ولكنّه لم يتوقّف عن الشّرب.


كنيسة القدّيس جاورجيوس في دير فيدينسكي
ذات يومٍ، إذ كان في حالة اضطراب كبيرة – جسديًّا وروحيًّا وماديًّا، رأى حلمًا غريبًا. أتاه شيخ وقور وقال له: "اذهب إلى "سيربوكف"، إلى دير والدة الإله. هناك، في كنيسة القدّيس جاورجيوس، توجد أيقونة لوالدة الإله اسمها "الكأس الّتي لا تفرغ". اقرأ خدمة المديح قدّامها وستشفى روحيًّا وجسديًّا".

لم يجرؤ هذا الإنسان على القيام بالرّحلة بسبب فقره المدقع وشلل رجلَيه الكامل. لكنّ الشّيخ القدّيس أعاد الكرّة مرتَين وثلاثة وكان مصرًّا على تذكيره له ليتبع نصائحه، لذلك شرع هذا القرويّ في رحلته نحو "سيربوكوف".

كان يسير زاحفًا على يديه وركبتيه. وفي إحدى القرى المجاورة، توقّف للاستراحة والغذاء، استضافته امرأة مسنّة ليبيت عندها. أعطته طعامًا وشرابًا، ولتخفّف عنه ألم رجليه، قامت بتدليكهما وأضجعت عابر السّبيل المرهق هذا في غرفة دافئة مخصّصة للعجزة والمرضى.

أثناء اللّيل، شعر المسافر بتحسّن في رجليه. وبحذر بالغ، أنزل رجليه من على السّرير وحاول الوقوف عليهما ورغم ضعفهما واستطاع الوقوف!. انتظر الصّباح بفارغ الصّبر ليكمل سيره – الآن لا على يديه وركبتيه بل على رجليه مستعينًا، بادئ الأمر، بعكّازين، ثم بعكّاز واحد حتّى وصل إلى "سيربوكوف" ووجد دير والدة الإله.

بوصوله إلى الدّير، قصّ حلمه العجيب على المبتدئة "زاكاريا" (الّتي صارت فيما بعد الرّاهبة إليزابيت)، الّتي كانت تعمل بالطاعة في الاهتمام بكنيسة القدّيس جاورجيوس، فأسرعت لتتلو المديح لوالدة الإله أمام أيقونتها "الكأس الّتي لا تفرغ"، لكنّ طلبَها سبّب بلبلة كبيرة في كلّ الدّير لأنّ لا أحد فيه كان يعلم بوجود أيقونة لوالدة الإله بهذا الاسم. ثم فكّر أحدُهم: أليست هي الأيقونة المعلّقة في الممر الّذي يصل كنيسة القدّيس جاورجيوس ببرج الأجراس أو بغرفة الاجتماعات؟ على الجهة اليسرى بجانب أيقونة والدة الإله من كالوغا. هناك رسم لكأس في هذه الأيقونة. لدهشة الجميع، كان مدوّنًا على ظهر الأيقونة كتابة: "الكأس الّتي لا تفرغ"!.

في الدّير ذاته رأى الإنسان المريض أيقونة للقدّيس برلعام وعرف للحال أنه هو الشّيخ القدّيس الّذي ظهر له في الحلم.

بعد استعادته الصّحة تمامًا غادر هذا الإنسان الدّير فرحًا وتابع مسيره إلى دير القدّيس سيرجيوس رادونيج. في طريق العودة، عاد فزار دير والدة الإله ليشكرها على عنايتها العجيبة به.

انتشرت أخبار ظهور الأيقونة العجائبيّة بسرعة في "سيربوكوف" ثمّ شيئًا فشيئًا امتدت إلى خارج المنطقة. أقبل الموثقون بأسر الكحول من كلّ مكان ليصلّوا إلى والدة الإله أمام أيقونتها الحديث ظهورها. كان البعض يأتي مرتين أو ثلاث مرّات ليشكر ملكة السّموات لأجل مراحمها العظيمة تجاهه. حتّى الّذين عانوا كثيرًا من هوى السّكر، الّذي لم يكن أمل بشفائهم، كانوا يتخلّون عن الشّراب الكحوليّ المدمّر بسهولة ويعودون إلى حياة هادئة مستكينة، معيدين البسمة إلى بيوتهم. كلّ ذلك كان يحدث بفضل العون السّماويّ لوالدة الإله. هكذا شفي التّاجر "ستيفان فيدتوف" بالكامل من هذا الهوى، وكعرفان بالجميل وكتذكار لشفائه صنع أيقونسطاسًا جميلاً للأيقونة وزيّنه بإطارٍ ذهبيٍّ وفضيٍّ بدل الصّحيفة المعدنيّة الّتي كانت موجودة وصنعَ نسخةً طبق الأصل عن الأيقونة العجائبيّة ووضعها في منزله.


كنيسة دخول السّيّدة في دير فندينسكي
بعد وقتٍ قليلٍ من ظهورها المجيد، تمّ نقل الأيقونة من مكانها الأصليّ إلى الكاتدرائيّة الرّئيسيّة الّتي لوالدة الإله حيث وُضعت في مكانٍ لائقٍ. ومن ذاك المكان بالذّات أصبحت والدة الإله من خلال أيقونتها المقدسة قريبة من كلّ المتألّمين الطّاليبن شفاعتها، وقد اختبر زوّار الدّير ذلك مرارًا. أيقونة "الكأس الّتي لا تفرغ" المقدّسة، جميلة جدًا ومرسومة على النّمط القديم. يظهر وجه والدة الإله في حيويّة كاملة.


ماذا تصوّر هذه الأيقونة؟...

في الظّاهر، تبدو هذه الأيقونة نسخة مطابقة لأيقونة والدة الإله المصليّة. وحده المسيح الطّفل يُرسم واقفًا في الكأس. ماذا كان الفكر التّقويّ الّذي دفع الرّسّام إلى تصويرها بهذا الشّكل؟ من المفترض أن يكون الرّسام قد انتقل إلى سرّ الشّكر المقدس: الكأس مع المسيح الطّفل مباركًا – هنا من كأس المناولة المقدّسة، تنبع كلّ البركات الموهوبة إلى البشريّة السّاقطة بفداء سيّدنا يسوع المسيح، لكلّ الّذين يقتربون منها بإيمان. هذه الكأس هي بالحقيقة "لا تفرغ" لأنّ الحَمَلَ فيها، دائمًا، "يؤكل ولا يفرغ أبدًا". والدة الإله بيديها الفائقتَي الطّهارة المرفوعتَين تظهر كالكاهن العظيم تتشفّع بنا حتّى تُقبل هذه الذّبيحة، (الموجودة في الكأس المقدّسة) الّتي اتّخذت جسدًا من دمائها الفائقة الطّهارة، على المذبح السّماويّ قربانًا لأجل غفران خطايا العالم. إذ إنّها هي الرّحيمة وتتشفّع بنا لدى الله، مقدّمةً ابنها المذبوح طعامًا لكلّ المؤمنين.

لن يجد المساكين والفقراء، والمصابون بهوى السّكر في أيّ مكان آخر دواءً فريدًا فعّالاً لدائهم المستعصي إلاّ في كأس المناولة المقدسة، الّتي هي جسد ودم المسيح. وليس هناك طريق أخرى أصيلة للحصول على محبّة ومسامحة والدة الإله إلاّ عبر المشاركة في أسرار المسيح المقدّسة فبها يصبحون بنين حقيقيّين لها. إنّها تصلّي وتتشفّع وتظلّل وتعين كلّ فقير ومصاب وتسأل ابنها وإلهها ليهبنا كلّ البركات وخاصّة الحياة الأبديّة.

الأيقونة اليوم!...

بعد أن تمجدت أيقونة "الكأس الّتي لا تفرغ" كأيقونة عجائبيّة سنة ١٨٧٨، أَنشأت كاتدرائية القدّيس ألكسندر نفسكي في "سيربوكوف" ما سمي بإخويّة "القدّيس ألكسندر نفسكي" لعدم الشرب. بعد الثّورة، انتقلت الأيقونة إلى كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس. خلال الأعوام ١٩١٩-١٩٢٨ تمّ رسم ثماني نسخ عن الأيقونة ببركة المطران. وبعد إغلاق الكاتدرائيّة عام ١٩٢٩ تمّ إحراق معظم أيقوناتها ولم يعرف مصير الأيقونة العجائبية والنّسخ الثّمانيّة.

خلال الحكم الشّيوعيّ كانت هناك كنيستان فقط في "سيربوكوف": واحدة في "سيربوكوف" والثّانية في قرية "كوزانسكي" حيث وُجدت نسخة بسيطة عن الأيقونة مرسومة بنمط "قرويّ".

سنة ١٩٩١ عادت الحياة الرهبانية الى دير "فيسوتسكي" (Vysotsky) للرجال من جديد. سنة ١٩٩٣، تمّ رسم نسخة عن الأيقونة على النّمط البيزنطيّ وعاجلاً اشتهرت عجائبها الكثيرة. وسنة ١٩٩٥ عاد فافتتح دير "فيدينسكي" ("Vladychny Vvedensky convent) للنّساء، الّذي فيه كانت قد ظهرت أوّلاً أيقونة "الكأس الّتي لا تفرغ" وهو مكرّس لدخول والدة الإله إلى الهيكل. سنة ١٩٩٦، تم رسم نسخة عن الايقونة مع الحفاظ على الأبعاد الأصليّة. للأسف، الحجم الفعليّ للأيقونة الأصليّة غير معروف، ولكنّه من المعروف إنّها لم تكن كبيرة جدًا. هذه النّسخة محفوظة في دير "فيدينسكي" النّسائيّ وهي معروفة بعجائبها في الشّفاء من هوى السّكر والإدمان على المخدّرات والمشاكل النّفسيّة.

* كان هذا بالحقيقة "ميلاً إلى الكحول" يصف الحالة الرّوحيّة للإدمان. قد يُدمن المرء الكثير من الأمور الأخرى كالمخدّرات مثلاً.

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 08:36 PM   رقم المشاركة : ( 47 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة الاربعون معانا انهارده
+++++++++++++++++

أيقونة دير زوغرافو: العذراء المستجيبة Epakouousa
**************************************

تقول قصة هذه الأيقونة أنه كان يعيش في دير زغرافو القدّيس قوزما المعيّد له في 12 كانون الثاني. عاش هذا الناسك في نهاية القرن 13 وبداية القرن 14 وذاع صيته. في البدء، كان راهباً في دير زوغرافو يعيش مع الإخوة هناك كشركة. ذات مرّة تجرّأ إثر وجوده وحيداً في الكنيسة أن يطلب من والدة الإله من خلال هذه الإيقونة أن ترشده إلى طريق خلاصه. صلّى بتضرع ودموع هكذا:" يا والدة الإله تشفعي لي عند ابنك والهك لكي يرشدني إلى طريق خلاصي." وإذا به يسمع صوت والدة الإله تقول:"يا ابني والهي أرشد عبدك هذا إلى طريق خلاصه". فردّ الرب يسوع على الفور قائلاً :"ليذهب إلى الجبال ويعِشْ متوحداً يجد سلامه." والحقيقة أن هذا القديس أحرز تقدماً كبيراً في الحياة الهدوئية وأنعم عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب. الأيقونة التي استجابت لدعائه، ومن هنا اسمها Epakouousa، موجودة في الهيكل في كاثوليكون الدير.

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 08:49 PM   رقم المشاركة : ( 48 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة الاحدي والاربعون معانا انهارده
+++++++++++++++++

قصة اخري عن أيقونةالعذراء المستجيبة
**************************************


عام 1020، أثناء حكم الأمبراطور قسطنطين مونوماخوس، أجرت هذه الإيقونة في دير كونستامونيتو العجيبة التالية:
في الأول من شهر آب، في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة الأرثوذكسية بزيّاح الصليب المقدّس المحيي، لم يكن في الدير زيت لإشعال القناديل في الكنيسة وتزينهاو كما يليق. هذا سبَّب حزناً للمسؤول عن الكنيسة واسمه أغاثون. في عشية عيد نقل رفات القدّيس استيفانوس الذي كُرّس الدير على اسمه، أي في مساء الأول من شهر آب، جثا أغاثون على ركبتيه أمام إيقونة والدة الإله وذرف الدموع طالباً منها المعونة. بقي على هذه الحال الليل بطوله ومن شدّة تعبه وصومه غفا قليلاً. وفي حالة من الذهول سمع صوتاً من إيقونة العذراء المستجيبة تقول له ألا يحزن أو ييأس: فهي تهتم بكلّ تفاصيل الحياة في الجبل المقدّس.
وتصديقاً لكلامها امتلأت جرة الزيت الخاصة بالكنيسة وامتلأت معها مخازن الدير بضرورات العيش. عندما سمع أغاثون ذلك، استفاق فرحاً لهذه المعاينة واستفقد جرة الزيت فوجدها ملآنة، فتعجّب وشكر الله وأعلن العجيبة لإخوته بأعلى صوته.


ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 09:25 PM   رقم المشاركة : ( 49 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة الثانية والاربعون معانا انهارده
+++++++++++++++++

إيقونة السّيّدة الخوزبيّة (Hozoviotissa)
**************************
يقع دير الخوزوفيوتيسا (السّيّدة الخوزبيّة) في جزيرة أمورغوس، وهو من أقدم الأديرة اليونانيّة، أسّسه الأمبراطور ألكسيوس كومنينوس الأوّل في القرن الحادي عشر 1088 م. بحسب التقليد المتناقل الشفهي والمكتوب يرجع تاريخ الإيقونة العجائبية الموجودة في الدير إلى القرن التاسع زمن حرب الإيقونات. وقد انتقلت بطريقة عجائبيّة من خوزبى في فلسطين عبر قبرص وحملتها الأمواج حتّى شاطئ الجزيرة. يروي التقليد أنّ الإيقونة كانت منقسمة إلى جزئين ولدى التطامها بالصخر التحم القسمان عجائبيًا وتلقفها النساك الّذين كانوا يعيشون حينها في شقوق الصّخور هناك.

الشهادات عن تأسيس الدير عديدة وموجودة في سجلات العديد من المطارنة ومحفورة على أواني كنسية أيضًا. يُعتبر الدّير توأمًا لدير القدّيس يوحنّا الحبيب في جزيرة باتموس. بالإضافة إلى الإيقونة الخوزبيّة (Hozoviotissa) المدعوة أيضًا مافروماتاس (ذات العيون السوداء) يوجد إيقونة مشابهة لها أصغر حجمًا تُعرف بإيقونة السّيّدة المسافرة (Taxiziotissa). ويغطي الإيقونتين غلاف من الفضة. يُعيّد للسّيدة الخوزبيّة في 21 تشرين الثّاني في عيد دخول والدة الإله إلى الهيكل.

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 08 - 2018, 09:33 PM   رقم المشاركة : ( 50 )
Habat Hinta Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية Habat Hinta

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122715
تـاريخ التسجيـل : Aug 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,001

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Habat Hinta غير متواجد حالياً

star7 رد: ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

الأيقونة الثالثة والاربعون معانا انهارده
+++++++++++++++++

أيقونة سيدة مخيرِيُوتِسا
*****************
سيدة مخيرِيُوتِسا (Machairiotissa) ماخيرا العجائبية

كيف وصلت هذه الإيقونة إلى قبرص؟
عام 754 م عُقد مجمع مقدس في زمن الأمبراطور قسطنطين الخامس المعروف بـ"كورونيموس" أُُقرّ فيه أنّ من يكرِّم الإيقونات سيوضع خارج الكنيسة. هذا المجمع عُرف بالمجمع المضطهد للإيقونات.

وهنا تبدأ قصة هذه الإيقونة المقدّسة وديرها.

إثر قرارات هذا المجمع حاول راهب لا نعرف اسمه حماية هذه الإيقونة المقدّسة. دخل كنيسة في دير بلاشيرن من ضواحي القسطنطينية بكل حذر ووقار، ثم بكثير من الحب أخذ الإيقونة التي لا تثمّن لحمايتها من غضب المضطهدين.
كانت هذه الإيقونة موضوعة كغطاء لصندوق مقدّس يحوي زنّار والدة الإله وثياباً مقدّسة أخرى لها. لهذا السبب كانت تدعى أييوسوريتيسا (Ayiosoritissa) أي الصندوق المقدّس وهو اسمها الأساسي. أما اليد المقدّسة التي رسمت والدة الإله في وضع الشفاعة لابنها في هذه الإيقونة فهي للإنجيلي الذي كتب تفاصيل فريدة من حياة الكلية القدّاسة في الكتاب المقدّس أي القدّيس البشير لوقا. هو الذي رسم هذه الإيقونة المصنوعة من الشمع المحروق والمجبول بالألوان. هذه طريقة نادرة وقديمة في الرسم. وهي الطريقة عينها التي استعملت لرسم السيد الضابط الكل في دير القدّيسة كاترينا في سيناء. وإذا كان الرسول لوقا قد رسمها فهي تعود إلى القرن الأول. وهي إحدى الإيقونات السبعين التي رسمها.

لهذا السبب كان لائقاً أن تغطي الصندوق الذي يحوى ثياب والدة الإلة الكلية القدّاسة في كنيسة بلاشيرن.
لم يشأ التدبير الإلهي لوالدة الإله أن تتلف إيقونتها في حملة مضطهدي الإيقونات لذلك حثّت (في التقليد) هذا الراهب المجهول أن يساعدها على الهرب. هذا الراهب، ربما مع آخرين، واجه غضب مضطهدي الإيقونات والله يعلم كم من مرّة اضطر للمسير مساء لنقل الإيقونة خلال الليل إلى أن وصل إلى شاطئ آسيا الصغرى. وهناك على ضفاف مرفأ صغير أخذوا قارباً صغيراً أوصلهم إلى مكان آمنٍ هادئ لم يصل بعد إليه مضطهدو الإيقونات. القسطنطينية بالأخص نالت النصيب الأكبر من إضطهاد الإيقونات، خاصة الأديار، حيث أُخذ عدد من الرهبان أسرى وآخرون فرّوا.

تاريخ الرهبنة في قبرص يذكر ستة حوادث على الأقل حاول خلالها الرهبان إحضار إيقونات من القسطنطينية إلى قبرص. وكانت السبب في بناء أديرة تابعة للأديرة التي كانت في بلاشيرن. وهذه هي حال سيدّة ماخيرا.

الإيقونة في قبرص:
هذا الراهب المجهول أخذ إيقونة والدة الإله، وكان ذلك حوالي منتصف القرن الثامن، ووَجد بتدخل من والدة الإله الجبال، المعروفة اليوم بـ"ماخيرا"، ملجأً له. هناك، بحسب إرشاد والدة الإله وجد كهفاً نسك فيه وكانت تعزيته الوحيدة إيقونة والدة الإله وحضورها الشخصي معه. عاش في الصلاة والتخشّع المستمر. هذا الكهف الصغير كان قرب جدول ماء. حَوَّل هذا الراهب الكهف إلى كنيسة لتكون لوالدة الإله. لم يكن بإمكانه أن يبقى متخفّياً طويلاً، فما لبث الناس أن استدلوا عليه وبدأوا يقصدونه للتبرّك ولتكريم إيقونة والدة الإله وليسمعوا منه كلمة منفعة. إلا أنّه، في القرن التاسع، ونظراً لهجمات العرب المسلمين، شهدت هذه الناحية الكثير من الإضطراب فدّمرت الأديار والكنائس دون تمييز وأُخذ الكثير أسرى.

بسبب هذه التقلبات طمر النسيان قصة هذه الإيقونة وهذا الناسك دون نهاية واضحة. أغلب الظن أنه عند رقاد هذا الراهب بقيت الإيقونة في الكهف الصغير تتلقى من وقت إلى آخر زيارة أناس أتقياء لم يسمح لهم إيمانهم بنقل هذه الإيقونة من الكهف (وهذا مكتوب في التبيكون التاريخي للقدّيس نيللس أحد مؤسسي دير ماخيرا). في نهاية المطاف، سقطت هذه الإيقونة في النسيان.

وبحسب التدبير الإلهي بقيت الإيقونة محميّة من الطبيعة المحيطة بها التي غطّت مدخل الكهف.
وكان في ذلك الزمان ناسك شيخ حامل الإله اسمه نيوفيتوس يعيش في صحراء قرب بحر الأردن في النواحي الأكثر قسوة من فلسطين. هذا شاءه الله أن يترك الناحية التي كان ينسك فيها مع تلميذه أغناطيوس بسبب هجوم المسلمين، وبإشارة من الله ذهب معه إلى الناحية الشمالية لقبرص. هناك وصلا إلى دير القدّيس يوحنا الذهبي الفم. لا يوجد تاريخ محدد كم من الوقت مكثا هناك ومتى غادرا إلا أن التقليد يشير إلى أنّ هذين الناسكين عندما كانا يصليّان في الليل مرة رأيا نوراً مقابل الدير في الجبال البعيدة ومتجهاً إليهما. استمرت هذه الظاهرة عدداً من الليالي وكانت تملأهما فرحاً إلهياً. فهما أنّ في هذا إشارة إلهية من فوق. لذلك تركا الدير وسارا إلى مصدر النور فوصلا إلى الكهف وكان المكان صعب الوصول إليه في الجبل. فمقابلهم الأشجار والعلّيق يعيق التقدّم. وبينما كانا يفكران كيف عساهما أن يتابعا المسير، أتاهما وحي من فوق أن يستعملا سكيناً وجداه مقابلهما بين الأعشاب.

شقّ الراهبان طريقهما إلى أن وصلا إلى المغارة المقدّسة، فامتلأا عجباً ودموعاً مقدّسة. سجدا أمام الإيقونة ورغم كل الوقت الذي مضى على الإيقونة في الكهف دون أي عناية لم يظهر عليها أي علامة إهمال لأنها كانت في كل هذا الوقت تحت رعاية السيدة الكلية القدّاسة.
عرف الراهبان بالروح أنها المشيئة الإلهية أن يعيشا في هذا المكان القاسي الخالي من أي تعزية والصعب الوصول إليه بعيداً عن الناس، في جبل مناسب للجهاد النسكي والهدوئية كما كتب القدّيس نيللس في تبيكونه.

إذاً أصبح هذان الراهبان الناسكان الراعيَين لهذه الإيقونة المعروفة آنذاك بـ"أييروسوريتيسا"، أما الآن وبعد الظهور العجائبي للسكين فباتت تعرف باسم "ماخيريوتيسا" (Machairiotissa).

بعد رقاد الناسك نيوفيتوس انضم إلى أغناطيوس راهب شيخ باسم بروكوبيوس. قرر الإثنان بناء دير قرب الكهف وهو الدير الذي يعرف اليوم بماخيرا على اسم الإيقونة المقدّسة. أما القدّيس نيللس فهو أحد الرهبان الذين انضموا إلى الناسك أغناطيوس واستلم رئاسة الدير بعد رقاد القدّيس بروكوبيوس بفترة قليلة. وقد دوّن القدّيس نيللس بكل حرص تاريخ الدير وإيقونته المقدّسة.

الدير مكرّس لوالدة الإلة ويُقيم إحتفاله السنوي في 21 من تشرين الثاني، عيد دخول السيّدة إلى الهيكل.


ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

إيقونة والدة الإلة ماخيراس العجائبية مع غطائها الذهبي
ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

إيقونة ماخيراس كما يحتفظ بها الرهبان اليوم في الدير
ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

القدّيسان نيوفيتوس وأغناطيوس يجدان الإيقونة داخل المغارة
ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta

القدّيسون نيوفيتوس وأغناطيوس وبروكوبيوس ونللس، مؤسسو دير ماخيراس
ملف كامل عن ايقونات القديسة العذراء مريم | للمبدعة Habat Hinta
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الف مبروك الخطوبة Habat Hinta
كل سنة وانتى طيبة يا Habat Hinta
مستحيلات حياة العذراء العشرة | للمبدعة Habat Hinta
تصميم الفنانة Habat Hinta هنصمم | أطلب تصميمك مجاناً
+++((( موضوع كامل عن القديسة مريم العذراء والدة الإله )))+++


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025