رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدشين مغارة ومزار مسار رحلة العائلة المقدسة شهد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط يرافقه السفير برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان فى القاهرة والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك تدشين وافتتاح مغارة ومزار مسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة أحد أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة. وشارك فى الافتتاح اللواء أركان حرب توفيق خالد سعيد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية واللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط واللواء حاتم رياض مفتش مباحث الأمن الوطنى بالمحافظة والأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط والدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف والدكتورة اليزابيث شاكر وتادرس قلدس عضوا مجلس النواب والشيخ سيد عبد العزيز، أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط والدكتور أحمد عوض مدير عام أثار أسيوط والأب كمال لبيب الخادم الإقليميى للآباء الفرنسيسكان بمصر والمهندس نبيل الطيبى رئيس مركز ومدينة أسيوط وعادل الجندى منسق مسار رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة وعثمان الحسينى مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ولفيف من الكهنة والأساقفة والآباء وأهالى دير درنكة. وتم خلال الاحتفال عرض لفيلم تسجيلى عن تطوير مغارة ومسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة، بالإضافة إلى بعض الفقرات الفنية والغنائية لبعض شباب الكنيسة ثم توزيع الهدايا الرمزية على الحضور. وعبر المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط خلال كلمته، عن سعادته للمشاركة فى افتتاح وتدشين مغارة ومزار رحلة العائلة المقدسة بدير درنكة تزامنا، والذى يعد صرحا هاما للسيدة مريم العذراء والذى يتواكب الاحتفال به مع احتفالات الشعب المصرى بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو التى أعادت للشعب المصرى وحدته وتماسكه ضد المتاجرين بالدين وضد فئة مأجورة كان هدفها تدمير الوطن وتفريق شعبه مشيدا بزيارة البابا فرانسيس فى مؤتمر السلام بدعوة من شيخ الأزهر، واصفا إياها بأنها "بشرة خير " لمباركة البابا فرانسيس لأيقونة رحلة العائلة المقدسة. كما وجه محافظ أسيوط الشكر لسفير دولة الفاتيكان وللأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك على مجهوداتهم فى إحياء وإبراز قيمة رحلة عودة والعائلة المقدسة من أسيوط إلى فلسطين قائلا: "مصر أرض مباركة كلم الله فيها نبيه موسى كما جاءت العائلة المقدسة إلى مصر هربا من اضطهاد الرومان ووجدوا فى مصر الأمن والأمان" مستدلا بالأية الكريمة: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ" مختتما كلمته قائلا: "جميع الشرائع السماوية هى مفاتيح التقدم والرقى والتنمية المستدامة التى تصبوا إليها جميعا وإن الدين لله والوطن للجميع وتحيا مصر ". ونوه الدسوقى، عن اعتماد المحافظة أكثر من 25 مليون جنيه لتطوير الخدمات والطرق بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط منها أعمال الصيانة والرصف للطرق الواقعة فى مسار رحلة العائلة المقدسة ورفع كفاءة عدد من الطرق المؤدية إلى دير السيدة العذراء مريم "الدير المحرق" بالقوصية، حيث تم إنشاء طريق جديد بين قريتى "كاروت" و"مير" بالظهير الصحراوى الغربى بطول 1 كيلو متر وتبلغ تكلفته 1.5 مليون جنيه وهو يختصر المسافة من الطريق الصحراوى الغربى إلى الدير المحرق من 7 كيلو متر إلى 1 كيلو متر" فضلا عن خطة المحافظة لزيادة أعداد الوفود السياحية والزائرين للمحافظة وتوفير كل سبل الراحة لهم والذى يتجاوز أعدادهم أكثر من 5 ملايين زائر من المصريين والأجانب خلال الاحتفالات وطوال أيام العام. ومن جانبه قال السفير برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان فى القاهرة، إن مصر أرض مباركة وباركها الله ولا بد أن يكون لها حج مقدس مثل مدينة القدس لان العائلة المقدسة زارتها فى أكثر من 25 موقعا فى مصر، مشيدا باهتمام الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، قائلا: "ذلك يجعلنا مسئولين فى الحفاظ على هذا التراث الإنسانى" مرسلا رسالة سلام وطمأنينة للعالم أجمع من مصر، داعيا جميع أقباط العالم بالحج لمقدس إلى مصر. ومن جانبه، أكد الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، على المسئولية الجماعية فى الحفاظ على هذا الإرث الإنسانى الهام، مشيرًا إلى أهمية إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والسياحة المسئولة تجاه مقدساتنا وتراثنا الإنسانى الذى ننتمى اليه مهنئا الحضور بهذه المناسبة، متمنيا أن تكون تلك الأيام أيام مباركة على الشعب المصرى والعالم أجمع. وبدأ الأنبا كيرلس وليم، مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، كلمته بترديد "مبارك شعب مصر " وسط تصفيق حاد من الحضور، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لاهتمامه بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر خاصة بعد مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للأيقونة المقدسة لمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، موجهًا الشكر للحضور من القيادات التنفيذية والأمنية وعلى رأسهم سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة للاحتفال الذى يتزامن مع احتفالات ثورة 30 يونيو المجيدة والتى التحم فيها الشعب والجيش والشرطة لرفض الإرهاب والإعلان عن أن مصر مباركة وستظل مباركة، مشيرا إلى أهمية مغارة ومزار مسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة، مطالبا الأقباط بمختلف انحاء العالم بزيارة تلك الأماكن التى تباركت بزيارتها. وأشار الأنبا كيرلس، إلى أنه تم الانتهاء من تجديدات كنيسة العذراء سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط والتابعة لمطرانية الأقباط الكاثوليك والانتهاء من إعادة تجديد كنيسة المغارة والتى تم بناؤها على الطراز الريفى الأوروبى من بداية القرن العشرين على أطلال كنيسة قديمة والكنيسة نفسها عبارة عن مغارة أسفل الكنيسة الكبرى بالدير وتتكون من عدة غرف والتى من المرجح قضاء العائلة المقدسة بعض الساعات أو الأيام بها أثناء عودتها إلى فلسطين. ولفت مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، إلى أن المغارة تحتوى على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم بالناصرة بفلسطين، كما تحتوى على حجر من مدينة أورشليم القديمة وصورة من مخطوط قديم يروى تفاصيل رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى تمثال للعذراء مريم وهى نائمة بداخل المغارة مع الطفل يسوع ووضع تمثال للقديس يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع يجسد احتمائهم داخل مصر. فيما أشار عادل الجندى، مسئول رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة، إلى رؤية الوزارة وخطتها لتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة والتى شملت 25 موقعًا بمصر بطول 3500 كيلو متر قطعتها العائلة المقدسة ذهابا وإيابا، مؤكدًا على أن هذا المسار هو ممر للتنمية الحقيقية لانه مشروع ملكيته للإنسانية كافة لأن إرث إنسانى يجب الحفاظ عليه فى إطار السياحة المسئولة والسياحة المستدامة، لافتا إلى اهتمام الدولة بتطوير محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر من خلال 3 مراحل وتوفير جميع الخدمات لتلك المحطات للحفاظ على هذا الارث العظيم. كما شارك المحافظ ومرافقوه فى تفقد المغارة والمزار السياحى وتدشين أول بانوراما كاملة عن المحطات والأماكن التى مكثت بها العائلة المقدسة بمصر. وفى ختام الاحتفال قدم الأنبا إبراهيم إسحق هدية تذكارية لمحافظ أسيوط بهذه المناسبة، كما أهدى محافظ أسيوط درع المحافظة لسفير الفاتيكان والأنبا إبراهيم إسحق تقديرا لجهودهما فى إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والمشاركة فى تدشين المغارة والمزار. |
|