رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إلى المنفردين أشبهت قوق البرية. صرت مثل بومة الخِرَب. سهدت وصرتُ كعصفورٍ منفردٍ على السطح ( مز 102: 6 ، 7) أيها القارئ العزيز: هل أنت منفرد ليس مَن يرثي لك أو يسندك؟ هل نضب أمامك كل مَعين بشري؟ أقول لك الآن: تشجع، أمامك رجاء أيها المسكين المنفرد، فقط لو كنت تصغي. ها صدى وعد قيل منذ أيام القِدَم «الله مُسكِّن المتوحدين في بيتٍ (أي عائلة)» ( مز 68: 6 ). هذه هي رسالتي إليك فدعها تستقر في أعماق قلبك. ولكن يجب أن تعرف أن يسوع المسيح الذي يمكن أن نسميه بحق ”المنفرد الأعظم“ قد اختبر الحقيقة المُرَّة الموصوفة في مزمور102: 6، 7. لقد انفرد الرب يسوع على الصليب لما شرب كأس غضب الله المُرَّة. لقد صرخ ولم يجد قلبًا واحدًا يردد صدى صراخه. لقد اختبر رب المجد وحشة الجلجثة. صار مثل قوق البرية أو بومة الخِرَب، وكعصفورٍ منفردٍ على السطح، ولقد صُلب كما من ضعف. ثُقبت يداه ورجلاه وكُلِّل رأسه بإكليلٍ من شوك، وعلى وجهه الجليل جرت بصقات الاستهزاء والاحتقار. وكانت السماء من فوقه كالنحاس. لقد تُرك من الله. تأمل أيها القارئ العزيز، ابن الله مائتًا من أجل خطايانا، هناك في جوف الظلمة الدامسة، ليوفي حق العدالة نيابةً عن البشر. أيها القارئ المنفرد المستوحش، ارفع بصرك نحو الصليب، فيسوع المسيح هو صديقك الحبيب. أخبره بآلامك. فرِّغ قلبك وما فيه من همّ لديه. نعم هو الآن في السماء لكن المجد لم يغيِّر فيه شيئًا. وكما كان بالأمس لما وطأت قدماه هذه الأرض، هكذا هو أيضًا الآن وهو على عرش أبيه في السماء. هو يُجيبك، ولكن قبل كل شيء يجب أن تعرف يسوع المسيح كمخلِّصك. إن كنت تستمع الآن لدعوته فإنك سترى كم هو سهل أن تعالج مشكلة خطاياك، ويا لسعادتك إذ تستطيع أن تقول: ”لي سلام مع الله بربنا يسوع المسيح“. وإذ تسوى هذه المسألة، تجد لنفسك عائلة عظيمة. ونحن نقرأ في إنجيل يوحنا: «وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله» ( يو 1: 12 ). فإن آمنت بالرب يسوع المسيح تصبح من الآن فصاعدًا أحد أفراد بيت الإيمان «أهل بيت الله» ( أف 2: 19 ) ولن تشعر بالوحدة فيما بعد. |
05 - 08 - 2012, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: إلى المنفردين
شكرا للمشاركة الجميلة
|
||||
05 - 08 - 2012, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: إلى المنفردين
شكرا على المرور |
||||