رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
7 أعوام على مواجهة المصريين للإرهاب داخل كنيسة إمبابة "أبواب الجحيم لا تقوى عليها" هذا هو الإيمان التي عاشت عليه الكنيسة منذ العصور القديمة وحتى عصرنا هذا"، "أنتو الكنيسة الكنيسة ليست حوائط ولكن هي كل عضو بها" بهذه الكلمات التي تفوه بها راعي كنيسة العذراء مريم بإمبابة "القمص صرابامون عبده"، في الساعة السادسة صباحًا ليوم جديد، لتبعث القوة والطاقة للصلاة من جديد بعد ليلة قاسية مرت منذ 7 أعوام على أبناء الكنيسة، وهم يشاهدونها وهي تحترق، وتحترق بها كل جزء قضي في ذاكرة كل شخص بها وهو يمضي رحلة عمره وشريط ذكرياته منذ الطفولة حتى الكبر في كل ركن بها. بعد منتصف الليل، اليوم الذي لا ينساه الصغير قبل الكبير، وهو 7 مايو لعام 2011، خرجت أنفاس كل شخص تربى جوه أحضان تلك الكنيسة عندما سمع تلك الكلمات" الحق كنيستك تحترق"، جري سريعًا على كنيسته وهي يحيطها الآلاف ويعلو أصوات هتافات كثيرة "الله أكبر" من قبل المتشددين التي تحاصرها وتهشم جدرانها وتحرق كل ركن به عاش به وعاشت فيه. بشتي أنواع الأسلحة والخرطوش والسيوف وزجاجات المولوتوف الحارقة، تهشم كل جزء من الكنيسة، حيث حرقت "الدكك" التي يجلس عليها المؤمنيين للصلاة وسماع كلمة الله، وساحت عمدان الكنيسة التي عاشت منذ سنوات، وبدأ الحريق يتسلل من دور لدور وزال كل شئ حتى تحترق القلوب قبل أي شئ بالكنيسة، وتبقى آثار الحريق على الأيقونات التي تحمل صورالقديسين وعلى مذابح الكنيسة لتذكرنا بهذا اليوم العظيم التي كان له الأثر الكبير لكل من يتمسك بإيمانه. "أيد واحدة"، لا تفرق بين المسلم والمسيحي عندما كانوا يزيلون آثار الحريق من كل ركن بها ويخرجون ماتبقى من أثاث الكنيسة، هكذا تمثلت الروح الواحدة في تلك المشهد "انظروا إلي نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" بتلك الكلمات عاش عليها رجل بسيط ضحكته تملأ وجهه لكل من يدخل الكنيسة، وهو "عم صلاح" الرجل البسيط المتخصص في عمل القربان، وطالبه الرعاع بنطق الشهادتين فرفض هذا الرجل معلنا إيمانه بسيده وملكه السيد المسيح له كل المجد، فما كان من الإرهابيين أن قاموا بذبح عم صلاح عقابا له علي تمسكه بالإيمان. هذا الخبر منقول من : جريده الفجر |
|