![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصحية القديس توما للتخلص من الحزن ![]() العلاج الأول هو في اللجوء الى أي متعة. فكما لو كان اللاهوتي قد اطلق منذ سبعة قرون الفكرة الراسخة اليوم بأن الشوكولاته مثلاً مضاد للاكتئاب. قد تبدو هذه النظرة مادية إلا انه من الواضح ان كأساً كفيل بالتعويض عن نهار كان فيه الكثير من المرارة. قد يقول البعض ان هذه النظرة تتعارض مع الإنجيل إلا أننا نعرف ان الرب كان يشارك بكل سرور في الولائم ووجبات الطعام، قبل وبعد القيامة، ويقدر عدد كبير من الأمور الجميلة في الحياة. كما ويؤكد أحد المزامير ان الخمر يحيي قلب الانسان (إلا أنه من الواجب التأكيد ان الأنجيل يدين بوضوح السكر والثمالة). أما العلاج الثاني الذي يقترحه القديس توما فهو البكاء. فكيف يمكننا تخطي اللحظات السيئة دون تنفيس الاحتقان ؟ فالبكاء لغة وطريقة للتعبير عن الألم الذي يكون خانقاً في بعض الأحيان. بكى يسوع أيضاً. ويقول البابا فرنسيس ان “بعض حقائق الحياة لا يمكن رؤيتها إلا من خلال عيون تبللها الدموع. أدعو كل واحدٍ منكم الى طرح السؤال التالي على نفسه: هل تعلمت كيف أبكي؟” أما العلاج الثالث فهو تعاطف الأصدقاء. فمن المهم التحدث مع الأصدقاء عن الأمور السيئة، الأمور التي قد يظن المرء انه لن يختبرها في حياته، الأمور التي تجرد الانسان من فرحه، فالتحدث عنها مع الأصدقاء بمثابة إغاثة. جرب لتصدق: عندما يشعر المرء بشيء من الحزن ويميل الى رؤية الأمور رمادية من حوله، من الفعال الانفتاح على احد الأصدقاء أو المعارف وقد ينحصر أحياناً ذلك في رسالة أو مكالمة هاتفية للتحدث مع الصديق والاصغاء له فتتوضح الصورة. أما العلاج الرابع للتغلب على الحزن فهو التأمل بالحقيقة. أي التأمل بجمال الأشياء والطبيعة والفن وسماع الموسيقى والسماح لأنفسنا بأن يدهشنا جمال منظر طبيعي، فكل هذه الأمور كفيلة بابعادنا عن الحزن. أما العلاج الخامس فهو علاجٌ ما كنا لنتوقعه من معلم القرون الوسطى هذا. فيؤكد اللاهوتي ان العلاج الأكثر فعالية لمحاربة الحزن هو النوم والاستحمام. وقد برهنت هذه النصيحة عن فعاليتها. يوحي الإيمان المسيحي انه من أجل الشفاء من مرض روحي من المفيد الاستعانة بما هو جسدي. تجاوز اللّه منذ اللحظة التي أصبح فيها انساناً الفصل بين المادة والروح. يعتقد البعض ان النظرة المسيحية للانسان تستند الى التعارض بين الجسد والروح لاعتبار الأول عبء أو حاجز أمام “الحياة الروحية”. وفي الواقع، يعتبر الأدب الانساني المسيحي ان الانسان (روح وجسد) يصبح روحانياً بالكامل عندما يبحث عن الوحدة مع اللّه. ونردد مع القديس بولس هنا، انه يوجد جسد حيواني وجسد روحي وأننا لا نموت بل نتحول جميعنا لأنه من الضروري لهذا الجسد الفاني أن يتطهر ويصبح خالداً. ويقول القديس توما في هذا الشأن: “منذ اللحظة التي يتوحد فيها الجسد مع الروح لدرجة انهما يشكلان انسان واحد، يؤدي تمييز احداهما الى فصلٍ بينهما. لذلك، وكما أنصح كل من يعاني من مرضٍ جسدي في البحث عن علاجٍ روحي جيد لصحة روحه، أطلب، في حال بعض أمراض الروح، نصيحة معالج الجسد إضافةً الى معالج الروح.” ويتحقق من خلال هذه العلاجات الخمس الوعد الانساني والسماوي الذي أطلقه يسوع: كنتم حزانى إلا ان حزنكم تحول فرحاً. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على النصيحة مرمر
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|