![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سافروا حالمين..وعادوا قديسين ..الأهالى يروون قصص وأحلام أبنائهم ![]() فى ساعة مبكرة من كل سبت، تنطلق حافلة لرحلة كنسية من القاهرة لزيارة معالم وأديرة معروفة للجميع فى الصعيد، لكن هذه المرة هناك جديد طرأ على الجولة، فقد أُضيفت محطة جديدة للطريق المعتاد، بمجرد الدخول فيها ينتابك شعور مختلف عن باقى المحطات، فهو شعور خليط من الحزن على الماضى والصبر على الحاضر وعظة للمستقبل هنا كنيسة شهداء الإيمان والوطن الكائنة بقرية العور فى مركز سمالوط بمحافظة المنيا. المحطة الجديدة فى الرحلة هى عبارة عن الكنيسة الجديدة، كما يطلق عليها أهالى القرية التى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى ببنائها، تخليدًا لروح 21 قبطيا ذُبحوا بقلوب باردة، بأيدى تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة سرت الليبية قبل 3 أعوام. كان لقرية «العور» النصيب الأكبر من الحزن، بعدما فقدت 13 شابا يافعا من أبنائها فى مأساة «سرت»، فدشن فيها هذا الصرح الدينى ليصير شاهدًا على صبر هؤلاء الأهل والأصدقاء والأحباب على مصابهم، ويقينهم بأن التشدد والتطرف لن ينتصر فى النهاية. صدفة قادت أفراد الكنيسة للقاء بعض من أهالى الشهداء الذين كانوا متجمعين بأحد أركان الكنيسة فى انتظار مسؤولين بوزارة التربية والتعليم طلبوا لقاءهم لسبب لم يعلموه بعد، وأثناء تدفق الكبار والصغار للقاعة الموجود بها النصب التذكارى، استغل الأهالى الوقت للحديث حول عودة الرفات إلى القاهرة، ذلك الحلم المتبقى لديهم بعدما انقطع أملهم فى عودتهم أحياء بعد إذاعة فيديو الذبح فى 15 فبراير 2015. ووسط المناقشات وتبادل المعلومات حول بيان النائب العام الليبى، الصديق الصور، بشأن اللقاء الذى جمعه مع النائب العام المصرى المستشار نبيل صادق وتسليم العينات المسحوبة من رفات الشهداء لمطابقتها مع عينات الأسر التى تم سحبها منهم منذ شهرين تقريبًا، اندفعت منال، سيدة تبدو فى العقد الثالث من العمر وهذه هى الزيارة الأولى للمكان، نحو آباء الشهداء وبحماسة كبيرة تحدثت إليهم قائلة: «إحنا اتعزينا، وربنا يصبرنا ويصبركم، وتِسلم البطن اللى شالتهم، والأب اللى رباهم، طبعا عزانا وعزاكم إنهم بقوا قديسين كبار وروحهم فى السما تعطينا البركة على الأرض». ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() هذا الخبر منقول من : اليوم السابع |
![]() |
|