رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى يوم مثل هذا اليوم.. كان آدم جالسا فى عمق الهاوية.. مكبلا بقيودة.. وحيدا كعادته.. حوله اسوار عالية عتيقة.. يكسوها علامات الزمن.. متفكرا فى النعيم الذى تركه من الاف السنين.. و الوعد بالخلاص الذى طال انتظاره.. حيث لا مجال للهروب من كورة الظلام إلا بدم الحمل الكامل.. و فجأه يسمع صوت قطرة ماء فى ذلك المكان المقفر.. تليها قطره دم ذكى.. لم تمضى دقائق و هو متفكرا ما عسى ان يكون هذا... إلا و سمع صوت حانى طالما اشتاق اليه... صوت سأله من الاف السنين.... آدم... أين انت؟...... ظن نفسه يستعيد ذكراه فى الفردوس عندما كان يناديه الله يوميا و يحتضنه.. فابتسم فى حسرة و قال هانذا يا رب... و عندها صار صوت زلزله عظيمه لم تشهدها كورة الهلاك منذ دخول آدم اليها.. إنفتحت الابواب الدهريه و ذابت القيود من يدا آدم كما يذوب الجليد امام النار... و ظهر نور الله ساطعا كالشمس... خبأ آدم عينيه فى خشيه.. ما عسى ان يكون هذا... العل هذا الصوت الذى اعرفه.. أهذا النور حقيقه؟ أم اننى احلم بجنه عدن ككل ليله من جديد.... و لكن... أين الاسوار..!! أين السجان القاسى الذى طالما مررنى بتعيره منذ ان أسرنى فى هذا المكان الكئيب.. لقد رايتهم جميعا يهربون كاللصوص من امام النور الآتى... صوت الأسد العظيم اشهرهم جهارا.. و تقهقر العدو امام الجبار.. و ظهرت عينا الرب من بين النور معطيا سلام كامل.. بدون عتاب... عيناه كانا لهما نظرات لهفه الاب الذى وجد ابنه الضال.. كسباح ماهر وجد اللؤلؤة العظيمه.. و كان اروع لقاء بإحتضان المسيح آدم الجديد لآدم العتيق.. لوهله فى حضن المسيح تحول آدم من ثيابه الباليه.. لثياب النور و البر الابدى عوضا عن الهم و الهوان.. لمس آدم كفوف السيد.. فرأى اثار الجراح.. و سالت دموعه لما تسبب فيه من الم للقلب المحب سائلا.. ألأجلى فعلت هذا؟ الأجلى رتبت الايام و الخطه المحكمه لهذا اليوم؟ فقال المسيح.... هيا الآن سأحكى لك فى الطريق كل ما كان.. فقط إمسك بيدا بنيك الابرار منهم كلهم و هيا بنا من ذلك المكان..... و إنطلقوا فرحين فى موكب عظيم.. غير مصدقين المجد و العظمه و البهاء الذى لا يستوعبه عقل بعد الهوان الذى كان.. و فتح باب فردوس النعيم بيد ابن الله.. و دخلوا ممجدين و مسبحين... وجدوا لكل واحد مكانه المعد.. و قال السيد لهم انتظروا ههنا فى الراحه باقى اخوتكم الى زمان... حتى يمتلئ العرس السمائى و يغلق الباب فنفرح كلنا معا... فردت الارواح السمائيه.. كالنسر الذى يغطى عشه و يحب فراخه.. بسط جناحيه على الصليب.. و إحتضن كل ارواح الابرار المحكوم عليهم بالموت بسبب العصيان الاول.. حملهم على جناحيه الرب وحده و ساقهم الى النعيم الأبدى.. رفع البائس من المزبله ليجلسه مع رؤساء شعبه.. و يورثه كرسى العظمه.. مسح كل دمعه من عيونهم.. و نزع عار شعبه عن كل الارض.. اهلكت أعدائك بيمين قوتك.. و سحقت المقاومين لنا.. هديت شعبك بعدلك و ألمك و مجدك.. الى موضع الراحه المقدس الذى هيأته لهم يداك.... يا سيدى يسوع المسيح... ليس إله آخر... يقدر أن ينجى هكذا.... تأملات فى سبت الفرح ٢٠١٨ |
10 - 04 - 2018, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هانذا يا رب...
اهلكت أعدائك بيمين قوتك.. و سحقت المقاومين لنا..
هديت شعبك بعدلك و ألمك و مجدك.. الى موضع الراحه المقدس الذى هيأته لهم يداك.... رووووووووووعة حببتي ربنا يفرح قلبك |
||||
10 - 04 - 2018, 08:15 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: هانذا يا رب...
رفع البائس من المزبله ليجلسه مع رؤساء شعبه.. و يورثه كرسى العظمه.. مسح كل دمعه من عيونهم.. و نزع عار شعبه عن كل الارض.. ميرسى على الموضوع الجميل رينا ربنا يفرح قلبك |
||||
17 - 04 - 2018, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: هانذا يا رب...
ميرسى لمروركم الغالى
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هانذا اشفيك |
هانذا اشفيك |
هانذا اشفيك |
هانذا اشفيك |
هانذا صانع |