في واقع خبرة الخلاص العملية نحن البشر مدعوين أن نمتلئ بالحياة الإلهية،
وطبعاً هذا لا يتم بالدراسة والفهم العقلي للأمور،
لذلك يا إخوتي فأن حياتنا المسيحية هي دعوة للامتلاء من حياة الله
فنحن لن نتحوَّل عن إنسانيتنا لنصير أقنوم في الله أو نتساوى معهُ في الجوهر،
عموما ينبغي أن نعي أن أصل الخلاص هو التجسد الإلهي – تجسد الكلمة – حسب التدبير،
ففي الواقع العملي – حسب التدبير الذي تم في ملء الزمان – لقد نزل (الابن) لكي يرفعنا إلى فوق،
فقد نزل الله الكلمة إلى الفاسد،
فقد نزل ابن الله الحي، مسيح الله، إلى الموت
يا إخوتي علينا أن نُدرك حقيقة خلاصنا الثمين،
عموما باختصار وتركيز،
فعلينا إذاً أن ننتبه ونحيا بسر الخلاص الثمين