يقول القرآن أن الله أظهر الإنجيل إلى يسوع، بينما المسيحيين لديهم أربعة أناجيل كتبها أربعة رجال مختلفين. بماذا تفسر هذا؟
1.على عكس ما يقوله القرآن لا يوجد شيء يطلق عليه"الإنجيل" الذي أوحى به أو علمه يسوع. لا يوجد كتاب مثل هذا قد وجد أو أشير إليه في المراجع التاريخية. عندما جاء محمد بعد 7 قرون من مجيء المسيح ، كانت الأربعة أناجيل قد كرز بهم في العالم كله حتى في الجزيرة العربية. ولم يذكر القرآن أن هناك خطأ في الكتاب المقدس، كما لم يكشف عن النسخة الصحيحة إن كان هناك خطأ.
2.إن كلمة "إنجيل" مأخوذة من اللغة اليونانية و تعني" أخبار سارة". لقد أعطى القديس بولس تعريف لكلمة إنجيل في( 1 كورونثوس 15 :1-4) "وأعرفكم أيها الاخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضا تخلصون أن كنتم تذكرون أي كلام بشرتكم به،إلا إذا آمنتم عبثا. فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب". على الرغم من أن هناك أربعة أناجيل ، لكن كل من الأربع شهادة لأنجيل واحد ، أن المسيح مات ودفن وقام . كل الأناجيل اتفقت على هذه الحقيقة.
3.لم يأمر يسوع تلاميذه أن يسجلوا كلماته. ولكنه وعدهم انه سيرسل الروح القدس ليسكن فيهم، ويعلمهم كل الأشياء ويذكرهم بكل ما صنعه وقاله يسوع ( يوحنا 14 : 26). وفي يوم الخمسين تمم يسوع وعده لتلاميذه عندما حل عليهم الروح القدس.( أعمال 2 :1-4 ،15-22) .
أن الأربعة أناجيل قد كتبها أربعة رجال مختلفين ولكن بوحي من الروح القدس. الإنجيل يروي من وجهات نظر مختلفة ، ما صنعه وقاله يسوع خلال كرازته. ولكنهم جميعا لا يناقضون بعضهم البعض بل على العكس يكملون بعضهم بعضاً.