ماذا رأوا في بيتك؟
آية التأمل: "فقال ماذا رأوا في بيتك, فقال حزقيا رأوا كل ما في بيتي, ليس في خزائني شيء لم أرهم إياه" (أشعيا 4:39).
عندما جاء البابليون لزيارة حزقيا بعد أن تعافى من مرضه قام باستعراض كنوزه الأرضية لكي يروا مقدار غناه وثروته وقوته, وهذا ما نفعله كثيرا بل ودائما عندما يأتي آخرون لزيارتنا إذ ينصب تفكيرنا في أن تبدو بيوتنا في أبهى صور النظام والترتيب ونقدم لضيوفنا ما نزهو به. ويسعدنا أن يروا التحف الفاخرة والزهور تملأ بيوتنا, وهذا كل ما نحرص عليه.. ويسألنا الرب كما سأل أشعياء حزقيا: ماذا رأوا في بيتك؟
هل رأوا يسوع في المكان؟ هل رأوا المحبة والوئام ولقمة يابسة مع سلام؟ هل رأوا بيتا لا يعرف الصياح والتجديف.. بيتا فيه الحب والعطاء والبذل.. عائلة مقدسة راعيها الرب يسوع.. عائلة ترمي ثقلها وهمومها على شخص الرب بثقة بقدرته الفائقة. عائلة لا تعرف الفشل تثق في قدرة العلي الذي يحرر من الحزن واليأس.. عائلة تستند على سلطان القدير لتدوس على كل مكايد العدو.. "أيضا يثمرون في الشيبة يكونون دسما وخضرا" (مزمور14:92).
هل يرون بيتا يستريح فيه رب المجد إذ مذبحه دائما مرمم وهو منارة فوق جبل عال وعندما ينزل المطر وتأتي الأنهار وتهب الرياح على هذا البيت لن يسقط لأنه مؤسس على صخرتنا القوية شخص الرب يسوع..
منقووووووووووول