شئ غريب وعجيب يحدث بكــنيـسة القديســة الشـهيدة ثـيودورة
كنيسة القديسة ثيودورا فاستا في اليونان
في جبال فاستا جنوب اليونان ، جهة منطقة ميغالوبوليس ، اركاديا استشهدت قديسة اسمها "ثيودورا" حوالي القرن التاسع للميلاد .
تعددت الروايات حول قصة حياتها الا ان جميعها تؤكد خاتمة واحدة.
فقبل استشهادها تفوهت القديسة بالكلمات التالية :
يا رب ليكن جسدي كنيسة و شعري اشجارا ودمي نهرا .
اما كنيسة القديسة ثيودورا فهي تعود للقرن الثاني عشر والغريب فيها انها تحمل على سطحها الذي لا يتعدى البضعة سنتيمترات 17 شجرة . يفوق ورن العديد منها الالف كيلو وتعلو اكثر من ثلاثين مترا . اما جذور هذه الاشجار فهي غير ظاهرة للعين المجردة .
ايضا هناك نهر عند اسفل الكنيسة يتدفق باستمرار ويصب في بحر الايجي .
علميا وبسبب العوامل الطبيعية المحيطة بها من المفترض ان تنهار هذه الكنيسة بالكامل الا انها ما تزال صامدة ولم تتضرر الا قليلا بسبب تدخل بعض الهواة الفضوليين .
وقد وصل عام 2003 علماء يونانيون لدراسة هذه الظاهرة وقد تبين لهم ان جذور الاشجار التي تنمو على سطحها تمر بدقة بين ثغرات الحجارة وتمتد لتصل الى الارض مما يعرض البناء لضغط مستمر ويجعله ايضا كجسد حي يتنفس . ونتيجة لهذه الدراسة اعطيت الموافقة لمباشرة الترميم .
وقد صرح المهندس "الفثاريوس بليجيانيس" سنة 1986 ان قوة الرياح التي تهب في تلك المنطقة كافية لتقتلع الاشجار السبعة عشرة من جذورها وهذا دليل اضافي يظهر شدة تماسكها مع الجدران .
واضاف المهندس اليني ستافرويانيس سنة 1993 :"ان موقع الكنيسة مع بنائها الحالي وقدمها يعرضونها للانهيار التدريجي بسبب ضغط الاشجار وقوة الرياح التي تهب في تلك المنطقة، الا انها ما زالت قائمة رغم مرور كل تلك القرون عليها بدون اية اضرار جسيمة تذكر" .
هذا وقد شدد عالم الجيولوجيا ب. ماكريجيانيس عام 1993 :"ان هذه الاشجار نمت على سطح لا تتعدى سماكته بضع سنتيمترات ، والمفاجىء انه لا يوجد داخل الكنيسة اية جذور تتفرع من الجدران كما ولم تسبب هذه الجذور اية شقوق . علميا عندما تهب الرياح فان جذور شجرة عملاقة واحدة كهذه تشكل ضغطا هائلا على المبنى الصغير ، بحيث بامكانها تحطيمه للحال. اؤكد انا كعالم جيولوجيا ان هذا المبنى لا يحتمل ثقل وضغط شجرة واحدة من هذه الاشجار العملاقة ، فكيف يحمل هذه الاشجار السبعة عشرة ؟! "
اما عالم الجيولوجيا انستاسيوس تنكاس فقد جزم بصريح العبارة :"ان وجود ونمو الاشجار على سطح الكنيسة هو ظاهرة لا تفسير علمي او منطقي لها ، هذا تدخل الهي "
ومع انه لم يتم حتى اليوم اعلان قداسة الشهيدة ثيودورا فاستا رسميا ، الا ان ذكرها حي بين سكان وحجاج المنطقة الذين يكرمونها كقديسة ويحتفلون بعيدها كل سنة في الحادي عشر من ايلول وهو نفس اليوم الذي تعيد فيه الكنيسة للقديسة ثيودورا الاسكندرانية مع انهما شخصيتين مختلفتين . وقد نظم لها الاب جيراسيموس الآثوسي الخدمة الليتورجية سنة 1980 .
اما اليوم فالكنيسة تنضم تحت رعاية مطرانية الناحية ، ووزارة الثقافة اليونانية باعتبارها معلم اثري بيزنطي وارث وطني.
عجيب هو الله في قديسيه