رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكاهن الأعظم
الرب يسوع هو الكاهن الاعظم الابدي الذي يشفع في ضعفنا _أول رئيس كهنة هو ملشيصادق كاهن الله العلي (تك14) الذي كانت ذبيحته من الخبز والخمر ومذبحة في الارض كلها وهو بلا أب وبلا أم وبلا نسب وهو مشبة بأبن الله , وهو الذي بارك ابراهيم مع أنة كان اصغر منه (عب7) . ومعني كلمة كاهن خادم وأمر الرب بتقديم الذبيحه عن طريق الكاهن , ومن اهتمام الرب بالكهنوت ان أوصي موسي ان يصنع لأخيه هارون ثيابا مقدسه للمجد والبهاء , وتصنع من الكتان النقي الابيض رمز للنقاوة والطهارة التي لرئيس الكهنه , وتصنع واسعه جدا لاتساعة صدره وطول ألاناه علي الخطاه وهو الحامل خطايا شعبه بداخله .ويلبس ايضا الجبه التي مثل العباءة التي تصنع من الاسمانجوني الحرير رمز للسماء . . هكذا ايضا كان رب المجد يسوع المسيح طويل الأناة علي الخطاه ومحب للكل وكان يجول يصنع خيرا , العمامه التي علي راسه هي كتاج وعليه صفيحه من ذهب مكتوب عليها قدس للرب "لان الرب قدسه " او انه كرس حياته للخدمه . اما المنطقه التي من الجلد التي علي وسطه ترمز للاستعداد للعمل وهكذا الرب الذي قال "من أجلهم اقدس انا ذاتي لكي يكونوا هم مقدسين في الحق " لذا يتنبأ عنه اشعياء (اش11 :5) " يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالأنصاف لبائسي الارض و يضرب الارض بقضيب فمه و يميت المنافق بنفخة شفتيه و يكون البر منطقة متنيه و الأمانة منطقة حقويه " .وعن الاستعداد قال الرب " لتكن احقاؤكم ممنطقة و سرجكم موقدة و انتم مثل اناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى اذا جاء و قرع يفتحون له للوقت طوبى لاولئك العبيد الذين اذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين الحق اقول لكم انه يتمنطق و يتكئهم و يتقدم و يخدمهم" (لو12 :35-37) , والرسول بولس يقول عنه " اولئك قد صاروا كهنة كثيرين من اجل منعهم بالموت عن البقاء و اما هذا فمن اجل انه يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر ان يخلص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى الله اذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر و لا دنس قد انفصل عن الخطاة و صار اعلى من السماوات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة ان يقدم ذبائح اولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لانه فعل هذا مرة واحدة اذ قدم نفسه فان الناموس يقيم اناسا بهم ضعف رؤساء كهنة و اما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا الى الابد " (العبرانيين 7 : 26) _في المزمور 110 تنبا داود بالروح القدس قائلا" قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك يرسل الرب قضيب عزك من صهيون تسلط في وسط أعدائك شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك اقسم الرب و لن يندم انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق" _اما عن صفات الكاهن الاعظم فهي القداسه لان الله قدوس(لا20: 26) وفي (لا 21: 10 ) " الكاهن الاعظم بين اخوته الذي صب على راسه دهن المسحة و ملئت يده ليلبس الثياب لا يكشف راسه و لا يشق ثيابه و لا ياتي الى نفس ميتة و لا يتنجس لابيه او امه و لا يخرج من المقدس لئلا يدنس مقدس الهه لان اكليل دهن مسحة الهه عليه انا الرب هذا ياخذ امراة عذراء اما الارملة و المطلقة و المدنسة و الزانية فمن هؤلاء لا ياخذ بل يتخذ عذراء من قومه امراة" هذا يرمز الي المسيح الذي تزوج من الكنيسه العذراء _وتكلم الرسول بولس عن ذلك في رسالته الي العبرانيين الاصحاح الرابع" فاذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالاقرار لان ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة و نجد نعمة عونا في حينه . . . لان كل رئيس كهنة ماخوذ من الناس يقام لاجل الناس في ما لله لكي يقدم قرابين و ذبائح عن الخطايا قادرا ان يترفق بالجهال و الضالين اذ هو ايضا محاط بالضعف و لهذا الضعف يلتزم انه كما يقدم عن الخطايا لاجل الشعب هكذا ايضا لاجل نفسه و لا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون ايضا كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك كما يقول ايضا في موضع اخر انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. الذي في ايام جسده اذ قدم بصراخ شديد و دموع طلبات و تضرعات للقادر ان يخلصه من الموت و سمع له من اجل تقواه مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تالم به و اذ كمل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق _وفي موضع اخر يشرح بولس الرسول ذلك(عب9: 11 ) "و اما المسيح و هو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الاعظم و الاكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا . . . لان المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الان امام وجه الله لاجلنا و لا ليقدم نفسه مرارا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة الى الاقداس كل سنة بدم اخر فاذ ذاك كان يجب ان يتالم مرارا كثيرة منذ تاسيس العالم و لكنه الان قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه. . . و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة هكذا المسيح ايضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه." _وفي مواضع اخري زكر الاتي + حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد (العبرانيين 6 : 20) _" و اما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات خادما للاقداس و المسكن الحقيقي الذي نصبه الرب لا انسان لان كل رئيس كهنة يقام لكي يقدم قرابين و ذبائح فمن ثم يلزم ان يكون لهذا ايضا شيء يقدمه فانه لو كان على الارض لما كان كاهنا اذ يوجد الكهنة الذين يقدمون قرابين حسب الناموس الذين يخدمون شبه السماويات و ظلها كما اوحي الى موسى و هو مزمع ان يصنع المسكن لانه قال انظر ان تصنع كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل (العبرانيين 8 : 1-5) |
|