فيس بوك يتحدى المواقع الإخبارية

[Mary Naeem]

فيس بوك يتحدى المواقع الإخبارية

على مدار الأشهر الماضية كان موقع فيس بوك فى مرمى النيران بسبب اتهامه بنشر الأخبار الكاذبة والمساعدة فى انتشارها بين المستخدمين حول العالم، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية التى كشفت إلى أى مدى يمكن أن تؤثر الأخبار المضللة على فيس بوك على الرأى العام، فمن لديه أموال كافية يمكنه نشر ما يريد من أكاذيب ودفع العالم إلى تصديقه، وهذا الأمر ظن البعض أنه سيدفع فيس بوك للتفكير مليا فى خطواته المقبلة المتعلقة بالأخبار والكف عن لعب دور المواقع الإخبارية، لكن هذا لم يحدث، بل قررت الشركة الأمريكية زيادة دورها كناشر.


قسم فيس بوك للأخبار المحلية

أطلق موقع فيس بوك أداة جديدة تهدف إلى تسهيل العثور على الأخبار المحلية الصحيحة غير المضللة، والميزة الجديدة التى يمكن النظر إليها على أنها قسم جيدد تحمل اسم Today In وتشبه إلى حد كبير تطبيقات الأخبار التى تجمع أهم ما حدث وتظهره للمستخدم، ومن المقرر أن تعمل على إظهار أهم الأحداث المحلية والأخبار التى يمكن أن تجذب اهتمامهم.

وتوجد Today In الآن فى ستة مدن أمريكية فقط وهى New Orleans; Little Rock، وArk.; Billings، وMont.; Peoria، وIll.; Olympia، وWash.; and Binghamton، و N.Y، وسيتم توجيه الأخبار الخاصة بهذه المجتمعات إلى المستخدمين من قبل فريق من الموظفين البشر والخوارزميات المتطورة التى تستخدمها فيس بوك، الأخبار التى ستظهر سيقال إنها منشورة من قبل فريق شراكة الأخبار الخاص بفيس بوك.


دور الناشرين فى الميزة الجديدة

فيس بوك كعادته لم يكون هو الناشر المباشر، لكنه سيختار الأخبار التى ستظهر للمستخدمين من المواقع المختلفة، وقال متحدث باسم الشركة إن ناشرى الأخبار المحليين الذين ستظهر أخبارهم داخل القسم الإخبارى الجديد Today In سوف تتم الموافقة عليهم جميعا وفحصهم من قبل فريق الشراكات الاخبارية بالشركة الذى يشرف Campbell Brown الذى عمل مسبقا فى NBC.


وتقول الشركة إن هذا هو جزء من مبادرة مشروع الصحافة التى أطلقتها فيس بوك بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى العام الماضى، فى محاولة لتحسين صورتها بين المستخدمين حول العالم وإثبات نيتها المتعلقة بتقديم أخبار صحيحة.


فيس بوك والصحافة

اختبرت الشركة عددا من الميزات الأخرى ذات الصلة بالأخبار العام الماضى كجزء من الجهود المبذولة للحد من الأخبار الوهمية، بما فى ذلك إصدار نشرة إخبارية عاجلة للناشرين ووضع علامة على القصص المتنازع عليها من قبل مدققى الحقائق الخارجيين.

الصحفيين

والسؤال هنا هو ما إذا كان القسم الجديد Today In سيفيد الناشرين المحليين أم لا؟، وهل فكرة وجود قسم محلى منفصل من التطبيق سيساعد فى جذب المزيد من الزيارات إلى قصص الناشرين ومواقع الويب حيث يمكنهم كسب المال من خلال الإعلان؟.

ويذكر موقع "ريكود" أنه لا توجد وسيلة للناشرين لكسب المال من القسم المحلى الجديد، وحتى الزيارات التى ستحدث للأخبار المنشورة داخل القسم ستعتمد على نسبة الزوار والتفاعل مع القسم الجديد.