داعية سلفي الكريسماس حرام
قال الداعية السلفي سامح عبدالمحيد حمودة، القيادي السابق بحزب النور، إن النبي والصحابة لم يحتفلوا بـ"الكريسماس"، وعلينا أن نقتدي بالسلف الصالح، مُضيفًا في بيان له، اليوم: "ليس هناك آية أو حديث في الحث والحض على المشاركة في هذه المناسبة، بل هناك نصوص -لم يذكرها- تنهي عن الاحتفال بهذه الأعياد التي تخص غير المسلمين".
وتابع حمودة: "أقترح أن تُلغي الكنائس الاحتفال لحماية المسيحيين من الاستهداف وتربص الإرهابيين بهم، وإن كان ولا بُد يقتصر الأمر على القساوسة فقط، وبعض الكنائس فقط، ومنع الجمهور من التزاحم داخل الكنائس وفي محيطها، وحتى يستطيع رجال الأمن أن يضبطوا الحالة الأمنية، ولا يحدث أي اختراق أو ضحايا وينقلب العيد إلى أحزان".
وأشار "حمودة"، إلى أنه لا يجوز للمسلمين المشاركة في أعياد دينية تخص غير المسلمين، لكن في نفس الوقت يجوز تهنئتهم بمناسباتهم الدنيوية وليس الدينية، مُعتبرًا تنهئتهم بالعيد حرام ومنكر عظيم، على حد زعمه.
ولم تنفك أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتؤكد كل عام على جواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، وذلك بألفاظ لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية، وقالت الأمانة في فتاوى سابقة: "إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذى أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، في قوله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، وقوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾".
وأكدت دار الإفتاء، أن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآنى الصريح الذى يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
هذا الخبر منقول من : الوطن