نجل شقيق مؤذن الروضة يكشف مفاجأة عن الأهالي
قال راغب علاء نجل شقيق مؤذن مسجد الروضة بشمال سيناء الذي استشهد هو وأخيه الأصغر في الحادث الإرهابي، إن أهالي القرية ودعوا بعضهم قبل الحادث الإرهابي.
وأضاف «الأهالي ودعوا قبل الحادث بساعات لدرجة أن المتخاصمين كلهم اتصالحوا وكانت هناك ابتسامة غريبة على وجه الجميع» متابعا: "زي ما يكون حاسين بقرب لقاء ربهم".
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، «الناس هنا طيبين جدا ومؤمنين بالله وقلما يترك أحد هنا الصلاة جماعة في المسجد إلا لعذر قهري»
وأوضح أنه كان متواجدا بالصيدلية التي يملكها بالقرية وتقع على بعد أمتار قليلة من المسجد الذي وقع فيه الحادث البشع وقبل رفع الأذان بخمس دقائق قام بإغلاقها للذهاب لأداء الصلاة إلا أن رجلا مسنا قابله وطلب منه إعطائه حقنة مسكنة لأنه مريض وكان ذلك سبب نجاته من الموت.
وتابع الشاب العشريني قائلا: توجهت عقب ذلك إلى حوش منزلنا وهناك قابلت والدي وإعطاني حقيبة ملابس وقالي لي بالنص" سلمهم للشيخ محمد عبد الفتاح خطيب وإمام المسجد علشان يبعتهم لأختك وغير هدومك ومتتأخرش عن الصلاة وبعدها غادر متجها للمسجد.
واستطرد نجل شقيق المؤذن في الكلام قائلا: والله يادوب لسه بفتح حنفية الحمام سمعت إطلاق نار كثيف وفي بداية الأمر توقعت أنه ناتج عن تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش والتكفيريين هناك ووقتها سمعت صراخ أمي وشقيقتي وأكدوا أن ضرب النار قادم من المسجد واتصلت لإنقاذنا وما إن صعدت فوق سطح منزلنا حتى وجدت شخصا ملثما يطلق النار تجاهي وبعد انصراف الإرهابيين اتجهت للمسجد وهناك شاهدت جثتي والدي وعمي.
وأوضح: أن الجناة كان بعضهم ملثم والآخر يظهر وجهه تماما واستمروا في التخلص من عشرات المصلين الذي ردد بعضهم الشهادة لمدة تجاوزت ساعة تقريبا مضيفا أن من بين الشهداء أطفال أقل من خمس سنوات وعدد من فاقدي البصر والإعاقة الذهنية وعشرات المسنين لدرجة أن أحد الأشخاص توسل إليهم قائلا: أرجوكوا سيبوني علشان أربي أطفالي فما كان الرد منهم إلا أن قتلوا أطفاله قبل أن يتخلصوا منه فيما بعد، لافتا إلى أن المسجد يتسع لنحو 800 شخص تقريبا.
وأشار الشاب إلى أنه قام بنقل والده وعمه بعد تأكده من وفاتهم إلى المنزل وقمت بمساعدة أهالي القرية في إنقاذ بعض المصابين وتلقين البعض الآخر الشهادة قائلا: "كل جيراني وأصدقائي المقربين لي توفوا في الحادث البشع".
هذا الخبر منقول من : موقع فيتو