نصيحة للشريكين طبقوها وإلّا فلن تكون علاقتكما بخير
يفضل بعض الناس المواجهة والتعبير في حال تخطى أحدهم الحدود ويفضل البعض الآخر تجاهل بعض المشاكل وتفادي الصدامات لكن في بعض الأحيان التعبير عن الجرح حتى ولو كان الشخص المعني لا يريد الإصغاء قد يكون ضرورياً!
إن المحبة والحقيقة أمران لا ينفصلان ولذلك من الضروري في بعض الأحيان المواجهة فقد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لحل المشاكل. فعوض حبس المشاعر، إليك بعض النصائح لجعل النقاش منتجاً…
لا تغفلي عن النقطة الأساسيّة
لا تنزلقي الى نقاش مختلف وإلا أخذ النقاش أكثر من مئة اتجاه ولن تتمكنا من معرفة ما كانت النقطة الأساسيّة أصلاً. لا تنجرفي نحو قول أكثر من ما تريدين قوله.
اختاري الوقت المناسب
ابدأي الحديث عندما لا يكون أي منكما مُتعب أو مشوش الفكر أو مجهد لكن لا تنتظري كثيراً فمن الأفضل التطرق الى الموضوع في التوقيت السيء عوض عدم التطرق إليه أبداً.
تمسكي بما تعرفينه حقاً
يعني ذلك عدم الافتراض فقد تعرفين ما فعله الآخر لكن لن تكوني أكيدة من السبب الذي دفعه الى القيام بذلك. فتمحور النقاش حول مصطلح “أشعر” يؤكد على ان ما ينبع عنك ناتج عن مشاعر تتملكك. لن يشعر الشخص الآخر بضرورة الدفاع عن النفس إن لم يشعر بضرورة تصحيح ما تقولين.
كوني محددة
لن يتمكن أحد من فهم عبارة من قبيل: “لا تعاملني بطريقة جيدة” فهذه عبارة مبهمة. استخدمي أمثلة للتحدث عن السلوكيات التي تزعجك وتذكري ان الهدف من ذلك ليس المعاملة بالمثل وإيذاء الشخص الآخر إنما تفسير أمر بالغ الأهميّة.
فكري دائماً في هدفك الأسمى
إن سبب فتحك النقاش هو أملك بإحداث تغيير – فيفهم الشخص الاخر أمرا جديدا عنك ويعاملك باحترام أكثر أو يغيّر تصرف ينتهك من خلاله الحدود. قد تحتاجين لاعتذار ليس إلا. إن بدأت النقاش عارفةً ما هو هدفك، ستبقين على المسار الصحيح وسيكون النقاش فعالاً للطرفَين.
لا تدينين أحد تفسيرات
إن اضطررت الى حسم الخيار والقول مثلاً: “قررت انك لن تقومي برعاية طفلي بعد الآن” أو “أنا أترك هذه المجموعة” أو “أريد أن أقطع علاقتي بك”فأنت لست مضطرة الى تعليل السبب. يمكنك إن أردت لكني لست مضطرة فيمكنك القول “حسمت قراري” وانتهى.
إن المواجهة ليست بالأمر السهل وتحتاج الى شجاعة كبيرة خاصةً إن كنت غير معتادة على القيام بذلك إلا ان الأمر يتحسن مع الوقت والتمرين وستشعرين بسعادة كبيرة عندما تتمكين من الإفصاح عن ما في داخلك للمرّة الأولى.