ليه يتعشي ما يتغداش؟!
فيه ايه بتقول في سفر الرؤيا
هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.
سالت نفسي سؤال.. ليه يدخل يتعشي و ليه ما يتغداش..؟! ليه ربط دخوله بالعشاء..
و في قصة خروف الفصح برضه تلاقي الاكل بالليل..
العشا مربوط بالليل.. الله حينما يقرع علي ابوابنا يقرع و نحن غارقين في الظلمة فياتي النور الحقيقي ليقرع و يعرض حياة افضل... تؤمن به و تدخله النور يبقي في داخلك و يتعشي معك.. تقدم انت له ما في بيتك مهما كان حقيرا ياخذه و يضعه في يده و يكسر و يقدمه لك بالبركة..و يزيد و يقدم ذاته لك و جسده و دمه في سر الافخارستيا كما حدث في العشاء الاخير اكل اكلهم بس بعدها كسر و قدم لهم و لنا جسد حقيقي و دم حقيقي في سر لا يفهمه الامن امن به و قبله مخلصا و اعطي من الروح القدس.. لانه بدون هذا الايمان و الامتلاء من الروح القدس لن يستطيع احد ان يدرك حقيقة هذا الجسد الحقيقي و الدم الحقيقي ليسوع المسيح الذي نتناوله في القداس.. ساعات بعذر الناس اللي مش فاهمة ايه اللي بيحصل و كل اللي يخش يشوفنا بناكل قربانة و نشرب عصير الكرم... لكن من يدرك معني العشاء... علشان كده تلاقي ان خروف الفصح اللي بيشاور علي الخلاص و كمان علي سر التناول لانه الزمهم ان ياكلوه و لا يبقوا منه للصباح القصة دي او الضربة دي جت بعد ما كمل شر فرعون و ضربه الرب الضربة قبل الاخيرة و هي ضربة الظلام... لان المصريين كانوا يعبدوا الاله رع اله الشمس فضرب الله فرعون بضربة الظلام لانه شمس البر الحقيقي و النور الحقيقي الذي جاء للعالم مخلصا... خد بالك كمان لما يقولك الظلمة لم تدركه... ممكن تتفهم بمعنين مع بعض.... لم تدركه يعني هو بلا خطية كامل النور و ظلمة العالم لم تمسه او تدركه تلحق بيه يعني و كمان الظلمة او كل من في العالم لم يدركه يعني ما فهمش ان ده النور و المخلص الحقيقي.. يقف النور الحقيقي يقرع.. تفتح.. هي دي القصة.. نستجيب بس... كل اللي مطلوب مننا نفتح.. لا قالك البس الاول شبشب و اغسل نفسك حتفتح كده؟! و لا البس هدوم نضيفة ما يصحش!!!! افتح و دخله الاول زي ما انت.. افتح له بعبلي بشكلي بشعري المنكوش و نفسي المشوهة و دموعي او حتي وسخي.. و كل ده ييجي بعد ما يخش ماهو قاعد للعشاء.. كتير ناس تفتح الباب تلاقي ضيف تدخله الصالون و تقول له ثواني تخش تغير هدومها بما يليق بهذا الضيف.. بس بتدخله الاول.. خصوصا هو اللي قرع يعني هو صاحب المبادرة.. هو اللي عاوز ييجي.. دخوله الاول هو اللي حيخلينا نغير هدومنا و تتبدل حياتنا.. هو النور و هو المن الحقيقي.. ساعات بنفهم اية المن ان اباؤكم اكلو المن و ماتو انه بيقلل من قيمة المن او انه طعام بائد زي غيره.. لا لانه هو المن السماوي... و في سفر الرؤيا اللي حيغلب حياكل من قسط المن المخفي...طب يبقي منين هو بائد و منين حياكل منه المنتصرون.؟!!!لا هو يقصد انه كتير ممكن ياكلوه بس برضه يموتوا.. كتير ممكن ياخدوا الجسد و الدم لكن بدون علاقة حقيقية بربنا... عادة.. بركة..باستهتار بدون محاولات جادة للتوبة... بياكلوه اه لكن ما دخلهوش و فتحوا الباب .. دول حيموتوا..زي ماعمل شعب اسرائيل و اللي قال عنهم السيد اكلوا المن و ماتوا.. اللي ما فتحوا لربنا الباب حتي لما اتجسد رفضوه.. ابائهم اللي زودوا الطين بلة و رجعوا يتذمروا حتي علي المن و السلوي لكن اللي يفتح و يدخله و ياكل من ايده يحيا للابد.. المسيح يقرع للي زي حالاتي في ظلمة... تفتح يدخل و ينير و يتعشي...
الله قادر ان يحرك قلوبنا فتمتد ايادينا لاكرة الباب لتفتحه و خد بالك فتحة الباب للداخل.. خد بالك يحس نكون بنفتح لبرة و للتظاهر ..الباب مش حيفتح و كاننا بنمنعه بجسمنا و ذاتنا.. و اتخيل لو المسيح بيقرع و انت بتفتح لبرة.. حتزق المسيح.. اللي بيزق لبرة و عاوز ذاته و مجده بيزيح المسيح من سكته من اجل ان يظهر هو لكن اللي بيفتح لجوه مجرد مالمسيح يخطي باقدامه سيجد عمل النعمة و الاستمتاع الحقيقي...و العشاء!!!
لالهنا المجد الي الابد
نبيل شحاتة