البطريرك الأنطاكي يدحض بدعة:
بعدما التجأ القديس ساويرس الأنطاكي إلى مصر بعد نفيه عن كرسيه عام 518م, كان يتنقَّل بين الأديرة متخفِّياً، يُشدِّد الرهبان ويُثبِّتهم على الإيمان الأرثوذكسي.
وحين بلغ دير القديس أنبا مقار، قاومه بعض المنشقِّين وضربوه وقيَّدوه بالحبال(7)، واحتفظ دير أنبا مقار بهذه القيود(8) (لا يوجد أثر لها الآن). وهؤلاء كانوا من أتباع يوليانوس (أسقف يوناني خلقيدوني مطرود من كرسيه)، وتقابَل هذا الأسقف مع القديس ساويرس في دير الزجاج، وهناك اختلفا في طبيعة جسد المسيح, لاعتقاد يوليانوس في قابلية طبيعة جسد المسيح للفساد وإلاَّ ما كانت تقع عليه الآلام.
فقام القديس ساويرس الأنطاكي بمقاومة هذه البدعة, ووضع في الأجبية في صلاة الساعة السادسة جملة تَرُدُّ على هذه الهرطقة: ”نسجد لشخصك غير الفاسد أيها المسيح إلهنا“(9).