شروط مشاهدة «تساقط الشهب» من الفضاء إلى الغلاف الجوي
قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن "زخة شهب البرشاويات" أو الأمطار الشهبية كما يسميها البعض، ظاهرة فلكية تحدث كل عام فى نفس الوقت، يستطيع الجميع رؤيتها بالعين المجردة.
وأكد تادرس، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ظاهرة زخة "شهب البرشاويات" تحدث عند تقاطع مدار الأرض مع مدار مذنب قديم يسمى "سويفت تتل"، لافتا إلى أن التقاطع بين المدارين يحدث كل عام فى أيام 11/12/13 أغسطس.
وأضاف: "كل عام في هذا التوقيت يدخل رماد بحجم حبة الحمص من المذنب القديم "سويفت تتل" إلى الغلاف الجوى للأرض بسرعة تصل إلى 30 كم/ثانية بعد 100 شهاب فى الساعة والشهب الساقطة داخل الغلاف الجوى للأرض تحترق على بعد 100 كيلومتر من سطح الأرض نتيجة سرعتها واحتكاكها بالغلاف الجوى للأرض ولا تحدث أى تلوث بالغلاف الجوى".
وأشار "تادرس" إلى أن هناك شروطا لرؤية تلك الظاهرة بوضوح وهى الابتعاد عن إضاءة المدينة تماما والتواجد فى السهول أو الأماكن الصحراوية التى لا توجد بها إضاءة، بالإضافة إلى أن تكون السماء صافية لا يوجد بها أى سحب أو بخار ماء حتى يتمكن الجميع من رؤية تلك الظاهرة.
ودعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصريين للاستمتاع بمشاهدة هذه الظاهرة التي يمكن متابعتها في السماء ليلا من أي مكان على سطح الكرة الأرضية، وتبدو فيها شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة، والسبب في حدوث تلك الظاهرة هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوى.