الكتاب المقدس والحياة فى السماء ...
ان حياتنا مرتبطه بالسماء منذ ان خلق الله أدم وحواء وحتى نهاية الازمنة والقيامة العامة . أن الانسان خلق على صورة الله ومثاله ليحيا فى جنة عدن ولما سقط وطرد واصبح يأكل خبزه بعرق جبينه على الارض ويحيا فى مهمة على الارض ولرسالة يؤديها أو كاختبار لطاعته ومحبته لله لتنتهى حياته على الارض لتبدا فى السماء {فيرجع التراب الى الارض كما كان و ترجع الروح الى الله الذي اعطاها} (جا 12 : 7). تحيا الروح فى موطنها السمائى حتى القيامة العامة لتقوم الاجساد روحانية نورانية وهذا ما أكد عليه السيد المسيح {واما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول الرب اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء} لو 37:20-38. نعم ستكون هناك دينونة للاشرار وغير المؤمنين فى كل جيل وزمان وهذا ما ذكره السيد المسيح فى تحذيره لمن لم يؤمنون به { رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان وهوذا اعظم من يونان ههنا. ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل و تدينه لانها اتت من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان وهوذا اعظم من سليمان ههنا} مت 41:12-42.
ان كان أهل العالم الحاضر - فى دول العالم الثالث الفقيرة - يتمنون الحصول على جنسية إحدى الدول الغربية ، ليعيشوا عمرهم ، فى حياة أفضل مما هم فيه ، فكم يكون افتخارنا بالجنسية السماوية التابعة لعالم المجد ، وشكرنا على العطية السماوية والهبة المجانية ، التى وعدنا بها الرب المحب فى قوله { لا تضطرب قلوبكم ، فى بيت أبى منازل كثيرة ، وأنا أمضى لأعد لكم مكاناً ، وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً ، آتى أيضاً ، وآخذكم إلىّ ، حتى حيث أكون أنا ، تكونون أنتم أيضاً } ( يو 14 : 1 – 3 ) . وإن كنا بعد على الأرض ، فيجب أن تتعلق قلوبنا بالسماء وبامجاد
الحياة هناك فى محبة وسلام وفرح كملائكة الله .