رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تفاصيل تأسيس أول تنظيم إرهابي في مصر نشأت أولى المجموعات الجهادية في مصر عام 1966، ثأرًا لسيد قطب، وتشكلت تلك المجموعة من طلبة للثانوية العامة من أبرزهم رفاعي سرور، ومحمد إسماعيل المقدم، وهو أبرز مشايخ الدعوة السلفية في الوقت الحالي ومؤسسها، وأيمن الظواهري، وكانوا متأثرين بمنهج أنصار السنة المتمثل في الاهتمام بالتوحيد والعقيدة، وسميت بمجموعة إسماعيل طنطاوي، بصفته قائدها.ويري الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي أن مصر شهدت منذ بداية السبعينيات وحتى اليوم، نحو ثلاثة أجيال من تنظيمات العنف، أولها جيل «المجموعات الجهادية» ويقصد به تلك المجموعات غير المنظمة بشكل مركزي، ولكنها تنجح في إنجاز بعض العمليات ضد النظام، أسسها رفاعي سرور ومحمد إسماعيل المقدم، وأيمن الظواهري،وفكرها هو الفكر السلفي المتأثر بكتابات سيد قطب، المهتم كذلك بمنهج جماعة أنصار السنة المحمدية، وكان منهجهم للدراسات الشرعية يتمثل «في ظلال القرآن» و«معالم فى الطريق»، وحضور دروس المقر العام لجماعة أنصار السنة. حدثت عدة انشقاقات مع اتساع التنظيم، أبرزها انشقاق رفاعي سرور وبعض رفاقه، عقب مظاهرات الطلبة 1968، لتبنيهم مشروعًا تغييريًا ذا طابع جماهيري، من خلال ثورة شعبية كبديل عن الانقلاب العسكري، وانشقت مجموعة مصطفى يسري تجنبًا للمشاكل الداخلية للتنظيم، وابتعد محمد المقدم مؤمنًا أن العلم الشرعي مبتدأ التغيير الإسلامي ومنتهاه، بينما اختار أغلب التنظيم المواجهة بصورة عملية دون خطة أو تصور محدد. أما ثاني التنظيمات هو جيل «التنظيمات المركزية الكبري»، ويقصد بها على وجه التحديد الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، الذين انتهت تجربتهما بإعلان مبادرة وقف العنف في التسعينات، ووثيقة ترشيد العمل الجهادي، والمراجعات الفكرية، ثم الانخراط في العمل السياسي بعد ثورة يناير. ونشأت الجماعة الإسلامية مع نزعة الناس نحو التدين والانفتاح الذي شهده عصر السادات، كحركة اجتماعية في الوسط الطلابي، ومع خروج قيادات الإخوان من السجون، عام 1974، نجحوا في استمالة قيادات الجماعة الإسلامية إلى صفوفهم، وانفصل إثر ذلك مجموعة من طلبة الإسكندرية مؤسسي الدعوة السلفية في مقدمتهم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ومحمد أبو أدريس، رئيس الدعوة الحالي. بينما انشق عبد المنعم أبو الفتوح، وحلمي الجزار، عن الجماعة الإسلامية، وانضموا لجماعة الإخوان المسلمين، وشكلوا الجيل الثاني، الذي أطلق عليه جيل البعث والإحياء داخل الجماعة، تحت قيادة عمر التلمساني. واستمرت مجموعة الصعيد فى العمل تحت اسم الجماعة الإسلامية، الذين رفضوا العمل مع الإخوان، وكان من أبرز رموزهم كرم زهدي، وصلاح هاشم، ورفاعي طه، وعاصم عبد الماجد، وعصام دربالة. التقى كرم زهدي عام 1980 بمحمد عبد السلام فرج، واقتنع بفكره ومشروعه في القيام بانقلاب عسكري مصحوبًا بثورة شعبية، اعتمدوا العمل الدعوي العلني في المساجد والجامعات وتقديم الخدمات الاجتماعية في المناطق الشعبية، ومولت أنشطتها من عمليات السطو على محلات الذهب المملوكة لمسيحيين، واستهدفت السياح والأقباط للضغط على النظام، واستهدفت أيضًا رموز النظام السياسية والثقافية، حتي اغتالت الجماعة الرئيس السادات. وكان من المفترض وفق خطتهم السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، ومناداة الشعب بالتحرك لتأييد الثورة الوليدة، وحاولت الجماعة السيطرة على محافظة أسيوط، والزحف منها إلى القاهرة، ولكن حالت المواجهة الشديدة مع قوات الأمن دون ذلك، ولم ينجح من الخطة سوى اغتيال السادات. و أصدرت الجماعة الإسلامية عام 1984 «ميثاق العمل الإسلامى»، مؤكدين على سلفية المعتقد وتبنيهم لثلاثية «الدعوة لتغيير المفاهيم، والحسبة لتغيير المجتمع، والجهاد عندما لا تكفي الدعوة والحسبة». وأدت عمليات الجماعة، إلى البطش الأمني الشديد، ما أدى إلى حالة تقهقر انتهت إلى إعلان القادة التاريخيين للجماعة مبادرة وقف العنف من طرف واحد عام 1997، ثم أسست الجماعة عقب الثورة حزب البناء والتنمية وانخرطت في العمل السياسي، وأصدرت مؤخرًا مبادرة لوقف العنف في سيناء وهو الأمر الذي كان مثير للسخرية بالنسبة للكثير ممن يعرفون تاريخها. فيما يقصد بالجيل الثالث من التنظيمات الجهادية «عولمة الجهاد»، وهو الذي تم الإعلان عنه رسميًا في فبراير 1998 من خلال تشكيل «الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين»، المعروفة إعلاميًا باسم تنظيم القاعدة التي تزعمها أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وشارك في تأسيسها مجموعة من التنظيمات على مستوى العالم الإسلامي. وتأسست جماعة الجهاد عام 1988، بعد دمج بقايا مجموعة إسماعيل طنطاوي مع مجموعة عبود الزمر17، وأبرز قياداتهم أيمن الظواهري، وعبود الزمر، وسيد إمام، وتلقت الجماعة ضربة أمنية أدت الى سقوط المجموعات المدنية التابعة لها، وأدى ذلك إلى القبض على أغلب عناصرها بالداخل، وسقوط منفذى عمليات استهداف الألفي وزير الداخلية وعاطف صدقي رئيس الوزراء، أدى ذلك إلى إعلان «الظواهري» عام 1995 قرارًا بوقف العمليات داخل مصر. هذا الخبر منقول من : الدستور |
|