قلت :كلام مريح ومفرح يا ابى ان لى اله محب وحنون طيب ويهمه امرى ويهتم بكل تفاصيل حياتى وكله حب وحنان تهمه دينيتى وابديتى .
قال : لو ادركت الاسر المسيحية كل هذا الحب والاهتمام لاهتموا بالمذبح العائلى واستماتوا فى ان يكون لهم لقاء يومى مع هذا الاله المحب والحنون القريب اما اله الطقوس والقانون والاله الذى لا يهمه الامصلحته ( قانون وعشور وصوم ) فبدلا ان يخفف علينا فأنه يثقل علينا ( يعنى حتبقى متاعب الدنيا ومطالبها وكمان مطالب هذا الاله الصعب ) يجعل الناس يقولوا دون ان يدروا " خلينا فى اللى احنا فيه "
اما المسيح فهو يسر بأن يعطينا فيقول "اسألوا تعطوا ، اطلبوا تجدوا "اطلبوا لكى تفرحوا فهو لن يستفيد شئ من صلواتنا واصوامنا بل نحن الذين نستفيد فهو يريد ان يعطينا ويفرحنا مش ياخد مننا يريد ان يهبنا قوة لكى نتغلب على مشاكل هذه الحياة بل ان ندوس الحيات والعقارب ونغلب الشيطان ونبطل سهامه .
قلت هل هناك شئ عملى يزيد من ادراك الحياة الروحية عند الاسر المسيحية لكى يبدأوا فى المذبح العائلى والعلاقة الحقيقة مع الله ؟
قال :
"جرب وشوف "
قلت : كيف يا ابى ؟
قال : ان ننصح الناس بالتجربةومن ممكن ان تبدأ كل اسرة ان تطبق منهج الحياة الروحية مع بعضهم خطوة خطوة بالترتيب*
وان يجربوا التعامل مع الله كأب وصديق وايضا ان يدخلوة فى كل مشاكلهم وان يطلبوا طلبات محددة وان يجتمعوا مع اولادهم ليلا ويصلوا من اجل مشاكل العمل ومشاكل الاولاد وان وجدوا نتيجة لهذه الصلوات فلا يتوقفوا .فهذا بداية الطريق وايضا عليهم ان يثقوا بالغفران الكامل مهما كانت الخطية فيشعر الانسان بالقبول والفرح مما يشجعه على الجهاد حتى يظل فى هذه الحالة من الفرح لكن عندما يشعر الانسان بأنه هالك لا محالة فلماذا يجاهد ؟! فجميع خطاياه يتحملها وذنوبه تظل فوق رأسة فلا داعى للصلاة ولا المذبح العائلى ولا غيره .
غدا بأذن الله سوف نكمل معا .........
صلوا لاجلى